العُمدة عزالعرب يكشف سر نجاح الجلسات العرفية في إنهاء النزاعات ببني سويف
قال العُمدة عز العرب عتمان، عميد المجالس العرفيه بـ محافظه بنى سويفإن الجلسات العرفية ولجان فض المنازعات تمثل ركيزة أساسية في دعم الأمن المجتمعي وتعزيز الاستقرار بين المواطنين، مؤكدًا أن العرف القبلي والودّي كان ولا يزال أحد أهم الأدوات التي تلجأ إليها القرى والمناطق الشعبية لحل الخلافات سريعًا وبما يرضي جميع الأطراف.
أسرار نجاح المجالس العرفية في حل النزاعات
وأضاف عضو لجنة فض المنازعات ببنى سويف، أن الجلسات العرفيه تعمل دائمًا بروح المسؤولية، وتحرص على جمع الأطراف المتنازعة والاستماع للجميع بموضوعية، ثم الوصول إلى حلول عادلة تُعيد الحقوق وتُطفئ أي فتنة قبل تفاقمها، مشيرًا إلى أن أغلب النزاعات التي تمر على اللجان يتم احتواؤها خلال ساعات أو أيام قليلة، وهو ما يساهم بشكل مباشر في تخفيف الضغط على الجهات الأمنية والقضائية.
وأكد العمدة عز العرب عتمان، أن لجان فض المنزاعات تُعد شريكًا مساندًا للدولة في تحقيق السلم الاجتماعي، خاصة في المناطق الريفية التي تحتاج إلى تدخل سريع يمنع تطور المشكلات إلى خصومات ثأرية أو خلافات ممتدة، لافتًا إلى أن العمل العرفي اليوم يدار وفق ضوابط واضحة تلتزم بالقانون وتحترم تقاليد المجتمع.
كيف تمنع لجان العرف ببني سويف اندلاع الفتن؟
وأشار العمدة عز العرب، إلى أن بنى سويف تضم نخبة من العُمد ومشايخ القرى وبعض رؤوس وكبار العائلات ممن يتمتعون بالحكمة والخبرة التي تمكّنهم من إدارة الجلسات العرفيه بكفاءة، موضحًا أن التعاون المستمر بينهم وبين الأجهزة التنفيذية والأمنية يحقق نتائج ملموسة، ويعزز من حالة الاستقرار التي تتمتع بها قرى ومراكز المحافظةوأكد عميد المجالس العرفية ببنى سويف، أن الهدف الأول للجان فض المنازعات هو الحفاظ على النسيج المجتمعي ومنع أي خلاف من أن يتحول إلى صراع، داعيًا الجميع إلى اللجوء للحوار والاحتكام للعقل، والتمسك بقيم التسامح والمودة التي تربّى عليها أبناء بني سويف
جلسة صلح تنهي خصومة ثأرية بين عائلتين
وفي سياق محافظه بنى سويف إقامة جلسة صلح كبرى أنهت خصومة ثأرية بين عائلتي منجود والحسينية، في حدث يعكس حرص الأهالي على إنهاء النزاعات وحقن الدماء، حيث أقيمت مراسم الصلح في حضور واسع من أبناء العائلتين وأهالي القرى المجاورة.
وتقدم الحضور اللواء أسامة جمعة مدير أمن بني سويف، واللواء محمد الخولي مدير إدارة البحث الجنائي، والمقدم محمد قاسم، رئيس المباحث، وعدد من القيادات الأمنية التي تابعت إجراءات الجلسة، التي شارك فيها ممثلون عن الأزهر الشريف والكنيسة، وكبار العائلات والقيادات التنفيذية والشعبية، إلى جانب النائب يوسف الجميل الذي ساهم في تهيئة الأجواء وإنجاح جهود الصلح.وبدأت الجلسة بكلمات دينية تناولت حرمة الدم وفضل العفو، ثم تقدم أحد أفراد عائلة الجاني لتسليم «الجودة» لعائلة المجني عليه، في مشهد مؤثر أكد نية الصلح وفتح صفحة جديدة، واختتمت الجلسة بمصافحة بين الطرفين، وإشادات واسعة بروح التسامح بين أهالي بنى سويف.
























