أهل مصر تُدخل الجلد المجمّد لعلاج الحروق لأول مرة في مصر تحت رعاية حكومية
أعلنت مؤسسة ومستشفى أهل مصر لعلاج الحروق عن وصول أول شحنة من الجلد المجمّد المخصّص لعلاج الحالات الحرجة من الحروق، في سابقة هي الأولى من نوعها داخل مصر، وذلك تحت رعاية كاملة من رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الصحة والسكان ووزارة التضامن الاجتماعي وهيئة الدواء المصرية.
ويمثل وصول هذه الشحنة خطوة استراتيجية غير مسبوقة لتطوير منظومة علاج الحروق في مصر، خصوصًا في ظل الندرة العالمية للجلد المخصّص للترقيع. ويُعد هذا الجلد المنقذ للحالات التي تتجاوز نسبة الحروق لديها 40% من مساحة الجسم، إذ لا يملكون ما يكفي من الجلد السليم لإجراء الترقيع الذاتي، ما يعرّضهم لمضاعفات خطيرة. ويسهم الجلد المجمّد في تسريع التغطية البيولوجية وتجهيز المرضى لمراحل علاجية متقدّمة، بما يرفع فرص النجاة إلى معدلات عالمية.
وتُعد زراعة الجلد البشري المتبرع به من أهم الأدوات الطبية المنقذة للحياة، بعدما أثبتت نجاحها عالميًا منذ إنشاء أول بنك للجلد عام 1949، وارتبطت بانخفاض كبير في وفيات الحروق. ويُشحن الجلد في درجات حرارة تصل إلى –80° مئوية، ما يجعل سرعة الإفراج الجمركي أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على صلاحيته.
وبات مستشفى أهل مصر أول مستشفى في مصر يحصل رسميًا على موافقات استيراد الجلد البشري ويبدأ في إجراء عمليات زراعة الجلد الطبيعية، في نقلة نوعية تعزّز فرص إنقاذ المصابين، خصوصًا أن 70% من ضحايا الحروق في مصر هم أطفال.
وأعربت الدكتورة هبة السويدي، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر، عن فخرها بهذا الإنجاز الذي وصفته بأنه تحول استراتيجي في مسار علاج الحروق داخل مصر، مؤكدة أن المستشفى يسعى ليكون مركزًا إقليميًا رائدًا في هذا المجال.
كما أكد البروفيسور نعيم مؤمن، رئيس المجلس الطبي للفريق الجراحي، أن إدخال هذه التقنية يتيح إجراء الاستئصال المبكر للحروق بأمان أكبر، وتوفير حماية فورية للجروح، وتسريع التعافي ورفع معدلات النجاة.
ويعكس هذا التطور التزام مؤسسة أهل مصر بتطوير خدمات علاج الحروق وفق أحدث المعايير العالمية، وفتح آفاق جديدة أمام المرضى للحصول على رعاية متقدمة تنقذ حياتهم وتضمن لهم جودة علاج أفضل.
























