بوابة الدولة
الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 07:06 مـ 3 رجب 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
قطع المياه 8 ساعات عن بعض مناطق الهرم بالجيزة مساء الجمعة تحذيرات من الشبورة والبرودة الشديدة.. الأرصاد تكشف ملامح طقس الأربعاء أبو الحسن صديق: زيارة كامل الوزير لعمان تعزيز للتكامل الصناعي واللوجستي بين البلدين وفق توجيهات السيسي تعليم القاهرة تواصل نشر نماذج البوكليت فى اللغة الإنجليزية لطلاب الإعدادية الأرصاد تحذر من انخفاض الحرارة.. وهذه المنطقة الأكثر برودة فى مصر مصر تدعو إلى خفض التصعيد فى سوريا وتغليب مسارات التهدئة والحوار رئيس الوزراء يتفقد نقطة إسعاف قرية الودى فى الجيزة رئيس الوزراء يتفقد مجمع خدمات المواطنين ”تحيا مصر” بقرية ”الودى” بالصف رئيس الوزراء يشهد توقيع 3 عقود مشروعات باقتصادية قناة السويس باستثمارات 1.15 مليار دولار وزير التعليم العالى: مصر الـ 25 عالميا عام 2024 فى حجم الإنتاج العلمي جامعة القاهرة: تقدير بالغ من القيادة السياسية للعلم ودعم غير مسبوق للتعليم ترامب يجدد تمسكه بضم جزيرة جرينلاند للولايات المتحدة الأمريكية

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب : عندما يتحول التصوير الصحفى فى العزاء .. لمهنة بلا حياء

الكاتب الصحفى صالح شلبى
الكاتب الصحفى صالح شلبى

كفى عبثًا باسم الصحافة وكفى انتهاكًا للإنسان تحت لافتة “السبق”، وكفى استباحة للحزن كأنه مادة خام تُقصّ وتُفلتر وتُباع على موائد الترند. ما يحدث داخل سرادقات العزاء في مصر لم يعد خطأً عابرًا أو تصرفًا فرديًا، بل ظاهرة قبيحة يقف خلفها عدد من المصورين الصحفيين الذين توهّموا أن الكاميرا صك غفران، وأن العدسة تُسقط الأدب، وأن الشهرة تُلغي الإنسانية. آخر هذه الفصول الفجة كانت محاولة التقاط صورة الفنان أحمد الفيشاوي داخل عزاء والدته الفنانة سمية الألفي، وهو نائم، متعب، منهك، مكسور من الفقد، لا يقف على سجادة حمراء، ولا يحضر عرضًا سينمائيًا، بل يودّع أمًا. وهنا نسأل بسخرية موجعة لا تخلو من غضب، هل الشهرة تُسقِط الحق في الحزن؟ هل الممثل يتحول إلى “غنيمة” لأنه معروف؟ هل العزاء صار استوديو تصوير، والقرآن موسيقى خلفية، والفلاش بديلاً للخشوع؟
ولكن الحقيقة المؤلمة أن ما جرى في عزاء سمية الألفي لم يكن الأول، فقد سبقته مشاهد لا تقل إسفافًا في عزاء الفنان الكبير صلاح السعدني وقبله في عزاء سيدة المسرح العربي سهير البابلي، حيث تكررت نفس الممارسات: تزاحم، اقتحام، فلاشات، وصيد متعمد للحظة ضعف، وكأن الموت بات “موسم حصاد” لهواة القفشات، ولم يعد الأمر مجرد شكاوى صحفية أو غضب أسر فنانين، بل خرج أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، ليقولها صراحة وبلا مواربة: “نحن نعاني في جنازات الفنانين بسبب المندسين وهواة الشهرة”. والسؤال هنا يفرض نفسه: إذا كان نقيب الفنانين يشتكي، فماذا تنتظر نقابة الصحفيين؟ وإذا كانت المهنة تُهان على الملأ، فأين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام؟
دعونا نكون واضحين بلا نفاق مهني، نحن لا نهاجم الصحافة، نحن نهاجم مصورين أساءوا إليها ودفعوا بها دفعًا إلى قفص الاتهام، حتى صار المواطن يرى الصحفي متربصًا لا شاهدًا، وصائدًا لا ناقلًا للحقيقة. المهنة—لمن نسي أو تناسى- أدب وأخلاق وقيم قبل أن تكون صورة، والمصور الصحفي الحقيقي يعرف أن هناك لحظات لا تُصوَّر، وأن خفض الكاميرا أحيانًا أرفع شرفًا من أي سبق، أما من يتسلل بين الأحزان، ويترصد الوجع، ويبحث عن لقطة لإنسان في أضعف حالاته، فهؤلاء لا يمارسون صحافة، بل يمارسون افتراسًا إنسانيًا متخفيًا خلف عدسة.
إن النقابة والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مدعوّان اليوم لتحرك حاسم، فالصمت هنا ليس حيادًا بل تواطؤ. أين لجان التحقيق؟ أين المحاسبة؟ أين الردع؟ هل صار الترند أقوى من القانون؟ وهل تُترك المهنة تُهان خوفًا من الضجيج؟ كان الشيخ الشعراوي-رحمه الله - حين يشتد في القول، لا يهاجم الأشخاص بل يجلد الفكرة، فنقول المعنى صريحًا: إذا غابت الحكمة، تحولت النعمة إلى نقمة، والكاميرا نعمة لكنها في يد بلا ضمير تتحول إلى أداة أذى.
العزاء ليس محتوى، الميت ليس مناسبة إعلامية، والفيشاوي وصلاح السعدني وسهير البابلي بشر قبل أن يكونوا أسماء، وإن لم تتحرك النقابة اليوم، ولم يتحرك المجلس الآن، فلا تلوموا الناس غدًا حين يضعون الصحافة كلها في قفص الاتهام، لأن المهنة لا تُدان بخطأ فرد، لكنها تُدان حين تصمت عن الخطأ. وختامًا وبلا تجميل، إما محاسبة تعيد الهيبة، وإما فوضى تُسقط الجميع، فالعزاء مقام، ومن لا يحترم المقامات لا يستحق شرف هذه المهنة.
من الناحية الدينية، أوضح الشيخ عبد الرحمن موسى، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أن التصوير أثناء قراءة القرآن في العزاء يُعد تعديًا على حرمة المناسبة. وقال:
"يجب أن يكون العزاء لحظة خالصة للخشوع والذكرى، لا للتصوير والمشاركة عبر الإنترنت، علينا احترام الموقفالذى هو جزء من أخلاقياتنا الإسلامية
جنازة الفنانة الراحلة فاتن حمامة، حينما انفعل الفنان فاروق الفيشاوي على بعض المصورين، ونهرهم بسبب مطاردتهم للممثلين والشخصيات العامة لالتقاط الصور لهم دون مراعاة طبيعة المناسبة، وأيضاً الفنان أحمد السقا الذي دخل في مشاجرة كبيرة مع بعض مصوري الفضائيات أثناء عزاء الفنان الراحل خالد صالح
عزاء والدة الفنان إيهاب توفيق أصر أحد المراسلين على إجراء لقاء مع الفنان الراحل سمير غانم أثناء دخوله لأداء واجب العزاء، مما أربكه، وكاد أن يسقط على الأرض
الموقف نفسه حدث مع الفنان عادل إمام أثناء عزاء الفنان الراحل سعيد صالح، حينما التف حوله الصحفيون ليحصلوا منه على تصريحات، فما كان منه إلا أن نهرهم، وقال لهم: "ليس هذا وقتا مناسبا، فللموت حرمة"، ليتدخل بعض القائمين على العزاء، ويطردوا الصحفيين خارج السرادق
الفنان الراحل فاروق الفيشاوي عقب إن "ما يحدث من المصورين في سرادقات العزاء لا يحتمل، فالجميع يكونون في حالة حزن شديد، والمصور لا يهمه إلا الحصول على صور الفنان وهو يبكي على أنه سبق صحفي، وهو أمر ليس في محله أو في وقته، ولا بد من إتاحة الفرصة للمعزين للحزن على غياب محبيهم"، مطالبا بإنهاء هذه الظاهرة التي تحرج الجميع.
أيضاً خلال تشييع جنازة الفنان سليمان عيد، الجمعة، حيث لاحقت الكاميرات نجوم الفن، وأسرة الراحل، لتصوير لقطات خاصة أثناء دفن الجثمان، حيث عبرت الفنانة المصرية بدرية طلبة عن استيائها، وكتبت عبر حسابها بموقع «فيسبوك»: «مهزلة الجنازات وصلت إلى تصوير النعش وما بداخله، من أجل أسبقية النشر والحصول على مشاهدات، من دون اعتبار لحرمة الميت
عزاء مدير التصوير والممثل تيمور تيمور بعدما عبّر عدد من الفنانين عن استيائهم من الحضور المكثّف للكاميرات وتدخّلها المبالغ فيه أثناء قيامهم بتقديم واجب العزاء لزميلهم الراحل، حيث شهدت مراسم العزاء انفعال الفنانة ريهام عبد الغفور، التي دخلت في مشادة مع أحد المصورين أثناء مغادرتها القاعة بعد أن لاحقتها الكاميرات بشكل استفزها. وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق اللحظة التي توقفت فيها بشكل مفاجئ لتوجّه حديثًا غاضبا إلى أحد المصورين قائلة "خلاص بقى.. حس على دمك"، قبل أن تبعد هاتفه عن وجهها وتغادر المكان مسرعة.

الظاهرة أجبرت بعض الفنانين ممن يتوفى أقاربهم بوضع لافتة خارج سرادق العزاء مكتوب عليها "ممنوع التصوير للصحفيين أو مراسلي الفضائيات"، وهي اللافتة التي أبرزها الفنان خالد الصاوي في عزاء والده..."

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى23 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4834 47.5834
يورو 56.0209 56.1484
جنيه إسترلينى 64.1311 64.2947
فرنك سويسرى 60.2735 60.4388
100 ين يابانى 30.4459 30.5120
ريال سعودى 12.6595 12.6869
دينار كويتى 154.5483 154.9242
درهم اماراتى 12.9273 12.9581
اليوان الصينى 6.7558 6.7708

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6775 جنيه 6755 جنيه $142.96
سعر ذهب 22 6210 جنيه 6190 جنيه $131.05
سعر ذهب 21 5930 جنيه 5910 جنيه $125.09
سعر ذهب 18 5085 جنيه 5065 جنيه $107.22
سعر ذهب 14 3955 جنيه 3940 جنيه $83.39
سعر ذهب 12 3390 جنيه 3375 جنيه $71.48
سعر الأونصة 210795 جنيه 210080 جنيه $4446.62
الجنيه الذهب 47440 جنيه 47280 جنيه $1000.73
الأونصة بالدولار 4446.62 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى