محطة بنى سويف تتحول إلى ساحة عذاب يومى الركاب بين مطرقة التكدس وسندان الغرامات
تسود حالة من الغضب العارم والاستياء الشديد بين أهالي محافظة بني سويف بسبب ما وصفوه بـ"المهزلة اليومية التي يشهدها مبنى محطة السكك الحديدية الرئيسية، والتي تحولت إلى ساحة للمعاناة والإذلال، خاصة لركاب قطارات الدرجة العادية المتجهة إلى المنيا ومدن الصعيد.
ورغم وجود أكثر من شباك وكشك مخصصين لبيع التذاكر داخل وخارج المحطة، إلا أن الركاب يُفاجأون بتوجيههم إلى المحصلين على الأرصفة لحجز تذاكرهم، في مشهد عبثي يتكرر يوميًا يتكدس المئات حول المحصلين في طوابير عشوائية وسط صراخ وتدافع، في محاولة يائسة للحصول على تذكرة تضمن لهم مقعدًا في القطار.
احجز من المحصل وإلا!
هذا هو الرد المعتاد الذي يتلقاه الركاب عند محاولتهم شراء التذاكر من شبابيك المحطة. ومع اقتراب موعد القطار، تتحول الأرصفة إلى ساحات فوضى، حيث لا يتمكن الجميع من الحصول على تذاكر، ما يضطر الكثيرين إلى الصعود دون تذكرة، هربًا من التأخير أو ضياع مصالحهم.
لكن المفاجأة القاسية تنتظرهم داخل القطار، حيث يتم توقيع غرامات باهظة عليهم، تصل أحيانًا إلى أضعاف قيمة التذكرة الأصلية. ومن لا يملك المبلغ، يُسلَّم إلى الشرطة، ليواجه مصيرًا مجهولًا قد يصل إلى الحبس، في مشهد لا يليق بكرامة المواطن المصري
نحن لسنا مجرمين نحن فقط فقراء
بهذه الكلمات عبّر أحد الركاب عبد العظيم على جادالمولى عن استيائه، مؤكدًا أن أغلب من يضطرون للصعود دون تذكرة هم من محدودي الدخل، الذين لا يملكون رفاهية التأخير أو دفع الغرامات. وأضاف سيد عبدالله سيد نحن نُعاقب لأننا فقراء، لا نملك ثمن الغرامة، ولا نملك حتى حق الاعتراض".
مناشدة عاجلة للمسؤولين
يطالب على طه يس المحامى بتدخل عاجل من وزارة النقل وهيئة السكك الحديدية، لإعادة الانضباط إلى المحطة، وتوفير آلية عادلة وإنسانية لحجز التذاكر، تشمل
تشغيل جميع شبابيك التذاكر بشكل فعّال، خاصة في أوقات الذروة.
وشدد محمد عبد الكريم المحامى على إتاحة الحجز الإلكتروني للقطارات العادية، أسوة بالقطارات المكيفة.
وتنظيم عملية الحجز على الأرصفة، وتوفير عدد كافٍ من المحصلين.
إعادة النظر في سياسة الغرامات، ومراعاة الظروف الاقتصادية للمواطنين
إن ما يحدث في محطة بني سويف لا يليق بمكانة المواطن المصري، ولا يتماشى مع توجهات الدولة نحو تحسين الخدمات العامة. فهل من مجيب
























