«شهادتي وذكرياتي».. إصدار جديد لمصطفى بكري يكشف ملامح 3 عقود من حكم مبارك
أصدرت دار كنوز للنشر والتوزيع كتابًا جديدًا للكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، يحمل عنوان «شهادتي وذكرياتي: فترة حكم مبارك»، والذي يقدّم من خلاله رؤية تجمع بين التجربة الشخصية والسرد السياسي لثلاثة عقود من تاريخ مصر في زمن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.
الكتاب الصادر في جزأين يمزج بين معايشة مباشرة للأحداث وتحليل سياسي يربط بين العام والخاص، ويعرض التحولات الكبرى التي شهدتها مصر خلال تلك المرحلة، وتأثيراتها على المجتمع والدولة، إلى جانب ما تعرّض له المؤلف نفسه من اعتقالات وإقصاء سياسي.
يقول بكري في مقدمة الجزء الأول إن شهادته «ليست مجرد سرد سياسي وتاريخي للأحداث التي شهدتها مصر في زمن الرئيس الأسبق حسني مبارك، بل هي أيضًا رحلة شخصية تتقاطع مع الوطن وأحداثه».
ويتابع: «عصر مبارك لم يكن مجرد عنوان لمرحلة عابرة، بل زمنًا امتزجت فيه السياسة بالحياة اليومية، وكنت شاهدًا على تفاصيل كثيرة، كنت طرفًا في بعضها، وتابعت آثارها على الشارع وعلى مؤسسات الدولة».
يوضح بكري أن فترة حكم مبارك، وهي من أطول فترات التاريخ المصري الحديث بعد ثورة يوليو 1952، شهدت «تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية أثّرت في بنية المجتمع ومسار الدولة على حد سواء».
ويضيف: «حين أعود بذاكرتي إلى تلك الأحداث، أجد أنها لم تكن مجرد محطات تاريخية، بل سنوات معيشة مليئة بالأمل والإحباط والانتصارات والانكسارات. عشت خلالها تجارب الاعتقال والحرية، وتشكّلت فيها ملامح حياتي ومواقفي».
يؤكد المؤلف أن هذه الحقبة ظلت حاضرة في ذاكرته بتفاصيلها وتقلباتها، مشيرًا إلى أنه سعى في هذا الكتاب إلى تقديم «شهادة تاريخية موضوعية تنطلق من معايشة شخصية، تجمع بين الخطاب الإنساني وتحليل القرارات السياسية وتأثيرها على المجتمع».
ويضيف: «تعرضت للاعتقال والسجن عدة مرات، كما تم إسقاطي من الانتخابات البرلمانية أكثر من مرة، وهو ما جعل تجربتي الشخصية جزءًا لا يتجزأ من فهمي لتلك المرحلة».
يشير بكري إلى أن شهادته «لا تتوقف عند عصر مبارك»، بل تمتد لتشمل المرحلة الحالية، برصد نقاط القوة والضعف والانتصارات والإنكسارات، وكيف عاش المواطن المصري هذه التحولات ووقعها على حياته اليومية.
ويختتم قائلًا: «أتمنى أن أكون قد أضفت إلى نسيج الذاكرة الوطنية رؤية تربط بين الخاص والعام، وتحول التجربة الفردية إلى جزء من السرد الجمعي لوطن لم يفقد الحلم رغم كل التحديات».












