بوابة الدولة
الأربعاء 18 يونيو 2025 03:13 صـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : التحيه واجبه إلى عظماء هذا الوطن الأموات والأحياء .

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى

أستشعر الحنين إلى الماضى ويسيطر على وجدانى تفاصيله ، ويأخذنى كيانى للتعايش معه ، لأنه وبحق زمن شعرنا بعظمته الٱن أشخاصا ، وأداءا ، وتفاعلا ، وحتى رؤيه بعد هذا التقزم الذى طال الآن كل شيىء بالحياه حتى الأشخاص .

الحنين للماضى يشمل زملاء الدراسه الذين باتوا قامات مجتمعيه رفيعه وفخر لأبناء جيلنا وبلدتنا بسيون وكل الوطن الغالى ، فمنهم محافظ ، وقياده أمنيه رفيعه ، وقضاه ، وأساتذة جامعه ، وأطباء ، ومهندسين ، ورفقاء الدرب الذين شغلوا مثلى مواقع رفيعه ومسئوليات كبيره بالصحافه المصريه ، ومن تعايشت معهم فى بلاط صاحبة الجلاله من أساتذتى الأجلاء ، وكذلك المسئولين فى مستوى رؤساء وزراء ، ووزراء ، ومحافظين ، تعدت العلاقه بهم الصداقه وباتت ممزوجه بالأخوه من الدرجه الأولى ، جميعا كانوا أصحاب رؤيه ، ولديهم فكر ، وعندهم إخلاص غير مسبوق ، ظلم منهم من ظلم تأثرا بتضليل طال الرأى العام ، لكن واقع الحال أنصفهم حتى وإن رحل بعضهم ، وإلتزم البعض الآخر منازلهم .

إنتبهت لذلك حيث يحادثنى الشباب بحثا عن الحقيقه ، التي يمكن أن يجدوا بعضا منها لدى على حد قولهم ، نظرا لوجودى فاعلا في بؤرة الواقع السياسى ، والإحتكاك ببعض الساسه ، وقادة الأحزاب ، وقادة الصحافه والإعلام ، وإقترابى من أحوال الناس ومعايشتى تفاصيلهم ، باحثين لدى عن أسئلة عديده وعميقه لعل أهمها ، كيف أصبحنا نفتقد للموظف الخبره ، بعد خروج كثر من أصحاب الخبره على المعاش وتركوا خلفهم فراغا كبيرا أثر سلبا على الأداء فى دولاب العمل الإدارى ، وكيف تتغافل الدوله كل الدوله حكومه ومسئولين وقاده آبائهم من أرباب المعاشات الذين أفنوا عمرهم في خدمة الوطن ، ولايتحرك عضوا بالحكومه لهؤلاء الذين باتوا مساكين في حياه تلاشى منها الطبقه المتوسطه بالكليه ، وكأنهم يأملون أن أشارك آبائهم الذين خرجوا على المعاش صرخاتهم بقلمى لعل الحكومه تنتبه لهم ، وكذلك البحث لدى عن آلية إعداد الشباب ساسه المستقبل ، عبر دورات تدريبيه ، وتعايشهم مع قادتهم فى كل الأحزاب من خلال ممارسه حزبيه بجد ، والإستفاده من تجاربهم ، وعمق تفكيرهم ، والإحتكاك بالجماهير عبر المجالس الشعبيه المحليه وتبنى قضاياهم ، لأن هذا يكسبهم خبرات ويجعلهم يعظمون ماتوصلوا إليه من قناعات ، ويصوبوا مايرون أنه إخفاقات ، فتكون النتيجه إعداد كادر حزبى وسياسى على مستوى رفيع .

أنعش حوار الشباب ذاكرتى فيما يتعلق بما يحدث أحيانا في الحوارات جعل البعض يبتسمون وهم يتابعوا بعض التصرفات لمن ظنوا أن الناس أغبياء وسيصفقون لما يحدث من حوارات متبوعه بالضجيج ، ولايعرفون أن الناس ترصد وتتعجب ، ولعل ماحدث ذات يوم على هامش الحوار الوطنى مع أبوالحكم المحلى في مصر أخى الحبيب معالى الوزير المهندس محمد عبدالظاهر خير دليل ، رغم أنه الوحيد الذى تعلق عليه الآمال فى ضبط منظومة الإداره المحليه وتصويب مسلكها شاء من شاء ، وأبى من أبى ، لأنه الخبره والتاريخ ، لذا كان من الحكمه الإشاره إليه مرارا وتكرارا ، حيث آلمنى عند مشاركته فى لجنة الإداره المحليه بالحوار الوطنى الذى تم تدشينه أخيرا برئاسة الصديق ضياء رشوان لتناول ملف الإداره المحليه ، والتي هي عصب الدوله المصريه ومفاصلها ، منح ثلاث دقائق وكل المشاركين لطرح رؤيتهم فى هذا الموضوع شديد الأهميه ، قد تسعد تلك الثلاث دقائق بل دقيقه واحده المشاركين من الشباب ، وبعض الساسه الذين يريدون أن يعرفهم الناس ، وجميعا لايعنيهم سوى إلتقاط الصوره من على المنصه فى الحوار الوطنى إثباتا للمشاركه ، وهذا مؤشر على أن مثل تلك الحوارات قد تتحول فعالياتها إلى منظره ، ويجعل البعض ينعت الحوار الوطنى إنطلاقا من سخريه وقد يكون على غير الحقيقه بأنه مولد سيدى الحوار الوطنى ، خاصة عندما يسيطر الصخب على أعماله ، ويقتصر دور المصورين فيه فى إلتقاط الصور التذكاريه أكثر من الصحفيين والمحللين الذين يتابعون أعماله .

سعدت كثيرا من إنصات الشباب وهم يستمعون لما أطرح ، ويناقشون مارأوه عصيا على الفهم أو جاء بين السطور بغية الفهم ، تعاظمت السعاده لديهم عندما قلت لهم أنه كثيرا تمنيت أن ينقلنا أي حوارمجتمعيا كان ، أوسياسيا ، وحزبيا ، وبرلمانيا إلى مرحلة متقدمه بعد حالة الإحباط التى طالت كثر ، لكننى أطرح ماأراه من تحفظات إنطلاقا من رؤيه وطنيه بغية تنبيه من لايرون المشهد من خلف ستار ، ولأنه الواجب الوطنى والذى من أجله لم أعد أخشى أن ينعتنى أى أحد بأى إتهام عندما أطرح ماأراه واجبا لدعم الإراده الوطنيه ، وكذلك ماأراه من أن مشاركة قامات رفيعه فى الحوار أي حوار ضرورة حتمية فى واقعنا المجتمعى لأن الغايه طيبه ، والهدف نبيل ، ولأنها شهاده لوجه الله وأنا أنتمى إلى جيل جميعا أصبحنا على مشارف لقياه ، ولانريد أي شيىء سياسيا كان أو مجتمعيا ، أو وظيفيا ، وذلك بإعتبارى شاهد عيان على حقبه من تاريخ الوطن ، كصحفى وصل لعامه الأربعين فى بلاط صاحبة الجلاله ، وتلميذ للعظماء شردى ، وبدوى ، والطرابيلى ، وعبد الخالق رحمهم الله ، وكسياسى تربى على يد الزعيم فؤاد باشا سراج الدين آخر الزعماء التاريخيين بمصررحمه الله ، وكنائب بالبرلمان عن المعارضه الوطنيه الشريفه والنظيفه حيث الوفد فى زمن الشموخ ، وكأحد المنتمين للتيار الليبرالى المصرى ، الذى يعظم حرية الفكر والإبداع ، والذى نشأ مع ثورة 19 منذ مايزيد على مائة عام بقيادة الزعيم سعد زغلول ، والذى بدأ أولى نسائمه تظهر بشكل واضح مع تأسيس الزعيم سعد زغلول حزب الوفد الذى يعد أول حزب ليبرالى فى مصر ، ثم يشارك بقوة فى البرلمان المصرى فى بداية العشرينيات من القرن الماضى ليتشكل هذا الفكر الذى كان يستهدف نشر الأفكار التنويرية ومحاربة الأفكار الإستعمارية وكذلك الراديكالية .

قلت بصدق للشباب .. هذا النهج ، وذاك التاريخ الذى أنا جزء من صانعيه ، جعلنى أتعايش بأريحيه مع كل المتناقضات السياسيه فى المجتمع ، خاصة المختلفين سياسيا ، وفكريا ، وكنت على مسافه واحده من الجميع الشيوعى ، والإخوانى ، والإشتراكيى ، والناصرى ، وأقطاب ورموز الحزب الوطنى ، وحتى الساداتيين ، بل والمسلم والمسيحى حتى أن أحد الضباط إحتار فى أمرى ذات يوم لأننى أحصل فى إنتخابات البرلمان على أصوات الأقباط ، والإخوان ، واليسار ، والليبراليين ، والبعض من الحزب الوطنى ، وأننى صديق خالد محيى الدين رحمه الله زميلى بالبرلمان ، ورفيقه رفعت السعيد ، وكمال الشاذلى ، وعاطف عبيد رحمهم الله ، بل فشل فى الوصول لتفسير مقنع كيف لى وانا النائب الوفدى الوحيد بالغربيه بالبرلمان يدا واحده مع رموز الحزب الوطنى ، وكرامهم الأفاضل فى القلب منهم النائب محمد زايد رحمه الله ، والقامات البرلمانيه ذا التاريخ المشرف النائب الدكتور طلعت عبدالقوى ، والنائب محمد كمال مرعى ، للتنسيق فى خدمة أهالينا الكرام من أبناء محافظتنا الذين نتشرف بتمثيلهم بالبرلمان .
على أية حال قلت للشباب لى أن أفخر أننى إبن هذا الوطن الغالى وتربطنى صداقه ككاتب صحفى ، وسياسى ، وبرلمانى ، وحزبى بمن رحلوا عن واقعنا السياسى ، وحتى المجتمعى ، والأمنى ، إما بالوفاه فأدعو لهم في سجودى أن يتغمدهم الله بواسع رحمته ، فى القلب منهم الدكتور عاطف عبيد ، والوزير كمال الشاذلى ، والوزير اللواء عبدالحليم موسى ، والوزير عصام راضى ، والوزير عبدالهادى راضى ، والوزير محمود شريف ، والوزير اللواء جميل أبوالدهب ، أشهد الله أنهم جميعا من كرام الناس ، أو هؤلاء الذين إلتزموا منازلهم ، وإنزوا في ركن ركين إحتراما لتاريخهم بعد هزلية المناخ السياسى والبرلمانى والحزبى فلهم جميعا كل التقدير وعظيم الإحترام وهم كثر ، هذا وإن كنت أتجنب ذكرهم ليس لتجاهل لأنهم الفخر والقيمه ، لكن خشية أن أسبب لهم حرج من ساسه جدد ” كيوت ” لايدركون قدرهم ، إلا أن حفاوة إستقبالهم في الواجبات الإجتماعيه يكفى لهم أن يستقر لديهم اليقين أنهم في القلب .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى17 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.0944 50.1944
يورو 57.9342 58.0549
جنيه إسترلينى 67.9281 68.0837
فرنك سويسرى 61.6623 61.8158
100 ين يابانى 34.6578 34.7294
ريال سعودى 13.3510 13.3791
دينار كويتى 163.6271 164.0073
درهم اماراتى 13.6393 13.6684
اليوان الصينى 6.9738 6.9884

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5491 جنيه 5469 جنيه $108.95
سعر ذهب 22 5034 جنيه 5013 جنيه $99.87
سعر ذهب 21 4805 جنيه 4785 جنيه $95.33
سعر ذهب 18 4119 جنيه 4101 جنيه $81.71
سعر ذهب 14 3203 جنيه 3190 جنيه $63.55
سعر ذهب 12 2746 جنيه 2734 جنيه $54.47
سعر الأونصة 170803 جنيه 170092 جنيه $3388.70
الجنيه الذهب 38440 جنيه 38280 جنيه $762.64
الأونصة بالدولار 3388.70 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى