سمير غطاس: لا يجوز تصنيف العمالة للاحتلال بين “حلال” و“حرام”.. والوقت حان لمحاسبة الجميع
أكد الدكتور سمير غطاس أن هناك مبالغة واضحة في تفخيم ظاهرة الجماعات المتعاملة مع الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مشددًا على إدانة كل أشكال العمالة دون استثناء أو تبرير، مهما كانت المبررات أو الظروف.
وقال غطاس إن الوقت قد حان — وقد تأخر كثيرًا — لتوجيه الإدانة الحقيقية إلى مختلف مستويات العمالة، وعلى رأسهم كبار العملاء، سواء كانوا من الشخصيات التي اشتهرت بالعمالة المباشرة، أو من القيادات التي اتخذت قرارات وصفها بأنها لا تقل خطورة.
وأشار إلى أن ما قام به كل من أبو الشباب وخليفته الدهيني وحسام الأسطل ورامي حلس وأشرف المنسي… يقف على درجة واحدة مع ممارسات قيادات في حركة حماس، مثل موسى أبو مرزوق وغيرهم، الذين وافقوا — دون تحفظ — على قرارات تتعلق بـ"تجنيد سلاح الحركة" لحماية مستوطنات الاحتلال، التي كانت الحركة نفسها تصفها سابقًا بـ"المغتصبات".
وأوضح أن هذه الموافقة تعني عمليًا قبولًا بعدم تكرار ما حدث في 7 أكتوبر، بل وتلميحًا إلى إدانة "طوفان الأقصى" والاعتذار عنه، وهو ما يعتبره شكلًا آخر من أشكال العمالة التي لا تقل خطورة ولا تختلف في جوهرها عن غيرها.
وختم غطاس بالتأكيد أنه "لا توجد عمالة حرام وعمـالة حلال"، وأن ازدواجية المعايير لم تعد مقبولة، قائلاً: "ولا عزاء لأرامل المقاومة".












