قفزة للجامعات المصرية في تصنيف شنغهاي.. والمتحدث باسم التعليم العالي يكشف الأسباب
في مداخلة هاتفية مع برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، كشف الدكتور عادل عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن الأسباب الرئيسية وراء الإنجاز الكبير الذي حققته الجامعات المصرية بإدراج 25 جامعة في تصنيف شنغهاي العالمي للتخصصات العلمية لعام 2025، وذلك في 24 تخصصاً مختلفاً.
إنجاز كبير وقصة نجاح
استهل الدكتور عبد الغفار حديثه بتهنئة المجتمع الأكاديمي والباحثين المصريين على هذا "الإنجاز الكبير"، واصفاً إياه بـ"قصة نجاح" تعكس التطور الملحوظ في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي خلال السنوات الماضية. وأوضح أن هذا التقدم لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج استراتيجية متكاملة وضعتها الدولة المصرية للنهوض بالبحث العلمي.
أعمدة التقدم العلمي
لخص المتحدث باسم وزارة التعليم العالي العوامل الرئيسية التي أدت إلى هذا النجاح في عدة نقاط أساسية: بنك المعرفة المصري: اعتبره الدكتور عبد الغفار "أهم عناصر قصة النجاح". وأوضح أن هذه المبادرة الرئاسية أتاحت للباحثين المصريين الوصول إلى مصادر معلومات هائلة من كبرى دور النشر العالمية، مما سهل عليهم مواكبة أحدث الأبحاث العلمية. النشر الدولي: أشار إلى تحقيق مصر معدلات قياسية في النشر الدولي، حيث وصل عدد الأبحاث المنشورة في مجلات علمية مرموقة إلى ما يقرب من 50 ألف بحث سنوياً، مع التركيز على جودة هذه الأبحاث ونسب الاقتباسات العالية منها. الشراكات الدولية: أكد على أهمية الشراكات التي عقدتها الجامعات المصرية مع جامعات دولية مرموقة، والتي عززت من فرص النشر المشترك وتبادل الخبرات.
ربط البحث العلمي بالاقتصاد والصناعة
لم يقتصر النجاح على الجانب الأكاديمي فقط، بل امتد ليشمل ربط البحث العلمي باحتياجات الدولة. وأوضح الدكتور عبد الغفار أن هناك تركيزاً كبيراً على "الابتكار في البحث العلمي" وربطه بالصناعة والاقتصاد الوطني، وهو ما ظهر جلياً في مجالات حيوية مثل الصناعات الدوائية، الأجهزة الطبية، والزراعة.
رؤية مستقبلية طموحة
واختتم الدكتور عبد الغفار مداخلته بالتأكيد على أن الوزارة ماضية في تنفيذ رؤيتها المستقبلية، والتي ترتكز على عدة محاور، أهمها: تدويل التعليم المصري: من خلال إنشاء أفرع للجامعات المصرية في عدد من الدول العربية والآسيوية.استقطاب الجامعات العالمية: عبر إقامة شراكات مع جامعات دولية مرموقة لافتتاح أفرع لها في مصر. التخصصات البينية والحديثة: استحداث برامج دراسية جديدة تتواكب مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.
وأعرب عن ثقته بأن هذه الجهود ستؤتي ثمارها وستنعكس إيجاباً على التصنيف العالمي للجامعات المصرية في السنوات القادمة، مؤكداً أن ما تحقق هو نتاج عمل دؤوب وتخطيط استراتيجي من قبل الدولة المصرية.





















