الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : ياقادة أحزاب التحالف إصمتوا يرحمكم الله .
يقينا .. لدينا فراغ سياسى ، رسخه أحزاب هشه ضعيفه إنعدم منها القاده وأصحاب الخبرات السياسيه ، كان نتيجته أداء إنتخابى لايليق بعراقة مصرنا الحبيبه وتاريخها البرلمانى ، بحق الله تنتابنى حاله من الحزن الشديد تأثرا بهذا المستوى فى الأداء ، ونمط التفكير الذى أدركته لدى قيادات أحزاب القائمه الوطنيه ، الأمر الذى معه إنتابنى حاله من الدهشه من البيان الذى أصدروه يرفضون فيه وبشده التشكيك فى نزاهة الإنتخابات بدل أن يناقشوا بموضوعيه ماتم رصده من خلل تضمنه أحكام المحكمه الإداريه العليا بإبطال الإنتخابات فى بعض الدوائر ، وقرارات الهيئه الوطنيه للإنتخابات بإبطال الإنتخابات أيضا فى دوائر أخرى ، وقبل كل ذلك ماتضمنه الفيتو الذى أعلنه الرئيس بحق تلك الإنتخابات ، والبيان التاريخى الذى أصدره الرئيس وكشف فيه عن خلل جسيم وتحفظات هامه وجوهريه قد تستدعى إعادة الإنتخابات برمتها ، والعمل على تصويبها بمنتهى الشفافيه ، وكانوا سينالوا تقدير الجميع ، وهم قادرين على ذلك لأن بينهم شخصيات فاهمه وواعيه ولديها رؤيه حقيقيه تصب فى صالح الوطن ، لكنهم عادوا وأكدوا أن المخالفات غير مؤثره ، ووجدت نفسى أردد ياليتهم صمتوا أو تواروا خجلا ، وأصلحوا من شأنهم فى هدوء بعد رصد نقاط الضعف ، ومواطن الخلل ، ومنطلقات التردى ، وأعادوا حساباتهم ، المضحك المبكى تأكيدهم فى البيان أن إنتخابات مجلس النواب 2025 ، تتم تحت إشراف الهيئات القضائية وبضمانات قانونية واضحة ، مع منافسة إنتخابية حقيقية تعكس جدية الدولة في ترسيخ مسار ديمقراطي قائم على الإلتزام بالقانون ، وكأنهم فى غيبوبه ولم يدركوا أن الهيئة الوطنيه أبطلت الإنتخابات فى المرحله الأولى فى 19 دائره ، كما أبطلت المحكمه الإداريه الأولى الإنتخابات فى 30 دائره من مجموع 70 دائره ، وهذا يوضح حجم الكارثه ، والعوار الذى شاب تلك الإنتخابات .
الغريب أن يشير البيان إلى أن الأخطاء أو المخالفات محدودة لا تؤثر على مجمل العملية الانتخابية ، ولا تستدعي إعادة الانتخابات إلا وفق قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات أو أحكام قضائية ، الكارثه ان البيان يؤكد أن المخالفات المحدوده تعكس نزاهة الإجراءات وحرص الدولة على تصويب المسار القانوني عند الحاجة ، ولاأعرف كيف ذلك و49 دائره من أصل 70 دائره ثبت يقينا وبأحكام قضائيه وقرارات منظمه بطلانها ، وكأنهم لم يطلعوا على بيان الرئيس الذى أعطى درسًا شاملًا لكل أطراف العملية الإنتخابية سجل بأحرف من نور فى سجلات التاريخ ، وثيقه تتناقلها الأجيال بكل فخر ، والذى أكد فيه أن ما قام به هو بمثابة "فيتو" إعتراضا على بعض الممارسات لعدم رضائه عليها ، وذلك خلال زيارته للأكاديمية العسكرية ردا على إستفسار أحد الطلاب حول بعض الملاحظات على عملية التصويت في انتخابات مجلس النواب ؛ وكأنهم لم ينتبهوا أن الرئيس شدد على ضرورة مواصلة السعي والإصرار على التغيير وتحسين الوضع للأفضل ، مؤكدا أن "هذا الهدف سيتم بفضل الله وعمل المصريين"، مؤكدا أنه سيمنع أية معوقات أمام تحقيق هذا الهدف .
لاأعرف ماذا يعنى ماجاء فى البيان الذى أصدره أحزاب التحالف من رفضهم لحملات التشويه المنظمة ومحاولات بث الفوضى من بعض الجهات ، فى تأكيد أن النقد الموضوعي حق مشروع للجميع دون التأثير على الرأي العام ، وكأنهم أرادوا إرهاب من كشف عن مواطن الخلل بتلك الكلمات الفخيمه ، ولم يتبقى إلا إتهام من كشف عوار تلك الإنتخابات بأنهم ينتمون للجماعه الإرهابيه ، وتم الدفع بهم لزعزعة الإستقرار بالوطن ، كلام خطير يعكس خلل فى التفكير وتراجع فى الفهم لأن من حذر وأنذر الرئيس وذلك بعد إنتخابات المرحلة الأولى التي جرت في 14 محافظة ، ونشر تدوينة على حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي ، أعرب فيها بوطنيه عن متابعته لممارسات مخالفة ، ودعا الهيئة الوطنية للانتخابات ، إلى التدقيق التام وفحص جميع الطعون وعدم التردد في إلغاء النتائج ، حتى لو وصل الأمر إلى إلغاء الانتخابات بأكملها وكتب الرئيس مانصه : "وصلتني الأحداث التي وقعت في بعض الدوائر الإنتخابية التي جرت فيها منافسة بين المرشحين الفرديين، وهذه الأحداث تخضع في فحصها والفصل فيها للهيئة الوطنية للانتخابات دون غيرها، وهي هيئة مستقلة في أعمالها وفقا لقانون إنشائها ". وأضاف : " أطلب من الهيئة الموقرة التدقيق التام عند فحص هذه الأحداث والطعون المقدمة بشأنها ، وأن تتخذ القرارات التي تُرضى الله - سبحانه وتعالى – وتكشف بكل أمانة عن إرادة الناخبين الحقيقية ، وأن تُعلي الهيئة من شفافية الإجراءات من خلال التيقن من حصول مندوب كل مرشح على صورة من كشف حصر الأصوات من اللجنة الفرعية ، حتى يأتي أعضاء مجلس النواب ممثلين فعليين عن شعب مصر تحت قبة البرلمان". ودعا الرئيس الهيئة الوطنية للإنتخابات إلى أن "لا تتردد في إتخاذ القرار الصحيح عند تعذر الوصول إلى إرادة الناخبين الحقيقية سواء بالإلغاء الكامل لهذه المرحلة من الانتخابات، أو إلغائها جزئيا في دائرة أو أكثر من دائرة انتخابية ، على أن تجرى الانتخابات الخاصة بها لاحقا". وطلب الرئيس من الهيئة الوطنية للانتخابات بالإعلان عن الإجراءات المتخذة نحو ما وصل إليها من مخالفات في الدعاية الانتخابية، حتى تتحقق الرقابة الفعالة على هذه الدعاية، ولا تخرج عن إطارها القانوني، ولا تتكرر في الجولات الإنتخابية الباقية .
ضربت كفا بكف وقلت يامثبت العقل والدين عندما دعت تلك الأحزاب القوى السياسية إلى التنافس الشريف والاحتكام لصناديق الاقتراع واحترام أحكام القضاء ، مع التأكيد على أن القانون هو الإطار الحاكم والمشاركة الشعبية حجر الأساس للعملية الديمقراطية ، وأن الوحدة الوطنية فوق كل الاعتبارات الحزبية أو المصالح الشخصية ، وتأكيدهم على أهمية رفع مستوى الوعي السياسي لدى الشباب لضمان دولة قوية وشعب واعٍ ، فى تأكيد إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يواصل ترسيخ مؤسسات الدولة وتصحيح المسار بغض النظر عن ضجيج المشككين . وختمت الأحزاب بيانها بالدعاء لمصر وشعبها ، مع التأكيد على حكمة الإختلاف ورشد القرار لجميع الأطراف . ولاأعرف ماعلاقة كل تلك الكلمات الممزوجه بالشعارات بما تم رصده من خلل ، أوضح معالمه بيان الرئيس وأحكام المحكمه الإداريه العليا ، والهيئه الوطنيه للإنتخابات . عمق ذلك تصريح الدكتور أحمد العطيفي الأمين العام المساعد وأمين التنظيم بحزب حماة الوطن الذى أكد فيه أننا أمام مشهد انتخابي برلماني غير مسبوق منذ تدخل السيد رئيس الجمهورية الذي أكد حرصه على نزاهة العملية الانتخابية وحق المواطن المصري في تحديد من يمثله تحت قبة البرلمان ، وهذا يعنى أن ماحدث قبل بيان الرئيس فيه خلل وجاء بيان الرئيس ليصوبه . يبقى النداء واجب لأحزاب التحالف أن يصمتوا يرحمهم الله .























