بوابة الدولة
الجمعة 20 يونيو 2025 12:50 مـ 23 ذو الحجة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

عمرو الليثي: يجب تمسك وسائل الإعلام باحترام الفصحى

الاعلامي عمرو الليثي
الاعلامي عمرو الليثي

انطلقت فعاليات مؤتمر اللغة العربية في المنظمات الدولية بالعاصمة السعودية الرياض، وبدأت فعاليات المؤتمر بمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالمملكة العربية السعودية، يومي السادس والسابع من ديسمبر الجاري.

اللغة العربية في المنظمات الدولية


وألقى الإعلامي الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي كلمته، وأعرب عن شكره لدعوته مصاحبا لهذه الباقة المميزة من عاشقي ومحبي لغتنا، لاحل ضيفا على تلك الندوة احتفالا بيوم اللغة العربية.

وتابع الليثي أن التقليد الذي تنتهجه المنظمة الدولية في الاحتفال ببعض المناسبات في صورة أيام دولية،ما هو إلا فرصة للجهات الفاعلة لتنظيم الأنشطة المتعلقة بالموضوع أو الشعار السنوي للمناسبة وتمثل تلك الأيام الدولية نقطة انطلاق لبدء جهود التثقيف والتوعية على المستوى التعليمي والمجتمعي.

وأضاف الليثي: لغتنا العربية.. سيدة لغات الأرض، وقد تكون من أكثر اللغات العالمية تحدثا: إذ يربو الناطقون بها على الـ ٤٢٠ مليون نسمة، كما ورد بإحصائيات اليونسكو، إضافة إلى متحدثيها كلغة ثانية (من منسوبي الدول الإسلامية) حيث يقاربوا هذا العدد أيضا، وأن لغتنا الجميلة، لا تُجاريها لغةٌ أخرى في الدقة والروعة، ويكفيها شرفًا أنها لغة القرآن الكريم.

وأردف الليثي بأن الإعلام كان ومازال من أهم وسائل تكوين الهوية الثقافية اللغوية، ونعده حاليا سلاحا ذو حدين ؛ فإذا كانت لغته بالمستوي المطلوب أداءا وأسلوبا، أصبح مدرسة لتعليم اللغة، أما إذا ضعفت لغته، ساقت قدرات المجتمع اللغوية إلى الوهن وفقدان الرصانة.

وواصل الليثي: أننا بصدد معركة حقيقية، تبدو في ظاهرها دفاعا عن اللغة العربية، ولكنها في عمقها وجوهرها دفاعا عن الهوية والانتماء، في مواجهة رياح الاندثار، وتظل نخب الأكاديميين والإعلاميين المثقفين العرب هم الطليعة في هذه المعركة.

واستطرد الليثي: النهوض باللغة والحفاظ عليها ليست مهمة المجامع اللغوية فقط، بل هو قبل كل شيء مهمة الجامعات، الكتاب، العلماء، الباحثين ورجال الإعلام، فما هو دور الإعلام في الحفاظ على اللغة ؟ أؤكد القول إن الصحافة لعبت، ومازالت، دورا محوريا في الحفاظ على اللغة من خلال نشر ( اللغة الصحفية) وهي مستوى لغوي صحيح، سهل وموجه، مفهوم من العامة، إنه أقرب ما يكون إلى اللغة الرصينة، تبعها في ذلك الإذاعات المسموعة، التي أنتجت أيضا ولاتزال، لغة مفهومة ( فصحى العصر ) أقرب ما تكون إلى الصحيحة.

وسائل الإعلام المرئية


وأكمل: لكن مع متابعة الوسائل الأخرى سواء المرئية أو التكنولوجية الحديثة، فإن دورها يعتبر مغايرا ومعاكسا تماما للصحافة، لكون تلك الوسائل أقرب إلى تشجيع اللهجات والترويج لها على حساب فصاحتها فيميل المتلقي إلى المشاهدة والمتابعة المقدمة إليه من خلال لغة ولهجة عامية..حيث أضحت تغريدات ( تويتر ) ومنشورات ( فيس بوك ) أقرب وأكثر شيوعا في استخدام حروف وعلامات مدمجة في اللغة الأم، طامسة للعربية لتظهر مسخا، نخشي من انتشاره.


وتابع الليثي حديثه قائلا: خلال مسيرة إعلامية ناهزت الربع قرن، أكاد أن أجزم بأن اللغة العربية، وخاصة اللغة الإعلامية الصحيحة، طيعة هينة قادرة على توصيل الأفكار، لكنه دورنا.. يتعين علينا إذن تحديد التحديات ومواجهتها.. فاحترامنا للهجاتنا العامية لايجب أن يكون على حساب لغتنا الفصحى، وفي رأيي هذه التحديات الأربع التي تواجهنا:


١-شيوع الأخطاء النحوية في العربية الفصحى المستخدمة.
٢-شيوع الكتابة بالعامية في المواد الدعائية والإعلانات، وفي تقديم البرامج التلفزيونية والإذاعية.
٣-شيوع استخدام المفردات الأعجمية في ثنايا الخطاب الموجه إلى الملتقى العربي.
٤- قصور برامج التدريب اللغوي للإعلاميين وعدم جدية الأخذ بالاجادة اللغوية كمعيار للعمل الإعلامي.


وأكد الليثي: لكي يستقيم حال اللغة العربية في وسائل إعلامنا، لا يزال بأيدينا الكثير الذي يمكن أن نفعله دفاعا عن الفصحى العصرية، ما أسهل أن تعالج الأخطاء النحوية في المواد الإعلامية التي تنشر أو تبث، عن طريق التدقيق والمراجعة اللغوية من المتخصصين، وما أسهل أن تتخذ الصحف موقفا حازما من نشر الإعلانات بالعامية أو بالمفردات الأعجمية.
وتشهد اللغة الإعلامية بعض التراجع في شحذ اللغة الرصينة، مبتعدة عن القواعد الصحيحة لتستبدلها باللهجة المحلية، وتلك التراجع حدث نتيجة لتطور وسائل الإعلام بمجالاته المختلفة، خاصة الإعلام المرئي؛ إضافة إلى ما ساقت لنا العولمة من انفتاح على اللغات الأخرى وهيمنتها على عربيتنا، فظهرت شبكات الاتصال والتواصل الاجتماعي التي نشرتها الشبكة العنكبوتية، وجذبت فئات المجتمع قاطبة.

وأوضح الليثي: في الوقت ذاته، فإن تمسك وسائل الإعلام باحترام الفصحى، وإلزام العاملين فيها بأن يكون استخدامهم للعامية على سبيل الاستثناء، يجب ان يكون ميثاقا حاكما، واستخدام طرق التدريس الحديثة المبتكره في تعليم قواعد العربية للإعلاميين، جعل المستوي اللغوي معيار تدقيق أساسي في اختيار العالمين في هذا المجال الحيوي.

وأشار إلى أن تمسك الإعلاميين والأكاديميين بموقع الريادة والتوجيه في قيادة المجتمع نحو الأرشد والأفضل اختيار ليس صعبا، ولا بديل عنه في الحفاظ على اللغة والهوية في الظروف الراهنة، وليس هناك من شك في أن هذا الجهد الإعلامي يمكن أن يحقق هدفه على نحو أفضل، وفي وقت أقصر، لو توافرت الإرادة الحقيقية المخلصة الرامية إلى احترام اللغة وتقديسها.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى19 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.6106 50.7106
يورو 58.0959 58.2157
جنيه إسترلينى 67.8991 68.0485
فرنك سويسرى 61.8635 62.0161
100 ين يابانى 34.7361 34.8096
ريال سعودى 13.4886 13.5167
دينار كويتى 165.1511 165.5314
درهم اماراتى 13.7806 13.8101
اليوان الصينى 7.0407 7.0558

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5463 جنيه 5429 جنيه $107.68
سعر ذهب 22 5008 جنيه 4976 جنيه $98.71
سعر ذهب 21 4780 جنيه 4750 جنيه $94.22
سعر ذهب 18 4097 جنيه 4071 جنيه $80.76
سعر ذهب 14 3187 جنيه 3167 جنيه $62.81
سعر ذهب 12 2731 جنيه 2714 جنيه $53.84
سعر الأونصة 169914 جنيه 168848 جنيه $3349.19
الجنيه الذهب 38240 جنيه 38000 جنيه $753.75
الأونصة بالدولار 3349.19 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى