خبير اقتصادى: مصر تقود صوت أفريقيا بقمة العشرين لحل أزمة الديون
أكد الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، أن قمة مجموعة العشرين المنعقدة في جنوب أفريقيا تمثل كياناً اقتصادياً ضخماً يسيطر على نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و75% من حجم التجارة الدولية، مشيراً إلى أن استجابة المجتمع الدولي للمطالب المصرية تعد مفتاحاً لحل أزمات الدول النامية، وذلك خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة إكسترا نيوز.
أجندة تنموية شاملة
وأوضح وليد جاب الله أن القمة لا تقتصر فقط على الدول الأعضاء بل تشمل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، وتضع على رأس أولوياتها بحث آليات النمو الشامل والمستدام، ومواجهة مخاطر التغير المناخي، وبحث مستقبل المعادن الحيوية، مؤكداً أن هذه الملفات لم تعد رفاهية بل ضرورة لضمان استقرار الاقتصاد العالمي الذي لن ينجو إلا بتعافي جميع أطرافه.
مبادلة الديون بالمشروعات
وشدد وليد جاب الله، على أهمية الرؤية المصرية التي طرحها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمتعلقة بإصلاح الهيكل المالي العالمي، والتحول من فكرة تخفيف الديون إلى مبادلة الديون بمشروعات تنموية ومناخية يتم ضخها داخل القارة الأفريقية، داعياً مؤسسات التمويل الدولية إلى تيسير وصول التمويل للدول النامية بشروط عادلة.
أفريقيا سلة غذاء العالم
ولفت وليد جاب الله إلى أن القارة السمراء تمتلك مقومات هائلة لتكون سلة غذاء للعالم وشرياناً رئيسياً لسلاسل الإمداد، مستشهداً بمشروعات الربط القاري مثل طريق "القاهرة – كيب تاون" وخطوط السكك الحديدية، مؤكداً أن أفريقيا تحتاج فقط إلى التمويل والتكنولوجيا الزراعية المتطورة لتحويل هذه الموارد إلى واقع ملموس يعالج أزمة الغذاء العالمية.
حتمية التحول الرقمي
واختتم عضو الجمعية المصرية للاقتصاد تصريحاته بالتأكيد على أن الاقتصاد الرقمي أصبح ضرورة حتمية وليس خياراً، مشيراً إلى التجربة المصرية الرائدة في التحول الرقمي، ومطالباً الدول الكبرى بتقديم مساندة تكنولوجية وتمويلية للدول الأفريقية لسد الفجوة الرقمية ودمج القارة في منظومة الاقتصاد العالمي الحديث.





















