فؤاد بدراوي: مقر الوفد ليس للبيع..وتُقطع يد من يحاول الاعتداء على ملكية الوفديين

قرأت بكلمات حزينة اقتراح أحد أعضاء الوفد ممن ينتمون - للأسف - لعائلتي البدراوي عاشور وسراج الدين بضرورة حل الأزمة المالية عن طريق بيع الجزء الخلفي من مقر الوفد الحالي!! ورغم أن صاحب الاقتراح يمتلك ذكريات شخصية قبل السياسية في هذا المقر العتيق إلا أنه دعا ضميره الوفدي للنوم في سبات عميق ثم أطلق اقتراحه الذي يمثل جريمة في حق الوفد وتاريخه وتراثه وأعضائه الذين انطلقوا من هذا المقر في مسيرات ضد الظلم تارة وضد الفاشية الدينية تارة أخرى ليسطروا ملحمة إعادة الوطن لمساره الطبيعي.
أيها الوفدي..أيتها الوفدية..زملائي الغاضبون من الاقتراح الغامض..قولوا لصاحبه الذي حصل على وعود كثيرة بالانضمام للقوائم ثم تم خداعه والتضحية به أن وقت المجاملات قد انتهى ولم يعد أمامك سوى العودة لصفوف الوفديين الذين لايبحثون إلا عن الحفاظ على حقوق الوفد المُهدرة،وقل لرئيس الحزب أن حل الأزمة المالية سهل التنفيذ عن طريق إعادتك لمبلغ 29 مليون جنيه مديونيات الوفد لدى الغير وهي في عهدتك..وقل له يوجد 20 مليون جنيه تبرعات من عضوي مجلس الشيوخ الحاليين قبل ترشحهما على القائمة الوطنية..وتوجد تبرعات يجب الحصول عليها من 8 مرشحين لمجلس النواب تبلغ قيمتها 200 مليون جنيه على الأقل نحن في انتظار تحصيلها ليصبح مجموع المبالغ التي يجب رصدها ومتابعتها في ميزانية الوفد 250 مليون جنيه وهي في عهدة رئيس الحزب !!
ويجب على صاحب الاقتراح أن يتوجه بطلب واضح وصريح لرئيس الوفد لكي نعرف : متى سيقوم بتسليم عهدته وحجم التبرعات التي اتفق على تدفقها لحزينة الوفد بدلاً من أن يستسهل، طرح اقتراحات فاسدة لن نسمح بها، لأننا سنحمي هذا المقر بأجسادنا قبل كلماتنا..وتُقطع يد من يحاول الاقتراب من هذا المقر الذي لن نفرط فيه ولودفعنا حياتنا ثمناً.
مقر الوفد ليس للبيع..وعلى أصحاب الأفكار الهدامة أن يلتزموا الصمت.