رئيس حزب العربي الناصري: التجمهر أمام السفارات محاولة مرفوضة لضرب الدولة المصرية وتشويه دورها القومي

أكد الدكتور محمد أبو العلا، رئيس حزب العربي الناصري، أن الدعوات المغرضة التي يروج لها البعض للتجمهر أمام السفارات المصرية في الخارج تمثل سلوكًا مرفوضًا وخطيرًا يتعارض مع القيم الوطنية، ويخدم أجندات معادية تسعى للنيل من استقرار الدولة المصرية، والإساءة إلى دورها التاريخي والقومي في دعم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقال أبو العلا في بيان رسمي، إن من يروج لمثل هذه التحركات لا يهدف إلى دعم أي قضية، بل يسعى لإرباك المشهد السياسي المصري، وتصدير صورة مضللة عن الدولة ومؤسساتها، متجاهلًا حجم التحديات التي تواجهها مصر داخليًا وخارجيًا، في ظل محيط إقليمي متوتر، وتحولات دولية معقدة.
وأشار رئيس حزب العربي الناصري إلى أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تبذل جهودًا دبلوماسية وإنسانية مضنية من أجل نصرة الشعب الفلسطيني، ومنع تهجيره، وضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الجهود تحظى بتقدير إقليمي ودولي واسع، في حين يسعى البعض إلى تقزيمها أو تشويهها لحسابات سياسية ضيقة.
وشدد أبو العلا على أن من يلجأ إلى التحريض أو التصعيد في الخارج لا يملك مشروعًا وطنيًا، ولا يعبر عن صوت الشعب، بل ينفذ توجهات مشبوهة تخدم أطرافًا تكن العداء لمصر، وفي مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية، التي لا تزال تحاول خلق حالة من الفوضى وتزييف الوعي، رغم سقوط مشروعها منذ سنوات.
ودعا رئيس حزب العربي الناصري أبناء الجالية المصرية إلى التصدي لمثل هذه الدعوات، والتعبير عن مواقفهم الوطنية بشكل حضاري يدعم صورة مصر، لا يسيء إليها، مؤكدًا أن التعبير الحقيقي عن الانتماء يكون بالالتفاف حول الدولة، ودعم تحركاتها، والمشاركة في الدفاع عن مصالحها ومكانتها، لا بالتظاهر ضدها لصالح جماعات فقدت ثقة الشعب وانكشف زيف خطابها.
وأضاف أن المواقف القومية الحقيقية لا تُختبر بالشعارات، بل بالمواقف المسؤولة، وأن مصر كانت وستظل الحاضنة التاريخية للقضية الفلسطينية، وركيزة الأمن القومي العربي، وأن من يحاولون الطعن في هذا الدور إنما يقفون في معسكر الأعداء.