المستشار محمد سليم يلتقي الجالية المصرية في لندن: رؤية وطنية شاملة ورسائل دعم للدولة المصرية
التقى المستشار محمد سليم، عضو المحكمة العربية لفض المنازعات وعضو اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب السابق، بأبناء الجالية المصرية في العاصمة البريطانية لندن، ضمن جولة خارجية تشمل عددًا من الدول الأوروبية والعربية، التقى خلالها بمختلف الجاليات المصرية للاستماع إلى آرائهم ونقل صوتهم وشرح الحقائق حول ما يجري على أرض الوطن.
اللقاء الذي شهد حضورًا لافتًا من أبناء الجالية، عكس حالة تقدير خاصة للمستشار محمد سليم، الذي وصفه المصريون في لندن بأنه «صوت وطني عاقل»، و«محامٍ عن الدولة المصرية أينما ذهب»، مؤكدين ثقتهم في خبراته القانونية والسياسية الواسعة، وفي مواقفه التي طالما انحازت إلى الدولة المصرية ومؤسساتها وشعبها.
قضايا داخلية وخارجية على مائدة الحوار
منذ اللحظات الأولى للقاء، فتح المستشار محمد سليم الباب لنقاش مفتوح مع أبناء الجالية حول مختلف القضايا والملفات التي تهم المصريين، سواء داخل مصر أو خارجها.
وأكد أن التواصل مع المصريين في الخارج ليس رفاهية، بل ضرورة وطنية، لأنهم خط الدفاع الأول عن الدولة في مواجهة الشائعات التي تستهدفها، ولأنهم شريك أساسي في التنمية الوطنية بحكم أدوارهم الاقتصادية والاجتماعية.
موقف مصر من القضية الفلسطينية وغزة
واستعرض سليم بكل وضوح وثبات موقف مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي من القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال الضامن الحقيقي لاستقرار المنطقة، وأن موقفها من غزة هو امتداد لدورها التاريخي في دعم الحقوق الفلسطينية.
وأوضح سليم أن القيادة السياسية المصرية تعاملت مع الأزمة الإنسانية في غزة بمنتهى الحكمة، فكانت مصر أول دولة تطالب بوقف إطلاق النار، وأول دولة ترسل المساعدات، وأول دولة ترفض بشكل قاطع عمليات التهجير أو المساس بالأرض الفلسطينية.
وقال سليم الرئيس السيسي رفض الضغوط، ووقف أمام العالم ليعلن بوضوح أن الأمن القومي المصري خط أحمر، وأن الشعب الفلسطيني له الحق في أرضه، وأن مصر لن تكون طرفًا في أي محاولة لتصفية القضية».
وأضاف سليم أن هذا الموقف أكسب مصر احترام المجتمع الدولي، وأعاد للقضية الفلسطينية زخمها السياسي.
الرئيس السيسي واحترام إرادة الناخبين
وانتقل المستشار محمد سليم إلى ملف الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قدّم درسًا سياسيًا مهمًا للعالم عندما أكد في أكثر من مناسبة ضرورة احترام إرادة الناخبين، حتى لو ترتب على ذلك إلغاء أو إعادة بعض الانتخابات في دوائر معينة.
وقال سليم إن هذا الموقف يعكس «شرف الخصومة السياسية» و«قيم الدولة العميقة التي تضع القانون فوق الجميع».
وذكر سليم أن الرئيس شدد على أن البرلمان القادم يجب أن يكون معبرًا عن الشعب المصري، وأن التجربة الديمقراطية تنهض فقط عندما يكون القانون هو الحكم والاحتكام لصوت المواطن هو الأساس.
وأضاف سليم هذا الموقف لم يكن مجرد تصريح، بل ترجمة لواقع على الأرض، حيث شاهدنا ممارسات انتخابية نزيهة، وإجراءات قضائية تتابع كل طعن وكل شكوى، في رسالة واضحة بأن الدولة لا تتدخل لصالح أحد، وأن المعركة السياسية في مصر الآن هي معركة وعي وإرادة حقيقية».
إنجازات على أرض مصر: واقع يراه الجميع
وتحدث المستشار محمد سليم مطولًا عن ما تحقق في مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الإنجازات التي تُنفّذ على الأرض لم تعد مجرد مشروعات، بل أصبحت تغييرات جذرية في البنية التحتية والدولة الحديثة.
وأوضح سليم أن ما يجري في مصر اليوم من تطوير في الطرق والموانئ والطاقة والكهرباء والغاز ومدن الجيل الرابع وتطوير الريف في إطار مبادرة حياة كريمة، هو بمثابة «إعادة بناء الدولة من جديد».
وقال سليم نحن أمام دولة تبني للمستقبل، وتنافس على موقعها الطبيعي إقليميًا ودوليًا. الإنجازات ليست مجرد أرقام بل واقع يعيشه 100 مليون مواطن».
وأشار سليم إلى أن مصر أصبحت تمتلك شبكة طرق عالمية، وموانئ تتوسع باستمرار، ومشروعات طاقة جعلتها مركزًا إقليميًا في الغاز والكهرباء، إلى جانب طفرة في الصحة والتعليم والتكنولوجيا والتحول الرقمي.
رسالة إلى الجالية: أنتم سفراء مصر في الخارج
وفي ختام اللقاء، وجه المستشار محمد سليم رسالة مباشرة إلى أبناء الجالية المصرية في لندن، مؤكدًا أنهم «الواجهة المشرفة» للدولة في الخارج، وأن دورهم لا يقل أهمية عن أدوار الداخل.
وطالبهم بأن يكونوا سفراء لمصر في مواجهة الحملات المغرضة والشائعات التي تستهدف الدولة، وأن ينقلوا الصورة الحقيقية لما يحدث على أرض مصر، بعيدًا عن الأكاذيب التي تروجها منصات معادية لا هدف لها إلا ضرب استقرار الوطن.
وقال سليم أنتم صوت مصر في الخارج، وكل كلمة تقولونها لها وزنها وتأثيرها. ردّكم على الشائعات دفاع عن وطن يسعنا جميعًا، ومساندتكم للدولة ليست انحيازًا لشخص، بل انحياز لمستقبل أبنائكم وأحفادكم».
كما دعاهم إلى تعزيز التواصل مع مؤسسات الدولة، والاستفادة من مبادرات الحكومة الموجهة للمصريين بالخارج، سواء في الاستثمار أو المشروعات العقارية أو التعليم أو دعم الروابط الثقافية، مؤكدًا أن الدولة تضع أبناءها في الخارج في مقدمة أولوياتها.























