بوابة الدولة
الخميس 25 سبتمبر 2025 07:27 صـ 2 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : لماذا الإنزعاج على مستقبل الأجيال القادمه ؟.

محمود الشاذلى
محمود الشاذلى

سألنى صديق عزيز ، لماذا البعض من البشر ينهجون نهج السفاله ، ويمعنون فى الإنحطاط حتى من كان بينهم صداقات ، وشراكات ، وحتى من لهم علاقه بالسياسه ، وكانت الإجابه الدعوات لرب العالمين سبحانه أن يطهرهم من الأحقاد ، رغم يقينى أن تطهرهم من تلك الأحقاد لن يكون حتى ولو بتناولهم ماء النار ، لأن هذا المسلك المتدنى لهم هو من الطبيعى لأن تلك النقائص كانت منطلق نشأتهم ، وتربوا فى بيئة عفنه تعظم سوء الخلق قولا وعملا ، لذا فالغيبه والنميمه التى يرتكبها البعض بحق الأكارم من الناس ، من الطبيعى أن يتعايش معها صباح مساء وكل الوقت منعدمى الأخلاق ، الذين تعمق لديهم تلك الأحقاد الموروثه من سنوات عمر ، نهجوا فيها هذا النهج البغيض القائم على الوقيعه بين الناس بعضهم البعض ، وتناولهم بالسوء من القول ، ونعتهم بالنقائص على غير حق ، وذلك إنطلاقا من أحقاد وكراهيات وتعايش في أعماق الضلالات جسدها هذا التدنى .

بحق الله بات ينتابنى حاله من الإنزعاج الشديد على مستقبل الأجيال القادمه مرجع ذلك تعاظم هذا التدنى فى الآونه الأخيره لدى البعض من الأشخاص سيرا على ماأسسه الإستعمار منذ القدم ، إنطلاقا من وضع قاعده بغيضه مؤداها إذا أردتم تدمير أمه فعليكم بتعظيم سوء الخلق لديهم ، ويقينهم بأن هؤلاء بنمط سلوكهم ، ونهجهم لاشك سيفرزون جيلا قليل الأدب ، يعشق الإنحطاط ، ويجعل التدنى لغة حوار ، والبلطجه اللفظيه أعتى وأشد من البلطجه السلوكية .

قد أتفهم أن يطال سوء الخلق من لاحظ لهم فى التعليم فتملكتهم الجهاله التى ندعو الله تعالى أن يعافينا ويعافيهم منها ، لكننى لاأتفهم على الإطلاق أن يطال سوء الخلق من تحملوا مسئولية تربية النشىء ، أو دارسى القانون ، أو الأطباء المؤتمنين شرعا على أجساد العباد ، أو هؤلاء الذين من المفترض أنهم يشكلون الرأى العام من أصحاب الرأى والفكر ومتصدرى الإعلام ، وبات ينتمى كل منهم لمرحلة الشيخوخه طبقا لترتيب مراحل عمر الانسان بعد الميلاد ، وهي المرحلة الأخيرة من مراحل العمر والتي تبدأ طبقا لتصنيف الباحثين والمتخصصين من سن الخامسة والستين وصولاً إلى أخر العمر ، اللهم إلا الأحقاد ، والكراهيات ، التى غاصت فى أعماق ووجدان البعض من البشر ، والتى قد يضطر معها الكرام أن يزلزلوا الأرض من تحت أقدامهم لحماية المجتمع من سفالاتهم ، ولاأتصور فيما أطرحه شطط فى الفهم ، أو تجاوز فى اللفظ ، أو خروجا عن الأخلاق التى ننشدها فى هذه الحياه منطلق تعايش ، بل إنه مؤلم أن نلمس نمط سلوك لدى البعض قائما على الحرص أن يعرفهم الناس ولو بالسوء من القول ، فيمعنون في جلساتهم الخاصة بالتجاوز بحق الآخرين ، والتطاول عليهم ، دون إدراك منهم أن من يتعايش مع قلة الأدب ، ويجعلها منهجا في حياته يعكس بيئه تربى فيها على النقائص وسوء الخلق ، والممزوجه بإطلاق عبارات التقيح ، لكن هذا لايجيده إلا فاقدى الإحترام الذين يشير إليهم الناس رموزا للتدنى .

الأخطر من ذلك ماأدركته مؤخرا أن يمتد هذا النهج اللعين إلى البعض من الساسه ، ومن يرغبون فى الترشح للبرلمان ، أو الذين يتحملون مسئوليه نيابيه وشعبيه ، حيث يبدعون فى تشويه الخصوم لدى الأجهزه المعنيه ، وإلصاق كل الموبقات بهم ، ومحاصرتهم بالقيل والقال عبر شائعات مغرضه ، لايكتشف زيفها إلا لاحقا بعد أن يطال الضرر بالكرام ، ويتم إلقاء ظلالا من الريبه على شخوصهم الكريمه رغم أنهم أكثر وطنيه من هؤلاء ، وأكثر حرصا على مقدرات الوطن منهم ، ويدركون أكثر منهم أيضا عظم الرساله النبيله التى تقوم بها الأجهزه فى حماية الوطن من المغرضين والذين يريدون زعزعة إستقراره ، بل إن المنتمين لتلك الأجهزه أشرف وأنبل من هؤلاء المغرضين الذين يرتدون ثوب الفضيله ، ويصدرون أنهم من يحمون الوطن ، لكن السلوى أن الله تعالى عز وجل يحق الحق بكلماته ويزيق هؤلاء يوما ما من نفس كأس المرار لكنه بطعم العلقم جزاءا وفاقا ، وفى ذلك فاليعتبر أولى الألباب .

فالنخلد إلى النفس ، وننشد السكينه والراحه ، وندرك حيث نلتقى بشرائح مختلفه من الناس أهميه أن نعظم الفضائل ، ونقدم الخير للناس ، ونبصرهم بأحوالهم ، ونعمق الإحترام لديهم ، وندفع بهم إلى مكارم الأخلاق ، تلك الأخلاق التي هي ببساطه مجموعة الأفعال والأقوال الحميدة التي تهدف إلى بناء مجتمع إنساني فاضل ، وهي عنوان الشعوب ، وأساس كل حضارة راقية ، لأنها دائماً تغير الواقع الحالي إلى الأفضل ، و الرقي بالأخلاق رسالة الأنبياء من آدم حتى النبي الخاتم محمد صلى الله عليه و سلم ، حيث قال النبي صلى الله عليه و سلم : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ، وأكد على ذلك الشاعر أحمد شوقي حين قال " إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا " .

يبقى السؤال هل نستطيع تطهير المجتمع من هؤلاء السفهاء ، والوطن من هؤلاء الحاقدين على عباد الله ، وحمل أمانة تطهير البيئه المجتمعيه من هؤلاء الذين نعتهم الناس بالسفه ، وسوء الخلق ، حماية للمجتمع من سفالاتهم ، وتدنيهم ، والتصدى لهم قبل أن يرسخوا في المجتمع لنهج سوء الخلق ويجعلوه واقعا في حياتنا ، والعمل على ترسيخ الإحترام نهجا ، وسلوكا ، وتعايشا ، نعم نستطيع طالما توافرت الإراده فى ردع التنطع ، وسحق متصدريه بالقانون ، شريطة أن يدرك كل الفئات المجتمعيه أهمية ذلك خاصة حملة مشاعل الحقيقه ، وهم كثر بفضل الله تعالى .

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى24 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1126 48.2126
يورو 56.5420 56.6691
جنيه إسترلينى 64.7933 64.9473
فرنك سويسرى 60.5114 60.6677
100 ين يابانى 32.4166 32.4861
ريال سعودى 12.8266 12.8536
دينار كويتى 157.8758 158.2559
درهم اماراتى 13.0983 13.1269
اليوان الصينى 6.7506 6.7648

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5760 جنيه 5737 جنيه $120.12
سعر ذهب 22 5280 جنيه 5259 جنيه $110.11
سعر ذهب 21 5040 جنيه 5020 جنيه $105.11
سعر ذهب 18 4320 جنيه 4303 جنيه $90.09
سعر ذهب 14 3360 جنيه 3347 جنيه $70.07
سعر ذهب 12 2880 جنيه 2869 جنيه $60.06
سعر الأونصة 179156 جنيه 178445 جنيه $3736.22
الجنيه الذهب 40320 جنيه 40160 جنيه $840.86
الأونصة بالدولار 3736.22 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى