بوابة الدولة
الإثنين 23 يونيو 2025 08:54 صـ 26 ذو الحجة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

مرصد الأزهر: المناطق المحظورة تهديد قائم فى قلب أوروبا

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

سلط مرصد الأزهر الضوء على المخاوف التي انتشرت في الآونة الأخيرة لدى المواطنين في بعض الدول الأوروبية، بالتزامن مع تفاقم أزمة اللاجئين، وعدم القدرة في كثير من الأحيان على استيعاب أعدادهم، ما أدى إلى ظهور ما يسمى بـ "المجتمعات الموازية" التي تشكلها أعداد المهاجرين الذين يشعرون بالتهميش ولم يتمكنوا من تقنين أوضاعهم في تلك البلدان، الأمر الذي أدى بطريقة أو بأخرى إلى عدم قدرتهم على الاندماج داخل تلك المجتمعات الأوروبية.

وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة "لا جاثيتا" الإسبانية تقريرًا صحفيًّا حول وجود ما يسمى بـ"المناطق المحظورة" أو "غير الآمنة" (No-Go Zones)، وهي تلك الأحياء المنغلقة على سكانها والبعيدة عن الرقابة الأمنية، حيث بدأت في الانتشار على نطاق واسع في العديد من الدول الأوروبية الكبرى. واشتهرت هذه الأحياء، بشكل أو بآخر، بشيوع الجريمة والسرقة وانعدام الأمن فيها، فضلًا عن اتهام قاطنيها بالتشدد الديني الذي يصل إلى حد التطرف في بعض الأحيان.

وذكرت بعض التقارير، أن هذه الأحياء تحولت بطبيعة الحال إلى أرض خصبة للتطرف، ومركز حيوي للإعدادات اللوجستية لبعض العمليات الإرهابية الأخيرة التي هزت أوروبا، فعلى سبيل المثال: حددت الداخلية الفرنسية في عام 2005م حوالي (150) "منطقة محظورة" في جميع أنحاء البلاد، حيث لا يمكن للشرطة دخولها دون تعزيزات أمنية مشددة.

وفي عام 2006م وضعت الشرطة هناك (751) منطقة في قائمة المناطق المحظورة الواقعة على مشارف المدن التي غالبًا ما تتعرض قوات الأمن عند دخولها إلى اعتداءات، وتنشب نتيجة لذلك العديد من الاشتباكات، ومؤخرًا أخذت الصحف العالمية في تناول هذه الظاهرة وخاصة خلال الأسابيع الأخيرة؛ بسبب أعمال الشغب التي شهدها حي "سان دوني" بباريس، والذي أقيمت فيه مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول وريال مدريد في مايو 2022م، حيث تسللت مجموعات من المهاجرين إلى الملعب؛ مما أدى إلى اندلاع حالة من الفوضى في محيط ملعب المباراة، كما تسببت أيضًا في إحداث الذعر بين السياح في نهاية المباراة.

وفي عام 2021م ‏بالسويد وقَّع أكثر من (3000) ضابط شرطة مذكرة إلى وزير الداخلية "ميكائيل دامبرغ" يطالبون فيها الحكومة بتوفير الحماية اللازمة لهم في تلك المناطق، ومع تفاقم هذه المشكلة اعترفت رئيسة الوزراء السويدية "ماجدالينا أندرسون" في عام 2022م بأن اندماج المهاجرين الذين يمثلون خمس سكان السويد قد فشل، الأمر الذي أدى إلى إنشاء "مجتمعات موازية" في إشارة منها إلى تلك المناطق المحظورة، كما أن هذه الظاهرة موجودة أيضًا في مدن مثل: لندن، وبروكسل، وحتى الولايات المتحدة.

ومع تزايد المخاوف المترتبة على انتشار معدل الجريمة داخل هذه المناطق، وندرة التواجد الأمني؛ لجأ البعض إلى استخدام أحد التطبيقات الإلكترونية والذي أنشئ خصيصًا لتحذير الناس إذا كانوا في منطقة محظورة، وللتنبيه عليهم من احتمالية تعرضهم للسرقة أو أعمال عنف أو اعتداء جنسي؛ حتى يتمكنوا من اتخاذ الإجراءات اللازمة والابتعاد عن تلك المناطق في أسرع وقت ممكن. وقد حدث ذلك بالفعل في فرنسا، فوفقًا لبعض التقارير الصحفية الفرنسية، قررت مجموعة من الفرنسيين حماية أنفسهم ونسائهم من خلال إنشاء تطبيق يحذر سكان باريس عندما يكونون في منطقة مصنفة على أنها "محظورة" أو "غير آمنة"

كما أفاد التقرير أن هذه الظاهرة ليست ببعيدة عن إسبانيا، حيث أعلنت الأجهزة الأمنية الإسبانية في عام 2017م عن وجود أحياء كاملة في مدريد وبرشلونة وسبتة ومليلية ينتشر فيها أنماط متعددة من العنف والتطرف، والتي تُعرف بالمناطق المحظورة في بعض المدن الأوروبية الأخرى، وإن كانت لا تحمل نفس التسمية في إسبانيا، كما توجد أيضًا أحياء يسيطر عليها متشددون دينيًّا، فضلًا عن تلك الأحياء غير الآمنة التي يقطنها أعداد كبيرة من "الغجر" و"اليانكيز" وتجار المخدرات والدعارة والمدمنين.

لذا يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ضرورة التصدي لتلك الظاهرة وحماية المجتمع من وجود بؤر تهدد استقراره، بما لا يضر بمصلحة المهاجرين واللاجئين، وبما لا يشوه صورتهم أو يؤثر سلبًا في حصولهم على حقوقهم الأساسية التي تكفلها القوانين والدساتير الدولية وتنص عليها المبادئ العامة لحقوق الإنسان. وينبه المرصد إلى عدم الانسياق وراء الدعوات التحريضية ضد المهاجرين التي تسعى إلى تشويه صورتهم؛ من خلال الربط بين ارتفاع معدل الجريمة ووقوع الهجمات الإرهابية، وبين تزايد أعداد اللاجئين والمهاجرين لحمايتهم وللحفاظ على استقرار المجتمع، مؤكدًا ضرورة مواصلة عمل الدول الأوروبية الدؤوب على إدماج هذه الشريحة في المجتمع، وإيجاد حلول سريعة وفعالة لمشاكلهم بوجه عام.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7466 50.8466
يورو 58.4702 58.5905
جنيه إسترلينى 68.2491 68.3937
فرنك سويسرى 62.0601 62.2053
100 ين يابانى 34.7294 34.8097
ريال سعودى 13.5216 13.5497
دينار كويتى 165.7301 166.1110
درهم اماراتى 13.8169 13.8479
اليوان الصينى 7.0666 7.0832

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5543 جنيه 5509 جنيه $108.31
سعر ذهب 22 5081 جنيه 5050 جنيه $99.28
سعر ذهب 21 4850 جنيه 4820 جنيه $94.77
سعر ذهب 18 4157 جنيه 4131 جنيه $81.23
سعر ذهب 14 3233 جنيه 3213 جنيه $63.18
سعر ذهب 12 2771 جنيه 2754 جنيه $54.15
سعر الأونصة 172402 جنيه 171336 جنيه $3368.76
الجنيه الذهب 38800 جنيه 38560 جنيه $758.16
الأونصة بالدولار 3368.76 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى