بوابة الدولة
الجمعة 26 سبتمبر 2025 04:31 صـ 3 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
يسرى ماردينى لـ”معكم”: سبحتُ من أجل حياتى.. والآن أسبح من أجل كل لاجئ مى سليم تسلم تكريم محمد ممدوح بحفل مهرجان الغردقة لسينما الشباب إيهاب توفيق يحيى حفلين فى أستراليا.. اعرف الموعد ترامب: أتابع ما تفعله روسيا والطريقة التي تتصرف بها بشأن أوكرانيا استشهاد 6 فلسطينيين فى قصف للاحتلال الإسرائيلى غرب مدينة غزة رئيس الوزراء العراقي يبحث مع رئيس ”الأعلى للقضاء المغربي” التطورات الإقليمية والعربية أمين عمر حكما للقاء بيراميدز والطلائع.. وقابيل للمصري وبتروجت إخلاء سبيل نجل أحمد رزق بعد التصالح مع الطالب المعتدى عليه فى 6 أكتوبر لأوقاف تعقد 27 ندوة علمية تحت عنوان ”التنمر .. مفهومه وأسبابه وعلاجه” ترامب يعلن موقفًا صارمًا ضد إسرائيل: لن نسمح بضم الضفة الغربية الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : حديث السياسه إنطلاقا من رعاية أسيادى من المرضى وهرتلة الساسه محمود مسلم: السلام خيار استراتيجى لمصر ..لكنها مستعدة للحرب بكل قوة

المستشار محمد سليم يكتب :أمريكا تشعل فتيل الحرب من جديد: من غزة إلى الدوحة

المستشار محمد سليم
المستشار محمد سليم

في تطور خطير يعكس تصعيدًا غير مسبوق في سياسات القوة بالمنطقة، نفّذت إسرائيل، وبغطاء سياسي أمريكي واضح، هجومًا جويًا استهدف مقرًا لقيادات حركة "حماس" داخل العاصمة القطرية الدوحة، في سابقة خطيرة تنتهك قواعد القانون الدولي وتهدد أمن واستقرار دولة ذات سيادة.

لم يكن هذا الهجوم ليقع لولا الدعم الأمريكي الثابت والمطلق لإسرائيل، سياسيًا وعسكريًا، و"الصمت المتواطئ" من الإدارة الأمريكية التي لم تُدن العملية، بل اكتفت بتصريحات باهتة تشير إلى "أهمية ضبط النفس"، في وقتٍ تمارس فيه واشنطن أقصى درجات الضغط على الدول العربية لاحتواء ردود الفعل الغاضبة.

واشنطن... الراعي الرسمي لسياسة الاغتيالات

منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، بدا واضحًا أن الولايات المتحدة لم تكن راعي سلام، بل شريكًا فعليًا في الحرب. دعمت إسرائيل سياسيًا في المحافل الدولية، وأمدتها عسكريًا بأسلحة متطورة، وضغطت على الدول الأوروبية والأمم المتحدة لكبح أي قرارات تدين العدوان أو تطالب بوقف إطلاق النار.

وفي حادثة الدوحة، فإن الروايات المتداولة تشير إلى علم الإدارة الأمريكية المسبق بالعملية الإسرائيلية، وربما موافقتها الضمنية أو الصامتة، وهو ما يطرح تساؤلات جوهرية حول حجم الدور الأمريكي في إدارة مشهد الحرب من خلف الستار.

انتهاك صارخ للسيادة القطرية

لم تكن الضربة الجوية في قطر مجرد "عملية عسكرية نوعية" كما وصفها الإعلام الإسرائيلي، بل كانت صفعة دبلوماسية موجهة لدولة خليجية تمارس دورًا محوريًا في جهود الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وبدلًا من أن تساند واشنطن جهود قطر ومصر في تحقيق التهدئة، سمحت (أو تغاضت) عن عملية تهدد بشكل مباشر مصداقية هذه الوساطات.

فما الرسالة التي أرادت واشنطن إرسالها من خلال هذا الصمت؟ هل هو تشجيع لإسرائيل على توسيع رقعة عملياتها خارج حدود فلسطين؟ أم أنه إعادة رسم لخريطة النفوذ في الشرق الأوسط بالقوة العسكرية بدلًا من الدبلوماسية؟

غزة تحترق... وأمريكا تواصل التسليح

في قطاع غزة، لا تزال النيران مشتعلة. أعداد الضحايا في ازدياد، والبنية التحتية المدنية مدمرة، والحصار قائم، وكل ذلك بدعم كامل من الولايات المتحدة التي استخدمت حق النقض (الفيتو) أكثر من مرة لمنع صدور أي قرار دولي يُدين إسرائيل أو يُطالبها بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

بل أكثر من ذلك، ضخت واشنطن مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات للجيش الإسرائيلي، مما مكّنه من مواصلة القصف دون هوادة، في تجاهل صارخ لمعاناة المدنيين الفلسطينيين، وللدعوات العالمية لوقف الحرب.

ازدواجية المعايير... من أوكرانيا إلى غزة

المفارقة المؤلمة أن الولايات المتحدة نفسها التي تدافع بشراسة عن سيادة أوكرانيا ضد روسيا، هي ذاتها التي تصمت بل وتدعم انتهاك سيادة دول عربية مثل قطر، وحق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية. هذه الازدواجية في المواقف تفضح زيف الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتؤكد أن السياسة الأمريكية لا تخضع لمبادئ، بل لمصالح آنية ترتبط بالأمن الإسرائيلي والتحكم في مسارات الطاقة والتحالفات الإقليمية.

إلى أين يقودنا هذا النهج الأمريكي؟

إذا استمرت الولايات المتحدة في منح إسرائيل "شيكًا على بياض"، فإن الشرق الأوسط مقبل على مرحلة فوضى أمنية غير مسبوقة. فالرسالة التي تُرسلها واشنطن اليوم إلى المنطقة مفادها: من حق إسرائيل أن تضرب حيث تشاء، وتقتل من تشاء، وتنتهك سيادة الدول دون محاسبة، طالما أن الدعم الأمريكي في ظهرها.

وهذا النهج سيغذّي التيارات المتطرفة، ويقوّض أي جهود للسلام، ويضعف ثقة الشعوب العربية في مؤسسات القانون الدولي، ويدفع المنطقة بأسرها نحو مزيد من الانقسام والصراع المفتوح.

إن ما حدث في الدوحة ليس حادثًا عابرًا، بل جرس إنذار للمنطقة والعالم. لقد أصبح واضحًا أن واشنطن لم تعد وسيطًا نزيهًا، بل طرفًا متورطًا في دعم الاغتيالات، وتشجيع العدوان، وتمكين الاحتلال.

ما لم يُحاسَب هذا الدور الأمريكي، وتُرغم إسرائيل على احترام القانون الدولي، فإن السلام سيظل بعيد المنال، وستظل نيران الحروب مشتعلة، تبدأ من غزة، وتمتد إلى ما هو أبعد منها بكثير.

كاتب المقال المستشار محمد سليم عضو المحكمة العربية والامين العام المساعد للتنظيم بحزب الجبهة الوطنية وعضولجنة الشئونالدستورية والتشريعية بمجلس النواب السابق


موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى25 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.0746 48.1746
يورو 56.4492 56.5714
جنيه إسترلينى 64.5786 64.7225
فرنك سويسرى 60.3876 60.5436
100 ين يابانى 32.2930 32.3623
ريال سعودى 12.8175 12.8448
دينار كويتى 157.3739 157.7529
درهم اماراتى 13.0879 13.1166
اليوان الصينى 6.7477 6.7631

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5783 جنيه 5760 جنيه $120.57
سعر ذهب 22 5301 جنيه 5280 جنيه $110.52
سعر ذهب 21 5060 جنيه 5040 جنيه $105.49
سعر ذهب 18 4337 جنيه 4320 جنيه $90.42
سعر ذهب 14 3373 جنيه 3360 جنيه $70.33
سعر ذهب 12 2891 جنيه 2880 جنيه $60.28
سعر الأونصة 179867 جنيه 179156 جنيه $3750.01
الجنيه الذهب 40480 جنيه 40320 جنيه $843.96
الأونصة بالدولار 3750.01 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى