متولي عمر. يكتب.. من أعلام الدقهليه رموز صنعت تاريخ المرحوم العالم الأستاذ الدكتور عبداللطيف الحديدي
إن العلماء هم روافد التّقدم والتّطور والرّقي في البلد الذي يكونون فيه، وهم الشّجرة المعطاءة التي تنبت الخير أينما حلّت وارتحلت، وبالعلماء تزهو الأمم وتعلو، وحينما يكون للعلماء مجالهم للإبداع والعلم والتّطوير وخدمة البشريّة فهذا يعني أنّ ثمّة تقدير واحترام لهم من قبل مجتمعهم، العلماء المسلمين والحضارة الإسلامية واحدة من بين العلوم التي حظيت بمكانة كبيرة في المجتمع على مر العصور ولا شك أنها واحدة من بين الحضارات التي استطاعت أن تؤثر في العالم بأكمله، فالدين الإسلامي كثيراً ما إهتم بالعلم والعلماء والسعي وراء العلم، والله ورسوله صلى الله عليه وسلم حثنا على أن نقوم، بالبحث المستمر في العلم وطلب العلم دائماً.فاليوم نسلط الضوء على عالم جليل أحب العلم فاعطي الكثير بعلمه وبحبه لأهل بلده من صغير وكبير وتفخر محافظة الدقهلية أنها كانت وستظل أرض طيبه يخرج منها العديد من العلماء ومنهم،، المرحوم العالم الأستاذ الدكتور عبداللطيف محمد السيد الحديدي.
ولد الدكتور عبداللطيف الحديدي بقرية دنجواى مركز شربين بمحافظة الدقهلية عام ١٩٤٩ فقد أكرمه الله بقدان البصر منذ عامه الأول.. حفظ القرآن الكريم في السابعة من عمره.. أتم تجويد القرأن الكريم براوية حفظ عن عاصم وهو في التاسعه من عمره. ثم التحق بمعهد المنصوره الأزهري. حصل على المركز الأول في حفظ القرآن الكريم وتجويده عام ٦٥و٦٨و٧١ على مستوى الإدارة العامة للأزهر الشريف.. حصل على ليسانس كلية اللغة العربية بالقاهره بتقدير جيد جدا.. حصل على الماجستير في الأدب والنقد بتقدير ممتاز. ثم حصل على درجة الدكتوراه في الأدب والنقد مع مرتبة الشرف الأولى.
عين الدكتور عبداللطيف الحديدي رحمه الله مدرسا للأدب والنقد. ثم أستاذا مساعدا عمل أستاذا عضوا لجنة المحكمين بجامعة الأزهر فهو عضو رابطة الأدب الإسلامي بمكه المكرمه. قام بالتدريس بمعهد تدريب الأئمه التابع لوزارة الأوقاف وأشرف وناقش العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه بمصر والسعوديه.. قام الدكتور عبد اللطيف الحديدي رحمه الله بتأليف أكثر من ثلاثين كتابا منها فن المقال في ضوء النقد الأدبي والصوره الفنيه في شوقيات حافظ والطابع البدوي في شعر الكاظمي وغيره من الكتب... عرف الدكتور عبداللطيف الحديدي رحمه الله بالتواضع بين أهل قرية دنجواى ومركز شربين والدقهليه وكان لا يبخل بعلمه على من يلجأ إليه أحبه الكبير والصغير من أهل قريته دنجواى ومحافظة الدقهلية وجمهورية مصر العربية كان صاحب مواقف انسانيه كثيره فكان من أهل العلم.وهذا قليل من كثير من حياة الراحل الدكتور عبداللطيف الحديدي رحمه الله.. توفي الدكتور عبداللطيف الحديدي عام ٢٠٠٧ ودفن بقرية دنجواى.. لم ينقطع علمه وكتبه ومؤلفاته بعد وفاته.
فقد تم عمل مكتبه تضم جميع كتب الراحل بمكتبة كبيره بقرية دنجواى تسمى مكتبة الدكتور عبداللطيف الحديدي لتكون مناره كبيره في القريه يأتي إليها الناس من كل بقاع مصر لكي يعرف الجميع حياة الدكتور عبداللطيف الحديدي رحمه الله فالعلماء المسلمون استطاعوا أن يخلدوا أسمائهم في التاريخ بشكل يفتخر به المجتمع على الدوام فالعلماء هم الشجره المعطاه التي تنبت الخير أينما حلت وارتحلت.
رحم الله العالم الجليل الدكتور عبداللطيف الحديدي.