الثلاثاء 19 مارس 2024 09:35 صـ 9 رمضان 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
اليوم أولى جلسات محاكمة عدلي القيعي في سب وقذف رئيس بيراميدز دكتور محمد صالح : تطوير حلول مبتكرة واستراتيجيات فعالة للحد من حوادث الغرق في أفريقيا لجنة الاعلام والثقافة والآثار بالنواب تناقش الاخطار التى تهدد الجمعية الجغرافية المصرية بحضور قيادات وزارة التضامن قوى عاملة النواب : تناقش اليوم رد وزارة قطاع الاعمال العام حول قطاع الغزل والنسيج وضمان الحصول على خدمة... فتح عينيه| أحمد رفعت بره الغيبوبة.. وهذه تفاصيل حالته الصحية مسلسل حق عرب الحلقة 8.. تهديد جديد يطارد وفاء عامر بفضح أمرها ستاندرد آند بورز ترفع توقعاتها الاقتصادية لـ مصر إلى إيجابية المخرج بيتر ميمى يحيى فريق عمل مسلسل الحشاشين بنشر صور بديعة من العمل فوزا طلبة مدرسة المراكبية للتعليم الأساسي بالمركز الأول لمسابقة أوائل الطلبة علي مستوي البحيرة محمد شاهين.. خفة ظل تختبئ داخل شخصية جادة بمسلسل «لحظة غضب» ثقافة الأقصر تناقش دور الأم في التغذية السليمة للطفل بمحاضرات متنوعة ضبط 13 ألف علبة سجائر مهربة في كمين بنطاق مركز مطوبس بكفر الشيخ

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب ”نواب الكيف”.. برأهم القانون وأدانتهم السياسة 

الكاتب الصحفى محمود نفادى
الكاتب الصحفى محمود نفادى

من القصص البرلمانية المثيرة، بل والمثيرة جدا، والتى عاصرت جميع فصولها واسرارها فى عام ١٩٩٠، والتي بدأت باتهام تسعة نواب بالمجلس بالإتجار بالمخدرات، وانتهت بإسقاط عضوية ٣ نواب منهم، فقط، والإبقاء على ٦ نواب آخرين، رغم ان اول تقرير برلمانى للجنة التشريعية، برئاسة الدكتورة فوزية عبد الستار اعلن براءة النواب التسعة طبقا للقانون، وأشار إلى أن الاتهامات الموجهة إليهم تمت بناء على تحريات مرسلة للإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
وقد بدأ الفصل الاول لقصة "نواب الكيف" بحملة صحفية للكاتب الصحفى بالأخبار، وجيه ابوذكرى، معتمدا على شهادات موثقة من تحريات ادارة مكافحة المخدرات، وحدد اسماء تسعة نواب، منهم ٦ نواب ينتمون لمحافظات الصعيد، ونائبان من جنوب سيناء، ونائب ينتمى لمحافظة مرسى مطروح.
وفور بدء الحملة الصحفية، التقط الدكتور فتحى سرور، رئيس المجلس، الخيط وقرر احالة النواب التسعة الى هيئة المكتب للتحقيق معهم، ثم احالتهم للجنة التشريعية برئاسة الدكتورة فوزية عبدالستار.
وكان الفصل الثانى من فصول القصة مفاجاة غير متوقعة، بأن انتهت اللجنة التشريعية الى براءة النواب التسعة وكيدية الاتهامات الموجهة اليهم، وعدم صحة محاضر التحريات.
وقبل ان تكتمل سعادة النواب بهذا القرار، حدثت مفاجاة اخرى غير متوقعة.
وهنا، كان الفصل الثالث بقرار المجلس باحالة الملف والنواب التسعة الى لجنة القيم برئاسة الدكتور عبد الاحد جمال الدين، وكيل المجلس، وهى لجنة تأديب سياسية، وليست قانونية لمحاكمة النواب التسعة بتهمة فقدان الثقة والاعتبار، استنادا الى تحريات ادارة مكافحة المخدرات، وايضا إلى تقارير للمدعى العام الاشتراكي.
وقد ابلغنى الدكتور فتحى سرور، رئيس المجلس، بعد عدة سنوات بسر يبوح به لأول مرة، الا وهو ان الرئيس الراحل حسنى مبارك كان وراء قرار الإحالة للجنة القيم، حيث اتصل بالدكتور فتحى سرور بعد براءة النواب التسعة من اللجنة التشريعية، وقال له:" ينفع يا فتحى نواب المخدرات يوقعون على طلب تزكيتى لرئاسة الجمهورية"، حيث كان النواب يزكون طلب الترشيح قبل تعديل الدستور.
وفهم الدكتور فتحى سرور مغزى سؤال الرئيس مبارك، وعلى الفور احالهم الى لجنة القيم.
وكان الفصل الثالث داخل لجنة القيم، برئاسة الدكتور عبد الاحد جمال الدين، الذى تبنى اتجاها لفصل النواب التسعة، وعارضه اتجاه آخر قاده كمال الشاذلى، وكان زعيما للاغلبية، تضمن فصل نائبى جنوب سيناء عايد سلمى، ومحمد المبارك، ونائب مرسى مطروح عبد الرحمن عبد الجواد، حيث أن نواب المحافظات الثلاث كان عددهم قليلا، بينما النواب الستة الآخرون ينتمون لمحافظات الصعيد، وكان منهم محمد ابوالفتوح، وفايز ابو الوفا، ومحمد محفوظ، شقيق وزير الصحة الراحل محمود محفوظ، وآخرون، لا بد من الابقاء عليهم والتصويت على ذلك.
وقد فازت جبهة كمال الشاذلى بسبعة أصوات مقابل ٦ اصوات لجبهة الدكتور عبد الاحد جمال الدين.
وكان الفصل الرابع والأخير، داخل قاعة المجلس ووسط حشد جميع النواب، حيث تحدث النواب التسعة، لدرجة ان النائب فايز ابو الوفا خرج فى كلمته عن النص ووجه شتائم الى الدكتور عبد الاحد جمال الدين، وكانت كلمة عبد الرحمن عبد الجواد، نائب مطروح مؤثرة للغاية، لدرجة ان النواب صفقوا له ولكنهم اسقطوا عضويته.
وانتهى قرار مجلس الشعب بإسقاط عضوية النواب الثلاثة وضحوا بهم لإنقاذ نواب الصعيد الستة، طبقا للخطة البرلمانية التى رسمها كمال الشاذلى، لأنه كان ادرى بما كان يخطط له نواب الصعيد لو تم التصويت بإسقاط عضوية النواب الستة.
والغريب ان عايد سلمى، نائب جنوب سيناء، تم تكريمه لدوره فى حرب اكتوبر، وظهر أن الاتجار بالمخدرات كان تكليفا له حتى يؤدى مهام عسكرية واستخباراتية داخل سيناء.
وهكذا، انتهت فصول قصة وأسرار "نواب الكيف"، وظهرت نتائجها عام ٢٠١٥ ، بصدور حكم قضائى بالزام المرشحين للبرلمان بتقديم كشف وتحليل للمواد المخدرة مع أوراق الترشيح، حتى لا تتكرر قصة "نواب الكيف"، من جديد.
وستظل الحقيقة المؤكدة والمسجلة فى مضابط البرلمان ان "نواب الكيف" برأهم القانون وأدانتهم السياسة.

كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود نفادى .. شيخ المحررين البرلمانيين ومستشار تحرير الموقع

مقالات قد تهمك:

الكاتب محمود نفادي يكتب.. معارضون ضلوا طريقهم للأغلبية اضغط هنا

الكاتب محمود نفادي يكتب.. قصة ”الدبة التى قتلت صاحبها رئيس الوزراء” اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. لا خير فينا.. ولا خير فيكم اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. النائب ”الحوت” وأبناؤه فى البرلمان اضغط هنا

الكاتب محمود نفادي يكتب ”السادات” ضحية الصراع بين الشاذلى و”الأخوين كامل” اضغط هنا

الكاتب محمود نفادي يكتب.. رسالة ”الدرى” والخطوط الحمراء اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. النائبة دى أمى اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمودنفادي يكتب.. الجرعة بعشر أمثالها اضغط هنا

الكاتب الصحفى .. محمود نفادى .. يكتب .. الحكومة ضد الحكومة اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. حذاء رئيس الوزراء اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. الفيديوهات الجنسية للنواب اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. البرلمانيون العشرة المرشحون للاستمرار فى ”المطبخ البرلمانى” اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب ”انسف مطبخك البرلمانى القديم” اضغط هنا