معرض فني يجسد أصالة الهوية العربية بكلية الفنون الجميلة جامعة أسيوط
تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، افتتح الدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، معرضاً فنياً بعنوان "الإرث"، والذي يهدف إلى تأصيل الهوية البصرية العربية في تصميم الشخصيات التوضيحية الرقمية من خلال مقاربة تجمع بين الأصالة والتجريب المعاصر.
يأتي المعرض ضمن فعاليات معارض ترقيات أعضاء هيئة التدريس، ويقام في قاعة المعارض الملحقة بكلية الفنون الجميلة، تحت إشراف الدكتور محمد حلمي الحفناوي، عميد كلية الفنون الجميلة ووكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور حسن عبدالعليم الخطيب، رئيس قسم الجرافيك، وبحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب.
وأشاد الدكتور أحمد المنشاوي بفكرة المعرض، مشيراً إلى أنه يسعى لدمج الأصالة بالمعاصرة في الفن واستثمار ذلك في إنتاج أعمال تعكس روح العصر مستلهمة من إرث الماضي، مع الحفاظ على الجوهر الثقافي للهوية العربية. كما ثمن جهود أعضاء هيئة التدريس بكلية الفنون الجميلة وحرصهم على خلق بيئة فنية تواكب الحراك الإبداعي المعاصر، خصوصاً في ظل التطور التقني الراهن.
من جانبه، أعرب الدكتور جمال بدر عن إعجابه بالتصميمات الفنية المعروضة، التي قدمت تجربة تفاعلية غنية تبرز ملامح الهوية والانتماء من خلال تنوع الشخصيات العربية، مؤكداً أن المعرض يشكل منصة للحوار بين الماضي والحاضر، ويسهم في تعزيز دور الفن في حفظ الهوية وتطويرها. كما هنأ الدكتور جمال بدر الدكتورة آيات أبوالحسن على افتتاح المعرض متمنيًا لها التوفيق والسداد.
وأوضح الدكتور محمد حلمي الحفناوي أن المعرض يهدف إلى تأصيل الهوية العربية من خلال تصميم الشخصيات الرقمية والكادرات التوضيحية بأسلوب بصري معاصر يجمع بين الدقة الأكاديمية والحس الجمالي، مشيداً بإعادة توظيف الرموز والعناصر التراثية في قالب فني متطور يحاكي الحاضر ويحافظ على الأصالة. كما أكد دعم الجامعة للإبداع والابتكار، وتعزيز القدرات البحثية والفكرية والإبداعية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والباحثين.
من جانبها، أفادت الدكتورة آيات أبوالحسن، المدرس بقسم الجرافيك، أن المعرض يسلط الضوء على رموز الثقافة العربية ويعيد صياغتها بلغة بصرية معاصرة، موضحة أن تصميماتها تعكس البيئة العربية الدافئة عبر استخدام درجات الرمل، الأزرق النيلي، والألوان الترابية الغنية، بهدف تعزيز الإحساس بالانتماء والجذور الأصيلة، ومنح الشخصيات عمقاً إنسانياً يربطها بالسياق التاريخي والاجتماعي.
وأضافت أن المعرض يضم 22 لوحة تصميمية، تميزت الكادرات التوضيحية فيها بتكوينات مدروسة وتوازن بصري يجمع بين الانسيابية والصلابة، معتمدة على توظيف الزخارف الإسلامية والزي العربي التقليدي في صورة فنية تؤكد أهمية الهوية في عصر التقنية الرقمية.





















