بيورنستيارنه بيورنسون.. أديب نرويجى متعدد المواهب حصد نوبل فى الأدب
تمر اليوم ذكرى ميلاد الأديب النرويجي بيورنستيارنه بيورنسون، إذ ولد في مثل هذا اليوم 8 ديسمبر 1832م، وهو ابن قس، في مجتمع رومسدالين الزراعي الصغير، الذي أصبح فيما بعد مسرحًا لرواياته الريفية، كما يعد "بيورنسون" أول أديب نرويجي يحصد جائزة نوبل في الأدب وذلك عام 1903، وقد منحت له الجائزة تقديرًا "لشعره النبيل والرائع والمتنوع، والذي تميز دائمًا بنضارة إلهامه ونقاء روحه النادر"
بداية بيورنستيارنه بيورنسون
بدأ بيورنستيارنه بيورنسون مسيرته الأدبية كناقد مسرحي وأدبي، بعد روايته الرائدة "سينوف سولباكن"، تمكن من إعالة نفسه ككاتب، جذبت كتبه أيضًا اهتمامًا خارج النرويج، حيث أقام في الخارج لفترات متقطعة، كان بيورنسون أيضًا ناشطًا سياسيًا، ولعب دورًا هامًا في تنامي القومية النرويجية، كان ينتقد الاتحاد السويدي النرويجي، لكنه دعا إلى حل سلمي، وقد أدى التزامه بالسلام إلى انضمامه إلى أول لجنة نرويجية لجائزة نوبل
كان بيورنستيارنه بيورنسون أديبًا متعدد المواهب، كتب الشعر والمسرح والشعر الغنائي، عمل لفترات كمخرج مسرحي في كل من بيرجن وأوسلو، وكان ناشطًا سياسيًا وصحفيًا، صوّر في أعماله المبكرة حياة الفلاحين في الريف النرويجي، وظهرت هذه الرومانسية الوطنية في شعره طوال مسيرته المهنية، حتى وإن كتب أيضًا دراما واقعية ورمزية، وأصبحت نسخته الموسيقية من قصيدة "نعم، سأترك هذه الأرض" النشيد الوطني للنرويج.
معارك سياسية وأدبية في حياة بيورنسون
استغرقت معارك بيورنسون السياسية وخلافاته الأدبية وقتًا طويلًا، مما دفعه إلى مغادرة النرويج للكتابة، وهكذا، كُتبت مسرحيتاه اللتان أكسبته شهرة عالمية في منفاه الاختياري: "في السقوط 1875" و"المحرر 1875"، وقد لبى كلاهما الطلب السائد آنذاك على الأدب "الذي حدده الكاتب والناقد الدنماركي جورج برانديس" لمناقشة المشكلات، كما فعلت الدراما التي تلتها، ومن أعماله اللاحقة، "تراث الكورتس 1884" و "في طريق الله 1889"، بالإضافة إلى عدد من الدراما الرائعة، بما في ذلك "ما وراء قوتنا وما وراء القوة البشرية 1883 و1895"
























