إسماعيل الرشيدي يكتب : حوار الكبار السيسي - ترامب قوه مصر وتقدير الامريكان

لم تكن المكالمه الهاتفيه التي حدثت بين فخامه القائد عبدالفتاح السيسي-والرئيس الامريكي دونالد ترامب - اتصالا عاديا او دبلوماسيا لتبادل الكلمات المتوافقه بروتوكوليا بين رؤساء الدول - لكنه كان حوارا سياسيا دسما بكل ماتحمل الكلمه من معاني - تعالوا معا خلال هذه السطور نحلل مجمل ماجاء في الحوار بمعناه الحقيقي ومدلوله السياسي ونتائجه المتوقعه - بشكل شخصي وقراءه ذاتيه لاتحمل اكثر من رأينا الشخصي البسيط والمتواضع …
- في البداية المبادره بالاتصال جاءت من الرئيس الأمريكي وليست من فخامه الرئيس
- الحوار كان هادئا متزنا من ترامب ولايحمل اي نوع من الغرور والعجرفة واللغه التي تحدث بها مع معظم حكام العالم منذ تنصيبه رئيسا من ايام قليله فائته .
- المكالمه جاءت بعد موقف مصر الرسمي والشعبي الواضح والثابت تجاه فكره تهجير اهلنا بغزه والتي أكدتها الوقفه الشعبيه المهوله بعد ظهر الجمعه - والتي تشكلت من كل اطياف المجتمع بنوابه واحزابه شبابا وبناتا - رجالا ونساءا - بشكل اكد للجميع استحاله اختراق النسيج المصري او التفرقه بين الشعب وجيشه وقيادته السياسية.
- كلمات ترامب للرئيس كانت تاكيدا للتعاون المشترك بين الدولتين في كافه المجالات ومحاوله تقريب وجهات النظر الثنائيه والعمل علي تذليل العقبات .
- رد الرئيس السيسي ثابت ومتزن وواضح وصريح باننا لن نشارك في ظلم ولن نرضى سوي بحل الدولتين والعمل علي التعايش كل علي حدوده وداخل اطار دولته .
- المكالمه حملت تبادل دعوات الزياره بين الرئيسين - ولكن دعوه ترامب للرئيس جاءت مفتوحه بإعطاء فخامته مطلق الحرية في تحديد الموعد الذي يراه مناسبا - بينما دعوه الرئيس لترامب جاءت محدده بتاريخ 3 يوليو القادم لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير - وهذا الموعد له دلاله في منتهي القوه - لانه موعد بدايه تشكيل مصر الجديده القويه الفعاله صاحبه قرارها ومتحمله تبعات اعاده بنائها وعودتها رائده لكل دول المنطقه وفي المكانه التي تليق بها .
- ومما سبق نستنج : -
- قوه مصر الكبري وقدرتها علي الثبات وتحمل مسؤولية قرارها وموقفها الواضح والصريح .
- عدم وجود اي مجال للأمريكان والصهاينه سوي الرضوخ للقرار الرسمي والشعبي المصري للوصول الي حلول تتوافق مع الحفاظ لاهل غزه بارضهم وعدم التفريط في قضيتهم العادله .
- تماسك الشعب ووقوفه خلف جيشه وقيادته علي مستوي الموالين والمعارضين - ف عند الارض والوطن لاحياد ولا محاباه ولا عتاب ولا انجراف خارج التيار .
- وهنا نقول رأينا المتواضع لفخامه الرئيس البطل : -
- الشعب المصري اثبت حسن ظن فخامتك فيه واكد بعد نظرك في الرهان علي حسه الوطني -وأثبت فخامتك قراأتك الذكيه بعيده النظر للأحداث - رغم تحمل نقد المنتقدين وجهاله الجاهلين - ف اداره الدول لها أبعادها ومدلولاتها ولاتدار بالعواطف او السوشيال ميديا .
- لدينا فرصة عظيمة الان لتجميع كافه الدول العربيه والاسلاميه والافريقيه بجانب الموالين من الغرب بجوار روسيا والصين ودول امريكا الجنوبيه لتشكيل توافق عالمي غير مسبوق لحل القضيه - يساندك شعب عظيم تعداده 110 مليون جندي مقاتل - لتجلس فخامتك مرفوع الرأس مسموع الكلمه ثابت الخطي في اتخاذ ماتراه مناسبا
- اخيراً اقول للشعب المصري البطل ..اثبت للعالم اجمع قوه موقفك ورباطه جأشك وحبك لوطنك وقيادتك بل وعروبتك - ستظل القائد والمعلم لكل شعوب العالم مادامت الحياة - وتحيا مصر بكم ولكم