بوابة الدولة
الجمعة 12 ديسمبر 2025 01:57 مـ 21 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
مجلس الوزراء يوضح حقيقة اعتزام الحكومة بيع المطارات اتحاد الكرة يعلن موعد ولينك سحب تذاكر مونديال 2026 القبض على عامل تحرش بسيدتين أجنبيتين في الجمالية عادل زيدان: مشاركة المواطنين في الانتخابات ضمانة للاستقرار ودعم مسار التنمية محافظ أسيوط: فخور بفوز ”أبطال المحافظة” بفضيتين وبرونزية في بطولة الجمهورية للملاكمة ”مواليد 2011” سفير مصر بلندن يقدم أوراق اعتماده للملك تشارلز الثالث مديرية العمل بالأقصر: تسليم 9 عقود عمل لذوي الهمم.. وتنفيذ اختبارات مهنية للخياطة ضبط أكثر من 900 كيلو جرام مخدرات وتنفيذ 82 ألف حكم قضائي بحملة أمنية واسعة ”الزراعة” تنفذ أكثر من 2000 ندوة إرشادية استفاد منها أكثر من 30 ألف مزارع في نوفمبر تحرير 800 مخالفة تركيب الملصق الإلكتروني ورفع 46 سيارة خلال 24 ساعة الصحة: تقديم أكثر من 7.8 مليون خدمة طبية بمحافظة القليوبية خلال 11 شهرًا البداية أمام إنبى.. مواعيد مباريات الأهلى فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

الكاتب الصحفى سعد صديق يكتب: اروح لمين ومين يرجعلى النت

الكاتب الصحفى سعد صديق
الكاتب الصحفى سعد صديق

"أروح لمين؟" سؤالٌ طرحته كوكب الشرق السيدة أم كلثوم على مسرح الغرام، وأعيدُ أنا طرحه من مسرح العذاب التكنولوجي اليومي، بعدما تحولت شبكة الإنترنت في منزلي من وسيلة للاتصال بالعالم إلى وسيلة لفقدان الأعصاب، ومن أداة للإنتاج الصحفي إلى أداة للتأمل الصامت في دوائر التحميل التي لا تنتهي، "أروح لمين؟ وأقول يا مين؟ ينصفني منك يا شركة الإنترنت؟!"
لقد صارت علاقتي بالإنترنت تشبه علاقة فنانٍ عجوز بمسرحٍ متهالك؛ أكتب كلماتي ثم أراقبها وهي تتعذب في الطريق إلى الخادم، تتوسل أن تصل، أن تُنشر، أن تُرى، لكن عبثًا.

في زمن السرعة، تحولت شبكة الإنترنت لديّ إلى سلحفاة هرِمة، تتنفس بصعوبة، وتتحرك بجنازير من الحنين إلى عهد الـDial-up،ومع كل محاولة لفتح بريد إلكتروني، أو إرسال تقرير، أو حتى تحميل صورة، أشعر وكأني أدفع طائرة ورقية في مواجهة إعصار، والشلل الذي أصاب عملي الصحفي لم يكن بطيئًا، بل زاحفًا... قاتلًا... ولا عزاء للضحية.

نعم، نحن نعيش في عصر السرعة، لكن يبدو أن الإنترنت لديّ قرر أن يكون وفديًا قديمًا، يؤمن بالمفاوضات الهادئة والبروتوكولات المتهالكة، رافضًا كل أشكال التقدم، إلا في الفاتورة التى تصل الى 900 جنية شهرياً.

لم أعد أحتاج من يخبرني بوفاة تليفوني الأرضي، فقد كنت الشاهد الوحيد على اللحظة التي لفظ فيها أنفاسه الأخيرة، وتحول إلى جثة هامدة. بلا كفن، بلا عزاء، وبلا بارقة أمل في عودته، كل ما تبقى منه هو صوت الصمت، ورنين لا يُسمع

تليفوني الأرضي ليس عاطلًا منذ 15 يومًا فقط، بل هو في حالة أعطال مستمرة لا تنتهي، وتزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حتى باتت الـ15 يومًا الأخيرة هي القشة التي قصمت ظهر الصبر. لا حرارة، لا اتصال، لا إنترنت... فقط فواتير تتوالى وكأن الخدمة تعمل بكفاءة "خيالية"

أنا صحفي أعيش بخبري العاجل، أتواصل مع مصادري على مدار الساعة، أكتب، أرسل، أستقبل، وكل ذلك لم يعد ممكنًا، توقفت عجلة عملي، تعطلت حياتي، لا لأنني كسول أو مهمل، بل لأن البنية التحتية لقطاع الاتصالات في منطقتي تنهار بهدوء،وأنا أنهار معها ،اتصلت بخدمة العملاء مرارًا وتكرارًا، ردود محفوظة، ووعود بائسة، وحلول مؤقتة لا تصمد أكثر من ساعات – إن صمدت أصلاً، أشعر وكأنني أصرخ داخل زجاجة، لا أحد يسمع، ولا أحد يهتم

العنوان واضح، والصوت يجب أن يكون أوضح، رقم التليفون الأرضي0228741114 ، الاسم: سعد صديق البسيوني محمد ، المنطقة: عزبة النخل – سنترال المرج – محافظة القاهرة

رسالتي إلى الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،هل يُعقل أن يفقد صحفي عمله بسبب خدمة تليفون وإنترنت لا تليق بعام 2025؟ هل من العدل أن أُجبر على التفكير في ترك مهنتي الوحيدة التي مارستها على مدى 15 عامًا لأنني لا أملك إشارة أو خطًا مستقرًا؟ ما البديل؟ أن أتحول إلى بائع فشار؟ أو أن أعمل في تفسير الأحلام لمن يرون الراوتر يعمل في المنام؟هل أصبح مصير الصحفي في مصر مرهونًا بكابل متهالك أو راوتر يحتضر؟

هذه ليست شكوى شخصية، بل صرخة مجتمع بأكملهأعيدواا لنا حقنا في خدمة مستقرة، أعيدوا لنا مهنتا ،أعيدوا لنا الإنترنت قبل أن نتحول إلى طوابير بطالة جديدة، ضحايا لانقطاع الخدمة لا، لانقطاع الأمل.
معالي وزير الاتصالات، هل ستنقذ مستقبلي الصحفي؟ هل ستقف بجانبي؟ سؤالي ليس رفاهية، وليس طلبًا استثنائيًا، بل هو نداء استغاثة حقيقي من مواطن مصري قرر أن يُخلص عمره للصحافة، أن يكون عين الناس وصوتهم، أن يكتب ليكشف الحقيقة، لا ليكتب الشكاوى... لكنني اليوم أناشدك – كمسؤول وكمواطن قبلك – أن تتدخل بشكل مباشر لإنهاء هذه الأزمة التي تهدد رزقي وعملي وحياتي المهنية.
هل يُعقل أن صحفيًا قضى 15 عامًا في المهنة، يُجبر على التفكير في تركها، ليس لأنه فقد الشغف أو القدرة، بل لأن سلك تالف حرمه من الدخول على الإنترنت، ومن إرسال تقاريره، ومن مواكبة مجريات الأحداث؟
معالي الوزير، هل ستتركني فريسة لأعطال لا تنتهي، في وقت أصبح فيه الإنترنت شرطًا أساسيًا لممارسة الصحافة؟ هل ستقف مكتوف الأيدي بينما تُسحب من تحت قدمي الأرض الوحيدة التي أقف عليها؟هل أُعاقب لأني اخترت أن أعمل بكرامة، دون واسطة، دون منصب، دون حماية، سوى حماية الدولة التي أؤمن بها؟
أنا لا أطلب امتيازًا، فقط أطلب حقًا بسيطًا أن أعمل ولا يضيع مستقبلى المهنىالذى قارب على الـ 15 عاماً

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى11 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4843 47.5837
يورو 55.6278 55.7538
جنيه إسترلينى 63.5672 63.7194
فرنك سويسرى 59.6162 59.7635
100 ين يابانى 30.4973 30.5690
ريال سعودى 12.6534 12.6805
دينار كويتى 154.7829 155.1575
درهم اماراتى 12.9279 12.9564
اليوان الصينى 6.7275 6.7419

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6575 جنيه 6555 جنيه $138.89
سعر ذهب 22 6030 جنيه 6010 جنيه $127.31
سعر ذهب 21 5755 جنيه 5735 جنيه $121.53
سعر ذهب 18 4935 جنيه 4915 جنيه $104.16
سعر ذهب 14 3835 جنيه 3825 جنيه $81.02
سعر ذهب 12 3290 جنيه 3275 جنيه $69.44
سعر الأونصة 204570 جنيه 203860 جنيه $4319.84
الجنيه الذهب 46040 جنيه 45880 جنيه $972.20
الأونصة بالدولار 4319.84 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى