استقبال جماهيري غير مسبوق بمحافظة الغربية لقيادات تيار الاستقلال برئاسة المستشار أحمد الفضالي ( صور )

في مشهد انتخابي مهيب لم تشهده محافظة الغربية منذ سنوات، تحولت مدينة طنطا ليلة عرفة إلى ساحة جماهيرية صاخبة، حيث اصطف الآلاف من المواطنين لاستقبال المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، في ليلة وطنية بامتياز جمعت بين قدسية الزمان، وزخم السياسة، وشوق الجماهير لنواب يعبرون عن نبض الشارع.
تزينت شوارع المدينة بالأعلام وصور رموز تيار الاستقلال، وانطلقت الزغاريد من الشرفات، وعلت هتافات التأييد في الميادين، بينما احتشد الشباب والنساء وكبار السن في مشهد أشبه بـ"مبايعة شعبية"، في استجابة فورية للدعوة التي أطلقتها قيادات التيار لعقد مؤتمر جماهيري عشية وقفة عرفات، حمل عنوان: "اختار صح.. لا للمال السياسي".
وقد عكست هذه الأجواء الحماسية والتجمعات الشعبية، المكانة المتميزة التي يحظى بها "الفضالي" في قلوب أهالي الغربية، حيث التفّ حوله المئات من المواطنين، رجالا ونساءً، شبابا وكبارًا، في مشهد يعكس حجم التأييد الشعبي لقيادة وطنية تحمل على عاتقها هموم المواطنين، وتؤمن بالدور الحيوي للبرلمان كصوت حقيقي للشعب.
وكان في استقبال المستشار الفضالي نخبة من الشخصيات العامة والسياسية، على رأسهم الإعلامي الكبير مصطفى الزرقا، رئيس جمعية تأهيل وتدريب الشباب وأحد رواد العمل الأهلي بالغربية، والدكتورة سماح أبو سليم، المنسق العام لتيار الاستقلال بمدينة طنطا، إلى جانب عدد من النواب السابقين والشخصيات العامة والمرشحين المحتملين.
وفي كلمته وسط الحشود، أكد المستشار أحمد الفضالي أن هذا المشهد الشعبي المهيب دليل واضح على الوعي السياسي المتزايد لدى أبناء محافظة الغربية، والذي يعكس إدراكهم الكامل للتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى نواب يمتلكون الشجاعة والكفاءة والقدرة على المواجهة والتغيير، لا مجرد وجوه شكلية تجمّل المشهد البرلماني.
وأشار الفضالي إلى أن المال السياسي يمثل آفة تهدد سلامة العملية الانتخابية، داعيًا الناخبين إلى تحكيم العقل والضمير عند اختيار ممثليهم، والابتعاد عن "المغريات الزائفة" التي تسعى لشراء الأصوات دون أي مشروع حقيقي يخدم المواطن.
وأشاد الفضالي بتاريخ الغربية البرلماني العريق، وخص بالذكر عددًا من رموزها التاريخيين، مثل الراحل عبد المنعم العليمي عضو تيار الاستقلال، والنائب السابق فكري الجزار، والمثقف البرلماني الراحل إبراهيم عوارة.
وحذر الفضالي من موجة "النواب الديكور" الذين يأتون عبر المال والنفوذ، دون امتلاك أي مشروع سياسي أو قدرة على مواجهة أخطاء الحكومة، مشيرًا إلى أن البرلمان المقبل يجب أن يكون برلمان الشعب الحقيقي، لا برلمان أصحاب المصالح.
ومن جانبه، أكد الإعلامي مصطفى الزرقا أن الشعب لا يريد نوابًا من أصحاب "الملاءة المالية"، بل يبحث عن ممثلين يمتلكون الجرأة والقدرة على المواجهة والتواصل الحقيقي مع الناس في الشارع وليس فقط في المكاتب المكيفة.
أما الدكتورة سماح أبو سليم، المرشحة لخوض الانتخابات البرلمانية، فقد شددت على أهمية تمكين المرأة في الحياة النيابية، مؤكدة أن تيار الاستقلال يضم في صفوفه قيادات نسائية قادرة على حمل هموم الوطن والدفاع عن الفئات المهمشة، وعلى رأسهم أصحاب الهمم ومحدودي الدخل.
وشارك في اللقاء عدد من المرشحين البارزين، منهم النقابي المتميز وحيد أحمد عبد الصمد، والمرشد المجتمعي محمود زيدان، وسط تأكيدات بأن تيار الاستقلال قادم بقوة ليكون صوت الشعب الحقيقي في البرلمان.



