بوابة الدولة
الأربعاء 15 أكتوبر 2025 06:45 مـ 22 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

كبارُ فقهاء الأمّة يجتمعون في ماليزيا تحت مظلّة المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي

فقهاء الأمّة يجتمعون تحت مظلّة رابطة العالم الإسلامي
فقهاء الأمّة يجتمعون تحت مظلّة رابطة العالم الإسلامي

دشَّن معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، في العاصمة الماليزية "كوالالمبور"، أعمالَ ملتقى الفقهاء الأول بعنوان: "تدريس الفقه الإسلامي وتكوين الفقيه: معالم وضوابط"، الذي ينظّمه المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي، برعاية دولة رئيس الوزراء الماليزي، السيد أنور إبراهيم، وبحضور معالي الشيخ د. صالح بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام، رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي بمنظمة التعاون الإسلامي، وسماحة مفتي الولايات الفيدرالية الماليزية، الشيخ أحمد فواز بن فاضل، ومعالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية؛ مُلقياً كلمة سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس المجمع الفقهي الإسلامي بالرابطة، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، ومشاركاً في جلسات الملتقى، وعددٍ من كبار مفتي وفقهاء العالم الإسلامي ودُوَل الأقليّات.

وأوضح معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء، عضو المجمع الفقهي الإسلامي، رئيس اللجنة العلمية بالمجمع، الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد في كلمته التي ألقاها نيابةً عن المفتي العام للمملكة العربية السعودية، أنَّ الفقه علمٌ دقيقٌ يتعلَّق بتخصص محدَّد، مشيراً سماحته إلى أنَّ المكتبة الإسلامية تزخر اليوم بإنتاجٍ فقهيٍّ يعزّ نظيره.

وأعرب سماحة المفتي العام عن أمله في أن يخرج الملتقى بدراسات وتوصيات تتعلَّق بتقريب هذا المحتوى الفقهي الكبير لطلبة الفقه الإسلامي، إضافة إلى دراسة مناهج تدريس الفقه في جامعات العالم الإسلامي، وما مدى قوتها وأثرها في تخريج فقيهٍ يستطيع البحث والنظر، ودراسة المسائل والنوازل.
كما أعرب سماحته عن شكره للمجمع الفقهي الإسلامي، الذي يأتي في منظومة مؤسسات رابطة العالم الإسلامي، هذه الرابطة التي قدَّمتها المملكة العربية السعودية للعالم الإسلامي كي تساعد على جمع الكلمة، وتبني أواصر المحبة بين المسلمين، وتواجه نوازلهم الفقهية المعاصرة بنظرٍ علميٍّ متينٍ عبر هذا المجمع العريق.

ورحَّب معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسى، بحضور هذا الملتقى المبارك، مؤكّدًا أنَّ الفقهَ الإسلاميَّ في امتداده التاريخي الحافل كان ولا يزال المرجعَ الشرعيَّ في العِلم بالأحكام الفرعية العملية المستمدّة من الأدلة التفصيلية، مُبصِّراً المسلمين بدينهم على هَدي شريعتهم.

وأوضح أنَّه كان لفقهاء الأمّة الكبار إسهامٌ ميمونٌ في تعزيز وحدة الأمّة الإسلامية من خلال تمتين صلات العلم وأدبه بين المدارس الفقهية، وذلك انطلاقاً من نيّاتهم الصادقة، ورحابة صدورهم، وصفاء قلوبهم، وراسخ علومهم، فكانت ساحةُ العلم رحبةً بهم، يُجلِّلهم أدبُ الإسلام الرفيع، وهو ما جعل هذا التعدُّد المذهبي مصدرَ إثراءٍ علميٍّ، مبرزاً معالم السَّعة والمرونة في شرعنا الحنيف، وانسجامه التام على اختلاف الزمان والمكان والأحوال.

وشدَّد معاليه على أنه لمْ يضِق بهذا التنوّع ورحابته العلمية إلا مَن ضاق علماً وأفقاً وباعاً، محذِّراً من خطورة أولئك الذين حفِظوا متون النصوص ولمْ يستوعبوا معانيها وأدبها العالي، ولمْ يعلموا أنَّ فضلَ الله واسعٌ، وشريعته حنيفية سمحة، وأنَّ تأليفَهم لقلوب إخوانهم قد يكون وفق الموازنة بين المصالح والمفاسد، خيراً لهم في دينهم ودنياهم من اجتهاد أصابوا فيه.
كما شدَّد في هذا الصدد على ضرورة استيعاب الاجتهادات الفقهية، وبناء الجسور بين المذاهب الإسلامية، تداولاً وتفاهماً واحتراماً متبادلاً، مؤكداً أنَّ علماء الأمّة، وقد تنوّعوا في اجتهاداتهم، إنّما هم لبِنات في بناء واحد؛ يزداد جمالاً في كثير من تنوّعه وتكامُله.

وختم فضيلته بالقول: "في هذا اللقاء المبارك كانت هناك لجنة تحضيريةٌ اضطلَعت بكامل المسؤولية فيما نحسَب، وانتهت إلى إصدار هذا المجلّد الزاخر ببحوثه المتعمقة والمدققة في شأن تدريس الفقه الإسلامي، وتكوين الفقيه، في سياق معالم وضوابط مهمّة، فأجزل الله مثوبتهم".

من جانبه، أكّد معالي إمام وخطيب المسجد الحرام، رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، عضو المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي، فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، أنَّ الفقه الإسلامي ليس أحكاماً جامدة بل هو علمٌ حيٌّ يتطوَّر مع الزمن، مستمدٌّ من الكتاب والسُّنّة، مراعٍ للواقع المتغيِّر، مع الحفاظ على ثوابته الأصلية.

وأوضح أنَّ تطوير الدرس الفقهي يعني تقريب سلَّم الاجتهاد في أدواته ومعاييره، والاستفادة من مصادر الفقه ومخرجات اجتهادات الفقهاء المتقدمين والمعاصرين، واستيعاب لغة الفقه ومصطلحاته، ليتسنَّى إدراك أصول الفقه وفروعه، ومعالجة المستجدات دون الافتئات على الشريعة وأصولها ومصادرها.
وأشار إلى أنَّ تكوين الفقيه يتطلَّب بناء شخصية علمية متوازنة، تجمع بين العُمق الشَّرعي والوعي العصري، مبيّناً فضيلته أنَّ هذا التطوير يقوم على أسسٍ راسخة أبرزها: الرجوع إلى الأدلة الشّرعية الأساسية من القرآن الكريم والسُّنة والإجماع والقياس والأدلة الأخرى، إضافة إلى مراعاة مقاصد الشريعة ومقاصد المكلّفين.

بدوره، أكّد مفتي الولايات الفيدرالية في ماليزيا، سماحة الشيخ فواز فاضل أهمية الاجتهاد الجماعي في ظلِّ المستجدات المُتسارعة والتطورات المعقّدة في مختلف جوانب الحياة، مبيّناً أن الحياة المعاصرة، بما فيها من تقدُّم تكنولوجي واجتماعي، أفرزت مسائل شرعية جديدة لم تكن موجودة في العصور السابقة، مما يستدعي آليات دقيقة ومنهجية لضمان استنباط الأحكام بما يتوافق مع مقاصد الشريعة ويحفظ مصالح الأمة.

وقد ناقش الملتقى مسائل مهمّة مستجدَّة في تدريس مادة الفقه الإسلامي، مستعرضاً معالم وضوابط محوريّة في تكوين الفقيه المعاصر.

وأصدر الملتقى في نهاية أعماله بياناً ختامياً؛ أشاد فيه المشاركون بما تُقدّمه المجامع الفقهية من نموذجٍ عصريٍّ رائدٍ في تنظيم الإجماع الفقهي، من خلال ضبْط مسار الاجتهاد الجماعي، وإسناده إلى نخبة من العلماء الذين جمعوا بين سَعة الفقه والخبرة العملية، والتمكُّن الحاذق من أدوات النظر والاستنباط وأصوله، كما شهد البيان جملةً من التوصيات الكفيلة بضبط وتطوير مسار الدرس الفقهي الإسلامي وتكوين الفقيه، ومواجهة التحديات الفقهية المعاصرة.
كما شكر المشاركون في الملتقى رئاسة الوزراء في ماليزيا على رعايتها له، وأثنوا بالشكر على رابطة العالم الإسلامي، لجهودِها في إنجاح فكرة لقاء الفقهاء، ودعوا إلى تحويله إلى مناسبة دورية تنعقد في مختلف الدول الإسلامية؛ لتعميق أواصر العلاقة بين فقهاء المسلمين، وتسهيل تباحُثهم في الشؤون الشرعية والعلمية.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى15 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5947 47.6947
يورو 55.3336 55.4594
جنيه إسترلينى 63.5532 63.7058
فرنك سويسرى 59.4414 59.5960
100 ين يابانى 31.4281 31.5024
ريال سعودى 12.6902 12.7176
دينار كويتى 155.0114 155.4130
درهم اماراتى 12.9576 12.9856
اليوان الصينى 6.6786 6.6928

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6451 جنيه 6429 جنيه $135.25
سعر ذهب 22 5914 جنيه 5893 جنيه $123.98
سعر ذهب 21 5645 جنيه 5625 جنيه $118.34
سعر ذهب 18 4839 جنيه 4821 جنيه $101.43
سعر ذهب 14 3763 جنيه 3750 جنيه $78.89
سعر ذهب 12 3226 جنيه 3214 جنيه $67.62
سعر الأونصة 200662 جنيه 199951 جنيه $4206.63
الجنيه الذهب 45160 جنيه 45000 جنيه $946.72
الأونصة بالدولار 4206.63 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى