بوابة الدولة
الخميس 16 أكتوبر 2025 12:03 صـ 22 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
رقمها ظهر في تقديم ”الدباغ”.. إحالة دعوى سيدة تطالب الزمالك بـ 20 مليون جنيه إلى ”الاقتصادية” الداخلية تسعد المكفوفين في يومهم العالمي وتقدم تسهيلات استثنائية فيديو يثير الجدل بالمنوفية.. ضبط طفل هدد أحد الأهالي بقطعة بلاستيكية فاطمة محروس تحصد برونزية وزن 67 كجم ببطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي محمد صبحي: الفوز ببرونزية بطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي في بلدي شرف لا يضاهيه شرف آمال ماهر تفتتح مهرجان الموسيقى العربية 2025 في دورته الـ 33 مهرجان الجونة السينمائي «8».. مواعيد عرض فيلم «هابي بيرث داي”» وزير الاستثمار: الدولة المصرية تنفذ برنامجًا شاملًا للإصلاح الاقتصادي والهيكلي موعد حفل دينا الوديدي الغنائي بساقية الصاوي سيدات المقاولون 2009و2007 جاهزات لبداية قوية أمام السكة ورع في افتتاح دوري الكرة النسائية هاني شاكر يعزي ميادة الحناوي في وفاة شقيقها ”حضورها .. لون يتكلم” .. معرض تشكيلى يحتفى بإبداع المرأة

الدكتور محمد خليفة يكتب : عندما يكون التخطيط وبالًا

الدكتور محمد خليفة
الدكتور محمد خليفة

في العرف الإداري يقال إن "الفشل في التخطيط هو تخطيط للفشل"، ولكن ماذا لو تحول التخطيط نفسه إلى فخ وماذا لو أصبحت الخطط وسيلة لتعطيل العمل وإهدار الوقت وتبرير العجز في كثير من الكيانات المهنية العاملة في المجال الإعلامي، لم يعد التخطيط خطوة نحو النجاح، بل بات عبئًا ثقيلا على كاهل الإنتاج والعاملين ومصدرًا مباشرًا لشلل إداري متفاقم فالظاهر أن هناك خططا واستراتيجيات لكن الواقع أن كثيرًا منها يكتب ليحفظ، لا لينفذ، ويعلق على الجدران، لا ليطبق على الأرض.
لقد بات من المعتاد أن تنشغل بعض الجهات الإعلامية بإعداد خطط سنوية وتصورات استراتيجية تعرض في الاجتماعات الرسمية وتزين بها التقارير، لكنها في الجوهر بعيدة كل البعد عن الواقع العملي، حيث تصاغ هذه الخطط غالبا في مكاتب مغلقة على أيدي إدارات لا تلامس ميدان العمل الحقيقي ولا تأخذ بعين الاعتبار موارد المؤسسة ولا طبيعة العاملين فيها ولا سرعة تغير الواقع الإعلامي بل تظل متمسكة بنموذج نظري جامد لا يعرف شيئًا عن طبيعة العمل ومقتضياته الحيوية.
وتنشأ عن ذلك حالة من البيروقراطية الخانقة، حيث يحتاج كل قرار إلى موافقة، وكل خطوة إلى توقيع وكل فكرة إلى اعتماد من لجنة قد لا تعرف كيف تسير الأمور فعليا يجمد العمل باسم "انتظار الخطة"، فيتحول العمل إلى روتين خامل، وتصادر روح الإبداع، ويتحول العامل في المجال الإعلامي من فاعل إلى مجرد منفذ لتعليمات جامدة.
هذا النوع من التخطيط لا يقتل فقط روح المبادرة، بل يهدر الموارد المادية والبشرية معًا إذ تطلق مشاريع لا جدوى منها ثم تلغى، وتصرف ميزانيات على تدريبات لا علاقة لها باحتياجات الكوادر المهنية الحقيقية، وتؤسس منصات رقمية تهمل سريعًا كل ذلك نتيجة تخطيط غير واقعي معزول عن الميدان يعتمد على العرض لا على الجوهر وعلى الشكل لا على المضمون بل الأخطر من ذلك، أن العاملين داخل هذه الجهات يصابون بحالة من الإحباط المزمن إذ يشعرون بأنهم يساقون داخل مسار لا يؤمنون به، ولا يعرفون من وضعه ولا يرون له ثمرة وهكذا يتآكل الحماس، وتضعف الدافعية وتتراجع الإنتاجية، وتصبح المؤسسة حبيسة أوراقها بدلا من أن تكون في قلب نبض الناس والمجتمع.
العمل الصحفى أوالإعلامي بطبيعته متغير يحتاج إلى سرعة في التفاعل ومرونة في القرار وإبداع في الطرح أما التخطيط الذي يعتمد على مركزية القرار، وثبات الرؤية، والبعد عن الواقع العملي فإنه لا يناسب هذه الروح بل على العكس يصبح التخطيط نفسه سببًا في تأخر اتخاذ القرار وضياع الفرص وتراجع الأداء أمام المنافسين والمؤسف أن كثيرًا من القيادات الإدارية تظن أنها بمجرد إعداد خطة محكمة وتقديمها إلى الإدارة العليا قد أدت ما عليها دون أن تسأل نفسها هل خدم هذا التخطيط العاملين هل حسن الأداء هل لمسنا له أثرًا حقيقيا في المخرجات
وإذا أردنا فعليا إصلاح هذا الخلل فعلينا أن نعيد تعريف التخطيط داخل الكيانات المهنية، فلا يكون هدفا في ذاته بل وسيلة مرنة قابلة للتعديل، تبنى بمشاركة حقيقية من المتخصصين في الشأن الصحفى والإعلامي وتربط دائمًا بآليات تنفيذ واضحة ومقاييس أداء فعلية لأن الخطط التي لا تقاس، ولا يحاسب أحد على تنفيذها تظل حبرًا على ورق وتتحول مع الوقت إلى عبء يبرر الفشل بدل أن تكون خطوة نحو النجاح.
ونرى بوضوح كيف تؤدي هذه المنظومات الإدارية المرتبكة إلى تدهور جودة الأداء وتراجع دور المؤسسات، وإرهاق الكوادر وتآكل الطموح داخل بيئات العمل ولهذا فإننا نؤكد أن أولى خطوات الإصلاح تبدأ بالاعتراف بأن التخطيط حين يدار بشكل خاطئ قد يكون أسوأ من غياب التخطيط ذاته لأن أخطر ما يمكن أن تقع فيه بعض الجهات، هو أن تظن أنها تسير في طريق التطوير بينما هي في الحقيقة تغرق في دوامة من الوثائق والتقارير والاجتماعات وتبتعد يومًا بعد يوم عن رسالتها الحقيقية وعن جمهورها وعن نبض الواقع.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى15 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5947 47.6947
يورو 55.3336 55.4594
جنيه إسترلينى 63.5532 63.7058
فرنك سويسرى 59.4414 59.5960
100 ين يابانى 31.4281 31.5024
ريال سعودى 12.6902 12.7176
دينار كويتى 155.0114 155.4130
درهم اماراتى 12.9576 12.9856
اليوان الصينى 6.6786 6.6928

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6457 جنيه 6434 جنيه $135.28
سعر ذهب 22 5919 جنيه 5898 جنيه $124.01
سعر ذهب 21 5650 جنيه 5630 جنيه $118.37
سعر ذهب 18 4843 جنيه 4826 جنيه $101.46
سعر ذهب 14 3767 جنيه 3753 جنيه $78.91
سعر ذهب 12 3229 جنيه 3217 جنيه $67.64
سعر الأونصة 200840 جنيه 200129 جنيه $4207.69
الجنيه الذهب 45200 جنيه 45040 جنيه $946.96
الأونصة بالدولار 4207.69 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى