الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق يكتب.. الكتاب الجامعي بين الورقي والالكتروني
في ظل التقدم التقنى وحرص القيادة السياسية على نظام رقمنة الدوله ..تشهد قاعات ومدرجات الجامعات المصرية ارتباكا حول مصير الكتاب الجامعي مابين الورقي وbdf والنسخة التفاعلية ولم تحسم بعد في العديد من الكليات .
دأبت الطلاب على شراء الكتاب الجامعي والمذكرات كنسخة ورقية كنظام متبع منذ نشأة الجامعات حيث يحدد الاستاذ سعر الكتاب أو المذكرة للطلاب ويقوم الطالب بشرائها بنظام الشيت في كثير من الجامعات والسعر الذى يحدده الاستاذ الجامعى واحيانا الشراء إجباريا في حين أن الأصل في طرق التدريس في الجامعات هو البحث والاعتماد على المراجع وأمهات الكتب .
كانت اللائحة في جامعة الأزهر مثلا تحدد سعر الكتاب بعدد ساعات المحاضرة في الاسبوع إذا كانت المادة 4 ساعات على محاضرتين يحدد سعره 46 جنيه ثمنا للكتاب الجامعي لهذه الماده وبعد رقمنة الكتاب سيتم خصم ورق الطباعة وسيكون حساب النسخة للطالب 30 جنيه والنسخة من الكتاب التفاعلي وسيكون الدخول للكتاب من خلال الموقع الاليكترونى للجامعة .
بينما نجد جامعة دمياط غير جامعة الأزهر حيث تبيع نفس الكتاب الورقي لنفس الساعات 130 جنيه والاليكترونى بنظام bdf ١١٠ جنيه ..تختلف هذه الأرقام في الجامعات الأخرى ما بين الزيادة والنقصان ولكل جامعة سعر حسب لائحتها .
وأمام النسخة الرقمية التى سيشتريها الطالب بأقل من الورقية ب ١٠ أو ١٥ جنية سيحصل الاستاذ على نسبة ٩٠ في المائة من سعر الكتاب كحق تدريس وتأليف ولكن المفاجأة أن الطلاب سيقوموا بطباعة النسخة الاليكترونية على ورق ويقراوا منها الأمر الذى سيكلفهم ٢٠ جنيه أخرى لتظل التكلفة هي تكلفة النسخة الورقية وهنا يقفز سؤال آخر ماذا لو أن طالب لدية ضعف في الأبصار وستصبح قراءة المادة على الموبايل او التابلت الذى تسلمه عدد من الطلاب في المرحلة الثانوية إشكالية كبيرة .
الدولة تسيرفي اتجاة الاستغناء عن الورق نهائيا مثل ملف الإعلام الذى يتخلص من الطباعة الورقية والاتجاه للاعلام الاليكترونى والرقمى حيث نجد كل القطاعات تتحول رقميا بالتوازى لكن المشكل أنها داهمتنا بدون تحضير أو اعداد لهذه المرحلة الحديثة وهي الرقميه .
نعم نحن نؤمن بالتحول الرقمي ولكن كان ينبغي أن تمضى فترة في التأهيل والإعداد سواء في الجامعة والمدارس بكل مراحلها والإعلام وقطاعات كثيرة في هذا الاتجاه..الغريب أن الجامعات لم تكن قد انتهت من التجهيز للرقمنه الأمر الذى احدث ارتباكا في كل الجامعات منذ بدء العام الدراسي الجديد.
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق
مقالات قد تعجبك:-
الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق يكتب.. كيف نختار قيادات الجهاز الادارى اضغط هنا
الكاتب الصحفى ..مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة دار الهلال السابق.. يكتب .. (القدوة ثقافة تندثر ) أضغط هنا
الكاتب الصحفى مجدى سبلة .. يكتب (محافظون بلا رقابة شعبية أضغط هنا
























