بريكس في عام الحصاد البرازيلي 2025.. رهان على الدور المصري في دعم السلام والتنمية العالمية
نظّم برنامج شؤون أمريكا اللاتينية ومنتدى أوراسيا وبريكس، التابعين لمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، بالتعاون مع سفارة البرازيل، ندوة موسعة بعنوان «البرازيل ورئاسة بريكس 2025.. حصاد عام»، وذلك لمناقشة أبرز نتائج وإنجازات الرئاسة البرازيلية للتكتل خلال عام 2025، وأولوياتها السياسية والاقتصادية والتنموية.
وشهدت الندوة حضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والمتخصصين في الشأن اللاتيني وقضايا بريكس، حيث افتُتحت بكلمة اللواء أركان حرب حمدي لبيب، رئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية، الذي أكد أهمية تكتل بريكس باعتباره أحد أبرز التكتلات الصاعدة في النظام الدولي، مشيرًا إلى أن انضمام مصر إلى التكتل مع بداية عام 2024، في ظل الرئاسة الروسية، شكّل نقلة نوعية في مسار علاقاتها الدولية.
وأوضح رئيس مؤسسة الحوار أن مصر حققت معدلات ملحوظة من النمو الاقتصادي، وما زالت تسعى إلى تحقيق تنمية شاملة، لافتًا إلى أن عضويتها في بريكس تفتح آفاقًا أوسع للتنمية من خلال التسهيلات التجارية والمالية التي يوفرها التكتل لدوله الأعضاء.
وفي السياق ذاته، أكد المستشار خوسيه إكسيل، مستشار سفير البرازيل في القاهرة، أن الرئاسة البرازيلية لبريكس خلال عام 2025 جاءت تحت شعار «تعزيز التعاون بين دول الجنوب من أجل حوكمة أكثر شمولًا واستدامة»، موضحًا أن البرازيل ركزت على محورين رئيسيين:
الأول يتمثل في تعميق التعاون بين دول الجنوب، والثاني في تعزيز شراكات بريكس من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وأشار مستشار السفارة إلى أن البرازيل أطلقت خلال رئاستها الدورية عددًا من المبادرات المهمة، شملت مجالات التعاون الصحي العالمي، والتجارة والاستثمار والتمويل، ومواجهة تغير المناخ، وحوكمة الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تطوير الهياكل المؤسسية داخل التكتل.
كما شدد على أن دول بريكس لا تسعى إلى استبدال أي عملة دولية رئيسية أو إنشاء عملة موحدة للتكتل، وإنما تبحث في آليات استخدام العملات الوطنية للدول الأعضاء في التبادل التجاري والخدمي فيما بينها، بما يعزز الاستقلالية الاقتصادية ويحد من الاعتماد على العملات الأجنبية.
وأشاد مستشار سفير البرازيل بالدور المصري الفاعل داخل بريكس، مؤكدًا أن مصر تُعد شريكًا استراتيجيًا للتكتل في دعم جهود السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وأنها تسهم بفاعلية في النقاشات المتعلقة بمراجعة جهود السلام العالمية داخل إطار بريكس، وهو دور يحظى بتقدير كبير من دول التكتل.
من جانبه، أوضح محمد ربيع، مدير تحرير مجلة شؤون لاتينية ونائب مدير مركز الحوار، أن مناقشة حصاد الرئاسة البرازيلية لعام 2025 تمثل ضرورة لفهم مسار العمل المشترك داخل بريكس، مؤكدًا أن رئاسة الهند للتكتل في عام 2026 ستتولى استكمال هذا المسار من خلال التركيز على قضايا جديدة تعزز التعاون بين دول التكتل.
























