كارثة بيئية في قلب إهناسيا مجمعات المواقف تتحول إلى بؤر للقمامة والسباخ وسط صمت المسؤولين
في مشهد يعكس حجم الإهمال والتقصير الإداري، تعاني مدينة إهناسيا بمحافظة بني سويف من أزمة بيئية متفاقمة، حيث تحولت مجمعات مواقف القرى التابعة لها إلى مكبات عشوائية للنفايات والسباخ، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد حياة المواطنين وتشوّه وجه المدينة الحضاري.
ففي مواقف قرى سدمنت البديني منهرو بني هاني اللهون طما فيوم، كوم الرمل، المماليك، وخورشيد تتراكم أكوام القمامة والروائح الكريهة، وسط غياب تام لأعمال النظافة والرقابة، ما جعل هذه المناطق مرتعًا للحشرات والقوارض، ومصدرًا دائمًا للتلوث البصري والبيئي.
ويصف الأهالي الوضع بأنه خارج عن السيطرة حيث أصبحت المواقف بيئة طاردة للمواطنين ومرتعًا للأمراض، في ظل تجاهل الجهات المعنية لنداءاتهم المتكررة ويؤكد عدد من السائقين والركاب أن هذه المجمعات لا تخضع لأي نوع من الصيانة أو التطهير، رغم كونها شريانًا حيويًا يربط القرى بمدينة إهناسيا.
أين دور المحليات
يتساءل المواطنون عن دور مجلس المدينة والوحدات المحلية في مواجهة هذا التدهور، مطالبين بتدخل عاجل لإزالة التراكمات، وتوفير صناديق قمامة، وتكثيف حملات النظافة، فضلًا عن محاسبة المقصرين في أداء واجبهم.
صحة المواطن في مهب الريح
الخبراء يحذرون من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تفشي الأمراض المعدية، خاصة مع دخول فصل الشتاء، حيث تزداد معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، في ظل بيئة ملوثة وغير صحية.
دعوة للتحرك العاجل
إن ما تشهده مواقف إهناسيا من تدهور بيئي صارخ لا يحتمل التأجيل أو التبرير، ويتطلب تحركًا فوريًا من الجهات التنفيذية، وعلى رأسها محافظة بني سويف، لوضع حد لهذا الإهمال المزمن، واستعادة الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة للمواطنين.
























