بوابة الدولة
الجمعة 12 ديسمبر 2025 12:16 صـ 20 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : نعــم .. اليوم الجمعه وفيه يتعاظم الصدق فأين الصادقون . الهيئة الوطنية تدعو وسائل الإعلام المعتمدة للاستمرار فى نقل الصورة الحقيقية للمشهد الانتخابي وزير التعليم العالى: وضع خريطة ابتكارية لمصر تضم مشروعات ذات أولوية حتى 2030 رئيس مركز معلومات الوزراء: نستهدف تعزيز البيانات المتعلقة بالأطفال أمين نقابة الأطباء يطالب بتسهيل إجراءات تراخيص العيادات والمراكز الطبية التعليم العالى: كل جنيه تنفقه الوزارة للتحالفات تستهدف منه عائد 3 جنيهات وزير الخارجية يؤكد أهمية المضى فى خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية هيئة الدواء المصرية: فحص 22763 مؤسسة صيدلية وضبط 2663 مخالفة متنوعة وزير العمل يشهد تسليم 2 مليون جنيه إعانات لأسر ضحايا ومصابى عمالة غير منتظمة أكاديمية مصر للطيران للتدريب تنجح فى تجديد اعتماد الوكالة الأوربية الصحة: إغلاق 9 مراكز خاصة للنساء والتوليد بالقاهرة والجيزة خالفت القواعد الطبية يونج بويز يخطف فوزا مثيرا أمام ليل 0/1 في الدوري الأوروبي

محمد خليفة يكتب : قامات فاسدة واستراتيجية الخداع

 المستشار محمد خليفة
المستشار محمد خليفة

في زوايا زائفة يبرز نوع من القامات… ليست تلك التي تبنى بمجهود أو تتكئ على الكفاءة، بل تلك التي تتسلق على أكتاف الضعفاء، وتتغذى على طموحات البسطاء، لتصنع لنفسها حضورا زائفا يخفي وراءه فسادا منظما يصعب تتبعه.
فمن أكثر الأساليب شيوعا في هذا النوع من الفساد ما يمكن وصفه بـ"الاستغلال المقنن" تبدأ الحكاية غالبًا بلغة ناعمة وتلميحات ذكية تزرع الأمل في نفوس الباحثين عن فرصة لا وعود صريحة ولا التزامات موثقة فقط إشارات مبهمة توحي بأن "المكان محفوظ" و"الأمور ماشية وتمام"، وتمر الأيام وتكبر التوقعات، وتقدم التنازلات ولا شيء يحدث وفي النهاية يتبخر الحلم، ويبقى المستغل متشبثا بوهم صنع له بعناية.
ليس من الغريب أن تكون بعض "البيئات المؤسسية" مرتعا لهذا النمط من التلاعب حيث تغري الواجهة اللامعة والميكروفونات المفتوحة الطامحين في صناعة اسم أو موطئ قدم في عالم الشهرة يفتح الباب تحت عنوان "تدريب" ثم يتحول إلى "فترة تجربة" وبعدها إلى "مشاركة تطوعية" دون أن تحدد نهاية الطريق بل ويطلب من "المتدرب" المساهمة بمحتوى، أو المشاركة في برامج، وكأنه موظف دائم دون أجر، أو حتى وعد رسمي
فهذا النوع من الفساد لا ينمو في فراغ بل يحتاج إلى بيئة مهيأة تحتمل الغموض وتغيب فيها آليات الشفافية والمحاسبة حين تصبح الأبواب الخلفية أكثر نشاطا من القنوات الرسمية وتغلف الوعود بعبارات مرنة يمكن تأويلها فيصبح من السهل ممارسة الخداع تحت غطاء "الاجتهاد" أو "التقدير الشخصي" غياب المعايير الواضحة وسيطرة العلاقات على الكفاءات يفرزان بيئة مثالية لظهور "القامات الزائفة" التي تستند إلى شبكة مصالح لا إلى سجل من الإنجاز.
اللافت في هذه المنظومة أن الاستغلال لا يتم بعشوائية، بل هناك شبه هندسة واستراتيجية وتخطيط دقيق في توزيع الأدوار من يبيع الوهم ومن يتولى التسكين ومن يتعامل بلطف خادع ومن يصدر القرارات متأخرا بعد أن تنهك الضحية فتبدو الأمور "رسمية"، لكنها في جوهرها أقرب إلى عملية خداع مدروسة تمارس باسم "الفرص"، بينما هي في الواقع تجارة بالبشر وطموحاتهم.
فمن منظور إدارة المخاطر، فإن هذا النوع من الفساد يمثل خطرا مؤجلا، لكنه بالغ التأثير إذ يقوض ثقة الأفراد في المؤسسات ويحول الطموحات الفردية إلى خيبة جماعية كما أن الاعتماد على الكفاءات الوهمية بدل الكفاءات الحقيقية يحدث خللا في مسار التخطيط داخل المنظومات ويصعب احتواؤه لاحقا.
فالفساد هنا لا يقاس بحجم الأموال المهدرة بل بحجم الثقة التي يتم تآكلها ببطء وهو ما يصعب تعويضه مستقبلا.
ويستمر هذا الاستغلال لأن الضحايا غالبا يخجلون من الحديث أو يخافون من "حرق الفرص" الأخرى، لأن المجتمع لا يرى في هذه الممارسات فسادا حقيقيا، بل مجرد "لعب سياسة" كما أن غياب المساءلة، والتواطؤ غير المباشر من بعض الجهات، يفتح الباب واسعا أمام التمادي في هذا الخداع.
وعندما نصمت أمام من يستغل منصبه ليخدع، أو من يبيع الوهم مقابل مصالحه نكون شركاء حتى وإن لم نقصد.
فالمسألة ليست شخصية بل هي مسؤولية عامة تجاه من يستغلون اليوم، وربما نكون نحن مكانهم غدًا.
وختاما ... فبين فساد القامات وتنظيم الاستغلال تتشكل شبكة معقدة من الخداع المؤسسي الذي لا يقل خطرا عن الفساد المالي أو الإداري، بل ربما يكون أخطر، لأنه يمارس بلغة الأمل، ويتغذى على طموح الناس.
فكشف هذه الممارسات لا يتطلب شجاعة فردية فقط، بل وعيا جماعيا يرفض أن يتحول الطموح إلى سلعة والحلم إلى وسيلة للابتزاز المقنع.

كاتب المقال المستشار محمد خليفة للتخطيط وادارة المخاطر

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى11 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4843 47.5837
يورو 55.6278 55.7538
جنيه إسترلينى 63.5672 63.7194
فرنك سويسرى 59.6162 59.7635
100 ين يابانى 30.4973 30.5690
ريال سعودى 12.6534 12.6805
دينار كويتى 154.7829 155.1575
درهم اماراتى 12.9279 12.9564
اليوان الصينى 6.7275 6.7419

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6495 جنيه 6475 جنيه $137.19
سعر ذهب 22 5955 جنيه 5935 جنيه $125.75
سعر ذهب 21 5685 جنيه 5665 جنيه $120.04
سعر ذهب 18 4875 جنيه 4855 جنيه $102.89
سعر ذهب 14 3790 جنيه 3775 جنيه $80.02
سعر ذهب 12 3250 جنيه 3235 جنيه $68.59
سعر الأونصة 202085 جنيه 201375 جنيه $4266.94
الجنيه الذهب 45480 جنيه 45320 جنيه $960.30
الأونصة بالدولار 4266.94 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى