الكاتب الصحفي سمير دسوقي يكتب:الإخوان والصهاينة.. تحالف الخيانة ضد مصر

في الوقت الذي تبذل فيه مصر أقصى جهودها – منفردة وبشجاعة – لوقف نزيف الدم في قطاع غزة، وتعمل بكل ما تملك من أدوات سياسية ودبلوماسية وإنسانية لإنهاء الحصار الجائر المفروض على الأشقاء الفلسطينيين، نجد من خانوا الدين والوطن، يتآمرون علينا، ويصطفون مع العدو، في مشهد مخزٍ لا يمكن أن يُنسى أو يُغتفر.
لقد أثبتت الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنها تمثل ضمير الأمة، حين تحركت عبر قنواتها الشرعية والدولية، لوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة. خاضت مصر مفاوضات طويلة ومعقدة، امتدت لأسابيع وشهور، وانتهت بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، سواء من خلال الإسقاط الجوي أو عبر معبر رفح، لتؤكد مرة أخرى أن مصر هي بوابة العروبة الحقيقية، وحاضنة القضية الفلسطينية.
وفي الوقت ذاته، خرجت علينا جماعة الإخوان الإرهابية، بأبشع صور الخيانة، حين نظّمت تظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب، رافعة شعارات معادية للدولة المصرية. لم يكتفوا بذلك، بل انضمت إليهم جماعات صهيونية متطرفة، في مشهد عبثي يكشف حجم التناغم بين الخيانة والاحتلال.
وكأن العدو لم يكن ليحلم بفرصة أفضل من تلك، فاستغل الموقف إعلاميًا وسياسيًا، وروّج للتظاهرات، وبدأ يحرض الجماعة الإرهابية على تنظيم تحركات مشابهة أمام السفارات المصرية في عدد من العواصم الغربية، حتى صارت بعض الصحف الإسرائيلية تتصدر بعناوين كاذبة تدّعي أن هناك "رفضًا عالميًا" لدور مصر في الملف الفلسطيني. أي وقاحة تلك؟!
لكننا نعلم، والشعب المصري يعلم، والعالم الحر يعلم، أن هذه التحركات ليست عفوية، بل هي جزء من تحالف خفي بين الإخوان والصهاينة، هدفه زعزعة استقرار مصر، وتشويه صورتها المشرفة، والنيل من ثوابتها الوطنية.
هؤلاء لم يكونوا يومًا على عهد الوطن، بل كانوا دومًا خنجرًا في ظهر الأمة، وكلما اشتدت الأزمة، ظهروا على حقيقتهم، منساقين خلف أعداء الأمة، متجردين من كل القيم الدينية والوطنية والإنسانية.
لكن مصر – الدولة والشعب والجيش – لا تهتز.
مصر التي خاضت معاركها ضد الإرهاب وانتصرت، والتي حمت حدودها وواجهت المؤامرات في الداخل والخارج، لن يضيرها نباح الخونة، ولن تُوقف مسيرتها تظاهرات مأجورة مدفوعة الأجر والدولار.
نحن على يقين أن هذا الوطن محصّن بوعي شعبه، وبصلابة قيادته، وبإخلاص جيشه، ولن يُسمح لأي جماعة إرهابية أو دولة مارقة أن تمس ترابه أو مكانته أو هيبته.
ولمن يتوهم أن مصر تُبتز أو تُركع، نقولها واضحة:
الكلاب تعوي... والقافلة تسير
وسيبقى هذا الوطن فوق رؤوس الجميع، لا يُدار إلا من أبنائه، ولا يخضع إلا لمبادئه.
تحيا مصر... تحيا مصر... تحيا مصر.