الدكتور أحمد عمر هاشم يروى قصة حياته قبل رحيله حصريا فى (بودكاست ماسبيرو)

انطلق اليوم (بودكاست ماسبيرو) بحوار حصرى مع الراحل الكبير الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
وحظى العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم بتبجيل كبير فى جميع أرجاء العالم الإسلامى.. من جاكارتا إلى داكار.
ولطالما كان الدكتور أحمد عمر هاشم ضيفا على الإذاعة المصرية، وصوت العالم الفقيه فى إذاعة القرآن الكريم.
وعلى امتداد حياته حتى رحيله فى أكتوبر عام 2025 كان نموذجًا للوسطية والاعتدال ورمزًا لسعة الاطلاع وبلاغة الخطاب.
وتبث قناة (بودكاست ماسبيرو) على موقع يوتيوب ووسائل التواصل الإجتماعى آخر حوار مع الدكتور أحمد عمر هاشم قبل مرضه الأخير،و هو الحوار الذى أهداه الدكتور عبد الغنى هندى عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لماسبيرو.
تحدث هاشم خلال اللقاء عن الشخصيات التى تأثر بها خلال مسيرته الحافلة، فقد تأثر كثيرًا بوالده رحمه الله، فقد كان يسير على خطاه، وكان يصحبه إلى لقاءات زملائه وأصدقائه من كبار العلماء مثل الشيخ عبدالله الشربينى، د. طه الدينارى عميد كلية الشريعة الأسبق، د. عبد السميع شبانة بكلية اللغة العربية، ود. محمود عبد الغفار وكيل كلية أصول الدين.
وأضاف أنه تأثر كذلك بفضيلة الشيخ محمود أبو هاشم فقد كان يعيش حياته كلها مع الشيخ، يسافر ويدرس ويراجع دروسه معه، لا يتركه إلا عند النوم.
كما تأثر بالدكتور الحسينى هاشم كذلك، وبالكاتب الإسلامى الكبير خالد محمد خالد – فقد كان ابن خال والده- وكلما زارهم الكاتب الكبير أتحفهم ببعض مؤلفاته كهدايا يسعد بها ويقرؤها.
وعن تشبيهه بالشيخ عبدالحليم محمود فى إدارته لجامعة الأزهر قال د. أحمد عمر هاشم فى (بودكاست ماسبيرو):
"عندما تولى فضيلة الإمام عبد الحليم محمود عمادة كلية أصول الدين اعتقد البعض باتحاد الطلاب أنه رجل صوفى ولن يسأل عن ميزانية الإتحاد، لكنهم فوجئوا بمدى دقته المتناهية وحرصه ومراعاته للمال العام، وعرفوا عمق تفكيره ومحاسبته الكبير والصغير، وكان من سمات إدارته انه لا يكتفى بما تقدمه الدولة والموازنة من إنشاء معاهد أزهرية، فكان يكلف بعض أحبابه من كبار رجال الأعمال وأصحاب الأموال أن يسهموا فى إنشاء المعاهد الأزهرية، وبعد أن كان فى مصر 4 معاهد أزهرية فقط: معهد فى القاهرة وآخر فى الإسكندرية وثالث فى أسيوط ورابع فى الزقازيق، أصبح فى عهده يوجد معهد أزهرى فى كل قرية ومدينة ومركز بل وحارة، وكان هذا انتصارًا للأزهر وللإسلام".
وأضاف: "عن نفسى سرت على منهاج الإمام فى إدارتى لجامعة الأزهر لكن فى انتشار الكليات، فحين توليت رئاسة الجامعة كان عدد الكليات محدودا ومعدودا، وخاصة كليات البنات التى لا تفى بالعدد، فنشرت كليات البنات لقدرة الولد على الاغتراب للتعلم بخلاف البنت، فأنشأنا كليات البنات فى بورسعيد والزقازيق ومختلف المحافظات، كما انتشرت كليات أصول الدين واللغة العربية وكثرت المعاهد الأزهرية".
وتحدث د. أحمد عمر هاشم عن غياب الداعية والأستاذ والقدوة للأولاد حيث قال فى لقائه: "إذا كان البعض قد استغنى عن الكتب بالأجهزة الحديثة فلا يمكن أن نستغنى عن الشخصية التى تبين لنا وتمارس أمامنا الحق، وهناك أمور تحتاج لمن يوضحها ولا يكفى فيها الكتب فقط، ففريضة الحج مثلًا تحتاج لمن يمارسها عملًا ويوضحها ويطبقها".
وأضاف: "هنا يجب تصحيح الفكر الدينى وتصويب الخطوات وتقديم القدوة الحسنة مثل تقديم المدرس الناجح الذى يستميل الطلاب إليه ويحبونه، ويجب على المسئولين أن يتخيروا المتميزين والقادرين على جذب الطلاب وتقديم القدوة لهم".