كتبت الصحفية إيمي حمدي سراج .. في ذكرى ميلاده .. لماذا يستحق رئيس إتحاد الجمباز كل هذا التقدير
هناك لحظات لا تحتاج إلى بيانات رسمية أو تصريحات… لحظات يكفي فيها أن نتكلم بضميرنا، وأن نقول كلمة حق. وبمناسبة عيد ميلاد الدكتور "إيهاب أمين عيسوي"، رئيس الاتحاد المصري للجمباز، أجد نفسي — كصحفية أولًا، وأم للاعبة جمباز ثانيًا — أمام واجب أن أكتب، وأن أقول ما شهدته بعيني خلال السنوات الماضية.
الحقيقة التي لا يستطيع أحد إنكارها هي أن الجمباز في مصر لم يكن يومًا كما هو الآن. اللعبة تغيّرت. مش بس في النتائج… لكن في "الصورة، والهيبة، والاحترام، والتنظيم، والوعي". وده مش بيحصل غير لما يكون فيه (قائد مؤمن بالشغل… مش مؤمن بالكلام).
ماذا قدم الدكتور إيهاب أمين؟
أنا لا أكتب هنا إنجازات رسمية محفوظة… أنا أكتب ما رأيته كأم تقضي ساعات في البطولات، وتتابع الترتيبات، وتشاهد مجهودات لا يراها الجمهور.
● تنظيم بطولات عالمية على أرض مصر… بمستوى تخلي أي أم تقف فخورة إن ابنها أو بنتها بيلعبوا هنا.
● دعم كل الكوادر المصرية لتمثيل بلدهم في لجان دولية… وده شيء كان حلم بعيد.
● تطوير التحكيم… وتوفير دورات متقدمة علشان اللعبة تبقى عادلة ومحترفة.
● توسيع قاعدة اللاعبين وفتح الباب لمواهب جديدة من كل المحافظات.
● ونجاحات المنتخبات اللي بقت بتثبت إن التجربة مش مجاملة… التجربة "شغل حقيقي".
من الجانب الإنساني… كلمة حق
وسط ضغوط الرياضة، المنافسة، الأهالي، المشاكل… قليل جدًا لما تلاقي مسؤول "قلبه على اللعبة" مش على المنصب. وقليل لما تلاقي حد "يسمع… ويتابع… ويحاول يصلّح… ويحافظ على احترام الملعب".
وأنا — بضمير أم قبل أي شيء — أقدّر ده جدًا.
كلمة في عيد ميلاده
اليوم مش مجرد احتفال بعيد ميلاد شخص… ده احتفال بمسيرة، وبقيادة، وبفكرة إن الرياضة ممكن تكون أجمل لما يكون اللي ماسكها إنسان مؤمن بالرسالة.
كل سنة وحضرتك طيب يا دكتور إيهاب… وكل سنة وحضرتك سبب في إن أطفال كتير يحبّوا اللعبة بدل ما يخافوا منها… وكل سنة وحضرتك حجر الأساس في منظومة محترمة بنفتخر بيها.
كلمة شكر
أقدم شكري وتقديري لشخص لم يغيّر اللعبة فقط… بل غيّر طريقة نظرتنا لها. ولجنة التحكيم كذلك تستحق كل الاحترام على التزامها، وحفاظها على قيم المنافسة الشريفة.
















