بوابة الدولة
السبت 21 يونيو 2025 02:34 مـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : القصف الصهيونى الإيرانى يؤكد أن الإصطفاف الوطنى ضرورة حتميه .

محمود الشاذلى
محمود الشاذلى

قولا واحدا إن مايحدث على الساحه العربيه والإيرانيه والأمريكيه الخليجيه يكشف عن الوجه القبيح للصهاينه وعملائهم ، ويؤكد ماحذرت منه مرارا من أننا مقبلون على تصعيد إقليمى لامحاله ، الأمر الذى معه يستلزم الإصطفاف خلف القياده السياسيه ، والإنتباه والإبتعاد عن الهرتله وإدراك محاولات الدفع بمصر لإدخالها فى منظومة الهزل ، الأمر الذى معه أعلنت أول أمس بوضوح دعمى لموقف الدوله المصريه الرافض لمرور مايسمى قافلة الصمود لكسر حصار غزه ، والذى جسده بيان وزارة الخارجيه الذى يؤكد سيادة الدوله وثبات موقف القاهره الداعم للقضية الفلسطينيه ، كما كان رفضى الشديد كعضو نقابة الصحفيين ينتمى لجيل الرواد بنقابة الصحفيين ، وعضو الجمعيه العموميه لنقابة الصحفيين ، لقيام الوزير السابق كمال أبوعيطه ، والناشط دومه وكلاهما ينتمي لليسار بإستغلال سلم النقابه تحت زعم وقفة تضامنية مع تلك القافله تحديا للإراده الشعبيه ، والموقف الرسمى للدوله المصريه ، الرافض لدخولها لإعتبارات الأمن القومى ، كما أبديت رفضى الشديد تدوير تلك القافله إنطلاقا من إطلاق الأكاذيب بتعرض بعض المنتمين لها للإعتداء من قبل الأمن بمطار القاهره .

ثبت يقينا أن الهجوم الإسرائيلي على إيران ليس مجرد عمل عسكري ، بل ضربة إستباقىة أنهت مرحلة من الصراع وأعلنت عن بدء مرحلة "تكسير العظام"، الأمر الذى معه أصبحت إيران اليوم أمام خيارين الرد الشامل والدخول في مواجهة كاملة شاملة ، أو الإمتصاص والتراجع ، ومن الواضح أنها إختارت الخيار الأول لأن الخيار الثانى قد يكلفها تفكك الداخل وفقدان قيمتها للأبد داخل الإقليم ، الأمر الذى معه إنهالت الصواريخ الإيرانيه على تل أبيب وفى إنتظار ماستسفر عنه حتى تكون الرؤيه منطلقها وقائع محدده ، ونتائج واضحه ، خاصة وأن الضربه الإسرائيليه وفقا لرؤية المحللين سبقها إختراق إسرائيلى كامل لإيران ، لذا ماكانت إسرائيل لتقدم على هذا القرار إلا وهى تضمن إحكام السيطره على رد الفعل الإيرانى ومدى تأثيره ، لكن هل ستستطيع إيران دحض هذا المفهوم والإتيان برد مزلزل يعيد لها الكرامه .

الآن إنتبه الجميع إلى موقفنا الثابت من حتمية الإنتباه والتحذير مماحدث حولنا حتى بالداخل من جعجعه لبعض المغيبين ، وأصحاب الصوت العالى الذين يطلقون الشعارات ، واليقين بأنه لايمكن فصل ماأعلن قبل يومين من إعلان ميليشيا قوات الدعم السريع السيطرة على منطقة المثلث الحدودي مع مصر وليبيا مما حدث فى إيران ، وتلك القافله المزعومه التى تاجر بها البعض ، وأن ذلك يتم وفق مخطط يستهدف تشتيت القياده المصريه وكل المصريين لأمر ما جلل قد يحدث ، وجاءت الضربه الإسرائيليه لإيران كاشفه عن عمق الإختراق الصهيونى الذى طال كل الدول ، فى السر والعلن .

لعل أخطر تداعيات هذا الهجومى الصهيونى أنه كان محدد الأهداف ، واضح الغايات ، لاينطلق من عشوائيه ، وليس أدل على ذلك من نجاح الهجوم فى إغتيال رئيس هيئة الاركان الايراني محمد باقري ، والقائد العام للحرس الثوري الإيراني ، وقائد قوات الفضاء الجوي الإيراني ، ورئيس البرنامج النووي الإيراني ، ورئيس الأركان العامة الإيراني ، ورئيس مجلس الأمن القومي الإيراني ، وأن الهجوم الجوى الواسع طال أهداف ومواقع متعددة في إيران ، حيث تمكن القصف الصاعق الذي تم بعدد ٢٠٠ طائرة ، شمل منشآت نووية في نطنز وغيرها ، ومنشآت صاروخية ، ومراكز تحكم وقيادة ، في إطار ماتسميه إسرائيل عملية " شبل الأسد " أو الأسد الصاعد أو الواثب " وهي تسمية توراتية لحربها علي إيران ، لذا أتفق تماما مع ماوصل إليه المحللين من أن الهجوم بهذا الحجم والدقة يستحيل تنفيذه دون عناصر على الأرض ، تتمثل فى عملاء وخونه قريبين من صنع القرار الإيرانى ، حددوا الوقت الذى كان فيه كل قائد في منزله ، ويعلمون جيدا أنظمة الرادار ، وكذلك من الواضح أن إسرائيل لم تُنفذ الضربة إعتمادًا على القوة الجوية فقط ، بل على بنك معلومات إستخباراتي تفصيلي ، وهو ما لا يتحقق إلا بوجود إختراقات بشرية وإلكترونية عميقة داخل أجهزة الجيش والمخابرات الإيرانية ، هذا مستوى من الإختراق يضع جهاز الموساد أمام إنجاز نوعي ربما يوازي ، أو حتى يتفوق على سلاح الجو الصهيوني الذي نفذ الضربة .

بالمجمل هتك الصهاينه عرض إيران ، وشتتوا شملهم ، وأوضحت تلك الضربات الموجعه أن مايطلقه الإيرانيون من تصريحات فى حاجه لواقع يؤكدها ، والإبتعاد وفورا عن التصريحات الإيرانيه والتى تأتى ردا على مايحدث عبر كلمات مرسله ، وأحاديث فارغه ، وضعف غير مسبوق ، من هنا يكون من الأهمية الإنتباه للموقف الرسمى المصرى الذى أعلن تأييدى له تماما ، والذى أكد على أن ماحدث سيؤدى الى مزيد من إشعال فتيل الأزمة ، ويقود الي صراع أوسع في الاقليم ، وينتج عنه تداعيات غير مسبوقة على امن واستقرار المنطقة ، ويعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ ويهدد بانزلاق المنطقة بأكملها الي حالة من الفوضى العارمة .

أكد ماحدث اليقين أن أمننا القومي فوق كل شيىء وأى شيىء ، ولامجال للمزايدات الرخيصه ، والشعارات الرنانه التى يحاول مروجوها خلق بيئه حاضة للإجرام منطلقها كلمات معسوله وشعارات جوفاء ، وأن اليقظه للمخادعين والمنافقين من الواجبات المحتمه ، خاصة بعد أن إستقر اليقين أننا هدف للمجرمين ، من أجل ذلك كان التلاحم الشعبى من الثوابت الراسخه يعظم ذلك أيضا هذا التردى الدولى الذى بدا واضحا فى التفاعل مع ماحدث من ضربات الصهاينه على إيران ، والذى رغم ذلك تؤكد أمريكا دفاعها عن إسرائيل ، وفرنسا تدعو إلى ضبط النفس وتؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ، وروسيا تشعر بالقلق كما صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف .

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى19 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.6106 50.7106
يورو 58.0959 58.2157
جنيه إسترلينى 67.8991 68.0485
فرنك سويسرى 61.8635 62.0161
100 ين يابانى 34.7361 34.8096
ريال سعودى 13.4886 13.5167
دينار كويتى 165.1511 165.5314
درهم اماراتى 13.7806 13.8101
اليوان الصينى 7.0407 7.0558

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5469 جنيه 5446 جنيه $108.31
سعر ذهب 22 5013 جنيه 4992 جنيه $99.28
سعر ذهب 21 4785 جنيه 4765 جنيه $94.77
سعر ذهب 18 4101 جنيه 4084 جنيه $81.23
سعر ذهب 14 3190 جنيه 3177 جنيه $63.18
سعر ذهب 12 2734 جنيه 2723 جنيه $54.15
سعر الأونصة 170092 جنيه 169381 جنيه $3368.82
الجنيه الذهب 38280 جنيه 38120 جنيه $758.17
الأونصة بالدولار 3368.82 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى