بوابة الدولة
الأربعاء 15 أكتوبر 2025 06:01 مـ 22 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : 24 ساعه وعلاقتها بمصير واقعنا البرلماني والسياسى والحزبى .

محمود الشاذلى
محمود الشاذلى

بحق الله أكاد أصرخ وغيرى من أبناء الوطن مناشدا ياقوم أليس فيكم رجل رشيد ، يصوب الخلل ، ويدرك الهزل ، ويردع هذا التنطع الذى طال واقعنا الإنتخابى وحياتنا الحزبيه والسياسيه ، مرجع ذلك أننى وغيرى لم نجد في صفحات التاريخ البرلماني منذ الملكيه ، هذا الهزل في طرح الأحزاب للمرشحين إنطلاقا من المال السياسى الفاسد بكل وقاحه وبجاحه ، فأدركنا أن مايحدث هو ظاهره جديده ومريبه لم يشهدها الوطن عبر تاريخه العريق ، يبقى أن الـ 24 ساعه القادمه المقرر فيها إعلان مرشحى الأحزاب في الإنتخابات البرلمانيه في القلب منهم أحزاب التحالف الوطنى ، أهم 24 ساعه في حياة الوطن لأنه إما يرسخون فيها لواقع نيابى محترم ، بالتمسك بترشيح أصحاب الشعبيه الحقيقيه وليس من يمتلكون الملايين ، وإفساح المجال للإراده الشعبيه للإتيان بالنواب ، تأكيدا على قوة الدوله وعراقتها ، وترسيخا لتاريخها العظيم ، أو يتم فرض النواب ترسيخا للمال السياسى الفاسد الذى وصم به البعض حياتنا السياسيه في سابقه لم تحدث في التاريخ ، ونطلق رصاصة الرحمه على واقعنا السياسى والبرلمانى والحزبى ، ونصبح مضرب الأمثال بين الأمم وعبر التاريخ في الهزل ، تلك الفرصه منوط بها من يرسمون معالم المشهد الإنتخابى وهى فرصه ذهبيه لتصويب هذا الهزل الذى بات على وشك تدمير الحياه السياسيه ووصمها بالعار .

بلا مزايدات .. مصرنا الحبيبه في ضمير ووجدان كل المصريين ، وهذا الوطن الغالى نفتديه بأرواحنا ، تلك حقائق يقينيه إستقرت في اليقين ، لذا أكتب بضمير وطنى حقيقى ككاتب متخصص أبتغى أن يكون وطننا الغالى أعظم الأوطان ، أستنفر مابقى بالنفوس من محبه وإخلاص ، رافضا تجريف الوطن من القاده ، والساسه ، وأصحاب الرأي والفكر ، والنابهين القادرين على دعم الدوله ، وبناء الوطن ، رافضا هذا الهزل الذى طال واقعنا الإنتخابى ، وجعل المال السياسى الفاسد يلعب دورا محوريا في البرلمان ، تلك ثوابت أتعايشها بصدق لايزايد على شخصى أحدا بشأنها .

يقينا .. كشفت الأجواء الإنتخابيه العطب الذى طال الأفهام ، وبات الجميع يبحث عن تفسير مقنع لما يتعايشونه ، حتى أن كثر منهم أصبحوا يستحضرون الفيديو الشهير لسائق توكتوك ، بشأن الواقع ومايتم تصديره بالإعلام ضاربا مثلا بالصومال وباريس ، في إسقاط على تصريحات ممثلي الأحزاب عقب الإجتماعات التي يعقدونها للإعداد للإنتخابات وترسيخ التحالفات ، وهذا النفى القاطع بوجود دور للمال السياسى الفاسد رغم أن ذلك بات حقيقه واقعه يدركها الجميع ، ويتباهى بها أصحاب الملايين أنفسهم ، الأمر الذى معه إنتاب كل المصريين الإحباط ، خاصة وأنهم لم يجدوا ردعا لمن أكد ذلك على ملىء من الناس في القلب منهم تلك السيده التي دشنت فيديو شهير أكدت فيه مطالبتها بمبلغ 25 مليون جنيه لترشيحها ، وتلك التصريحات الرائعه بشأن العمليه الإنتخابيه رغم إدراك أنها لاتعكس واقع حقيقى .

لله ثم للتاريخ أتصور أن الأحزاب السياسيه ، ومتخذى القرار ، أمامهم فرصه ذهبيه لإعادة البعث السياسى وإستنفار الهمم بجد ، وإستخراج كوامن العظمه في المصريين من خلال منحهم جانبا من تحمل المسئوليه الوطنيه ولو بممارسة حقهم في إنتخاب ممثليهم تحت قبة البرلمان ، وتحمل تبعات إختياراتهم لنوابهم ، من خلال ترسيخ المصداقيه ، وترجمة الكلام الجميل ، والعظيم الذى يقولون به في تصريحاتهم ، وعقب إجتماعاتهم ، ويجعلوه واقعا في حياتنا يلمسه المواطن البسيط ، والفقير ، القاطن في عمق الوطن حيث الريف والصعيد ، والذى يقضى يومه في كفاح من أجل لقمة العيش ، ولم يطال جسده يوما نسمات التكييف ، أو تكييف السيارات الفارهة ، ولاأعتقد أن فيما أقول خطيئه ، أو حتى به شطط إنما رؤيه يعمقها محبة هذا الوطن الغالى ، رصدا لواقع أتعايشه مع أهلى من البسطاء والفقراء والمهمشين الذين لى أن أفخر أننى لاأجد نفسى إلا جزءا من كيانهم ، وهم يدركون ذلك جيدا لذا أكرمونى بمحبتهم وإخلاصهم ، حيث أعيش في رحابهم بقاع الريف المصرى حتى اليوم .

يتعين أن يدرك الجميع الآثار السلبيه الخطيره التي تنتاب الناس حين يدركون أنهم هملا بلاقيمه ، وأن عليهم أوصياء يختارون لهم حتى لحظات دخولهم الحمام ، وأوقات الحديث ، وماذا يقولون ، ويسأل كل منهم دون إجابه ماالذى يضير لو ترك لهم حق إختيار ممثليهم بالبرلمان ، وماالذى يضير لو دخل البرلمان نواب يطرحون همومهم بصدق ، ويتبنون قضايا الوطن بإخلاص ، خاصة وأنه لايمكن لأحد كائنا من كان التشكيك في وطنية أحد ، لأنه من الطبيعى أن من يثبت إنعدام الوطنيه لديه لايحق له أن يتنفس حتى هواء هذا الوطن ، وهنا يجب التأكيد على أن من لديه رؤيه تختلف عن رؤية أحد أعضاء الحكومه ، أو تلك الأحزاب المتحالفه ، ليس معنى ذلك أنه خائن وليس وطنى ، إنما يجب الإنتباه لما يطرحه مخالفا والعمل به إذا كان له حجيه ، ورفضه إذا إفتقد للمنطق السليم ، وهذا يفعله مخلصين بجد بعد أن تم تشييع أحزاب المعارضه منذ زمن بعيد إلى مثواها الأخير .

لعله من الأقدار الطيبه أن الأجواء السياسيه ، وماشهده ويشهده الوطن من إستقطابات محمومه ، وتجاوزات سخيفه ، فرضت دخول فئات كثيره معترك العمل السياسى ، كانوا بعيدين عنه بالكليه بحكم طبيعة عملهم ، وهم لاشك مشهود لهم بالإحترام والإخلاص ، وإضافه كبيره للحياه السياسيه ، وللوطن أيضا بل وتوجه محمود ، لكن يتعين أن ينتبهوا لخطورة الإستحواذ ، وكارثية التهميش ، وعشق الأنا الذى يدمر الذات ، خاصة عند إقناع أنفسهم أنهم الفاهمين الوحيدين في السياسه ومن دونهم جهلاء رغم أنهم حديثين عهد بها بعد غياب قرنائهم ، ومن بعدهم هم عقود من الزمان بحكم طبيعة مهامهم الوظيفيه ، وخطيئة اليقين أن الشعب لايرقى من فيه للجلوس بجوارهم على ترابيزه يديرون معهم حوار ، لذا عليهم السمع والطاعه بلا نقاش ، أو حتى البحث عن توضيح لأى أمر ، وكان من الطبيعى أن يلتزم الجميع بهذا النهج رغما عنهم حتى ولو طالهم كمد ، وطرحوا عصارة أفكارهم ومالديهم من رؤية على أولادهم ، وزوجاتهم ، نوعا من التنفيس عن النفس التي فرض عليها خطيئة الصمت .

خلاصة القول جميعا شركاء في مسئولية هذا الوطن الغالى ، الشعب والحكومه والأحزاب ، والساسه ، وأهل الخبره ، والقاده ، وكل من يجد أن لديه القدرة على تحمل المسئوليه ، وأهمية إدراك أن إضعاف أي مكون منهم لصالح مكون آخر أو حتى إضعافه هو خطيئه ، لأن في ذلك حرمان لعطاء يصب في صالح الوطن ، ومن الخطيئه أن يدرك أحدا كائنا من كان أنه قادر منفردا على تحمل المسئوليه فيما يتعلق بتخصصه المهنى ، لأن مصر دوله عظيمه تحتاج إلى جهد الجميع ، وعطاء القادرين ، تلك رؤيه لله ثم للتاريخ حتى لايقال أننى بددت ميراثا وطنيا وإمتنعت عن طرح عصارة تجربتى في الحياه ليستفيد بها أبناء الوطن ، أتركها ميراثا حيث أكون في خريف العمر أستعد للقاء رب كريم وليس لى طموح في أي شيىء ، حتى الترشح للبرلمان ، خاصة وأن رب العالمين أنعم على شخصى وبعض أبناء جيلى بتولى مواقع وظيفيه رفيعه ، وصاحب قلم ، وتشرفى بتمثيل الأمه تحت قبة البرلمان يوم أن كانت الإراده الشعبيه هي الباب الوحيد لنيل هذا الشرف وليس الملايين عبر خطيئة المال السياسى الفاسد ، فهل ينتبه لذلك الوطنيين من قادتنا الكرام ، تلك رؤيتى لله ثم للتاريخ متضامنا مع من يسأل نفسه من ينقذ الوطن من التردى الإنتخابى والسياسى .

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى15 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5947 47.6947
يورو 55.3336 55.4594
جنيه إسترلينى 63.5532 63.7058
فرنك سويسرى 59.4414 59.5960
100 ين يابانى 31.4281 31.5024
ريال سعودى 12.6902 12.7176
دينار كويتى 155.0114 155.4130
درهم اماراتى 12.9576 12.9856
اليوان الصينى 6.6786 6.6928

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6446 جنيه 6417 جنيه $134.79
سعر ذهب 22 5909 جنيه 5882 جنيه $123.55
سعر ذهب 21 5640 جنيه 5615 جنيه $117.94
سعر ذهب 18 4834 جنيه 4813 جنيه $101.09
سعر ذهب 14 3760 جنيه 3743 جنيه $78.63
سعر ذهب 12 3223 جنيه 3209 جنيه $67.39
سعر الأونصة 200484 جنيه 199596 جنيه $4192.34
الجنيه الذهب 45120 جنيه 44920 جنيه $943.51
الأونصة بالدولار 4192.34 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى