بوابة الدولة
الجمعة 12 ديسمبر 2025 12:05 صـ 20 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الهيئة الوطنية تدعو وسائل الإعلام المعتمدة للاستمرار فى نقل الصورة الحقيقية للمشهد الانتخابي وزير التعليم العالى: وضع خريطة ابتكارية لمصر تضم مشروعات ذات أولوية حتى 2030 رئيس مركز معلومات الوزراء: نستهدف تعزيز البيانات المتعلقة بالأطفال أمين نقابة الأطباء يطالب بتسهيل إجراءات تراخيص العيادات والمراكز الطبية التعليم العالى: كل جنيه تنفقه الوزارة للتحالفات تستهدف منه عائد 3 جنيهات وزير الخارجية يؤكد أهمية المضى فى خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية هيئة الدواء المصرية: فحص 22763 مؤسسة صيدلية وضبط 2663 مخالفة متنوعة وزير العمل يشهد تسليم 2 مليون جنيه إعانات لأسر ضحايا ومصابى عمالة غير منتظمة أكاديمية مصر للطيران للتدريب تنجح فى تجديد اعتماد الوكالة الأوربية الصحة: إغلاق 9 مراكز خاصة للنساء والتوليد بالقاهرة والجيزة خالفت القواعد الطبية يونج بويز يخطف فوزا مثيرا أمام ليل 0/1 في الدوري الأوروبي تعليم الجيزة تشدد على إحكام الإشراف داخل المدارس ومتابعة تواجد الطلاب بالفصول

الدكتور محمد خليفة يكتب : عندما يكون التخطيط وبالًا

الدكتور محمد خليفة
الدكتور محمد خليفة

في العرف الإداري يقال إن "الفشل في التخطيط هو تخطيط للفشل"، ولكن ماذا لو تحول التخطيط نفسه إلى فخ وماذا لو أصبحت الخطط وسيلة لتعطيل العمل وإهدار الوقت وتبرير العجز في كثير من الكيانات المهنية العاملة في المجال الإعلامي، لم يعد التخطيط خطوة نحو النجاح، بل بات عبئًا ثقيلا على كاهل الإنتاج والعاملين ومصدرًا مباشرًا لشلل إداري متفاقم فالظاهر أن هناك خططا واستراتيجيات لكن الواقع أن كثيرًا منها يكتب ليحفظ، لا لينفذ، ويعلق على الجدران، لا ليطبق على الأرض.
لقد بات من المعتاد أن تنشغل بعض الجهات الإعلامية بإعداد خطط سنوية وتصورات استراتيجية تعرض في الاجتماعات الرسمية وتزين بها التقارير، لكنها في الجوهر بعيدة كل البعد عن الواقع العملي، حيث تصاغ هذه الخطط غالبا في مكاتب مغلقة على أيدي إدارات لا تلامس ميدان العمل الحقيقي ولا تأخذ بعين الاعتبار موارد المؤسسة ولا طبيعة العاملين فيها ولا سرعة تغير الواقع الإعلامي بل تظل متمسكة بنموذج نظري جامد لا يعرف شيئًا عن طبيعة العمل ومقتضياته الحيوية.
وتنشأ عن ذلك حالة من البيروقراطية الخانقة، حيث يحتاج كل قرار إلى موافقة، وكل خطوة إلى توقيع وكل فكرة إلى اعتماد من لجنة قد لا تعرف كيف تسير الأمور فعليا يجمد العمل باسم "انتظار الخطة"، فيتحول العمل إلى روتين خامل، وتصادر روح الإبداع، ويتحول العامل في المجال الإعلامي من فاعل إلى مجرد منفذ لتعليمات جامدة.
هذا النوع من التخطيط لا يقتل فقط روح المبادرة، بل يهدر الموارد المادية والبشرية معًا إذ تطلق مشاريع لا جدوى منها ثم تلغى، وتصرف ميزانيات على تدريبات لا علاقة لها باحتياجات الكوادر المهنية الحقيقية، وتؤسس منصات رقمية تهمل سريعًا كل ذلك نتيجة تخطيط غير واقعي معزول عن الميدان يعتمد على العرض لا على الجوهر وعلى الشكل لا على المضمون بل الأخطر من ذلك، أن العاملين داخل هذه الجهات يصابون بحالة من الإحباط المزمن إذ يشعرون بأنهم يساقون داخل مسار لا يؤمنون به، ولا يعرفون من وضعه ولا يرون له ثمرة وهكذا يتآكل الحماس، وتضعف الدافعية وتتراجع الإنتاجية، وتصبح المؤسسة حبيسة أوراقها بدلا من أن تكون في قلب نبض الناس والمجتمع.
العمل الصحفى أوالإعلامي بطبيعته متغير يحتاج إلى سرعة في التفاعل ومرونة في القرار وإبداع في الطرح أما التخطيط الذي يعتمد على مركزية القرار، وثبات الرؤية، والبعد عن الواقع العملي فإنه لا يناسب هذه الروح بل على العكس يصبح التخطيط نفسه سببًا في تأخر اتخاذ القرار وضياع الفرص وتراجع الأداء أمام المنافسين والمؤسف أن كثيرًا من القيادات الإدارية تظن أنها بمجرد إعداد خطة محكمة وتقديمها إلى الإدارة العليا قد أدت ما عليها دون أن تسأل نفسها هل خدم هذا التخطيط العاملين هل حسن الأداء هل لمسنا له أثرًا حقيقيا في المخرجات
وإذا أردنا فعليا إصلاح هذا الخلل فعلينا أن نعيد تعريف التخطيط داخل الكيانات المهنية، فلا يكون هدفا في ذاته بل وسيلة مرنة قابلة للتعديل، تبنى بمشاركة حقيقية من المتخصصين في الشأن الصحفى والإعلامي وتربط دائمًا بآليات تنفيذ واضحة ومقاييس أداء فعلية لأن الخطط التي لا تقاس، ولا يحاسب أحد على تنفيذها تظل حبرًا على ورق وتتحول مع الوقت إلى عبء يبرر الفشل بدل أن تكون خطوة نحو النجاح.
ونرى بوضوح كيف تؤدي هذه المنظومات الإدارية المرتبكة إلى تدهور جودة الأداء وتراجع دور المؤسسات، وإرهاق الكوادر وتآكل الطموح داخل بيئات العمل ولهذا فإننا نؤكد أن أولى خطوات الإصلاح تبدأ بالاعتراف بأن التخطيط حين يدار بشكل خاطئ قد يكون أسوأ من غياب التخطيط ذاته لأن أخطر ما يمكن أن تقع فيه بعض الجهات، هو أن تظن أنها تسير في طريق التطوير بينما هي في الحقيقة تغرق في دوامة من الوثائق والتقارير والاجتماعات وتبتعد يومًا بعد يوم عن رسالتها الحقيقية وعن جمهورها وعن نبض الواقع.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى11 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4843 47.5837
يورو 55.6278 55.7538
جنيه إسترلينى 63.5672 63.7194
فرنك سويسرى 59.6162 59.7635
100 ين يابانى 30.4973 30.5690
ريال سعودى 12.6534 12.6805
دينار كويتى 154.7829 155.1575
درهم اماراتى 12.9279 12.9564
اليوان الصينى 6.7275 6.7419

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6495 جنيه 6475 جنيه $137.19
سعر ذهب 22 5955 جنيه 5935 جنيه $125.75
سعر ذهب 21 5685 جنيه 5665 جنيه $120.04
سعر ذهب 18 4875 جنيه 4855 جنيه $102.89
سعر ذهب 14 3790 جنيه 3775 جنيه $80.02
سعر ذهب 12 3250 جنيه 3235 جنيه $68.59
سعر الأونصة 202085 جنيه 201375 جنيه $4266.94
الجنيه الذهب 45480 جنيه 45320 جنيه $960.30
الأونصة بالدولار 4266.94 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى