سمير غطاس يكشف: إسرائيل تفجر وقف إطلاق النار وتطبق نموذج حزب الله على غزة»
كشف الدكتور سمير غطاس، الخبير البرلماني والباحث المتخصص في الشؤون الإقليمية، أن إسرائيل منذ اللحظة الأولى لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة ترامب في شرم الشيخ كانت تعمل على تقويض الاتفاق بصورة منهجية، حيث اتبعت سياسة تهدف إلى استنساخ النموذج الذي تطبقه ضد حزب الله في لبنان وتطبيقه على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الاحتلال نفذ أكثر من 250 اعتداءً عسكرياً منذ التوقيع، استهدف خلالها أكثر من 30 قائداً وعنصراً من كتائب القسام، إلى جانب أعداد أكبر من المدنيين العزّل الذين دفعوا ثمن ما يشبه «الملاحقة الساخنة» سواء كانت جزءاً من بنود سرية أو تفاهمات غير معلنة.
وأوضح غطاس أن إعلان حركة حماس أمس انتهاء التزامها بوقف إطلاق النار كلامياً جاء بعد سلسلة اغتيالات متواصلة نفذتها إسرائيل داخل غزة، في وقت كانت الحركة قد نفت فيه – في سابقة خطيرة – مسؤوليتها عن عمليتين في رفح أسفرتا عن مقتل ضابط وإصابة عدد من جنود الاحتلال، وهو ما فتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول حقيقة ما يحدث على الأرض، خاصة بعد رد نتنياهو بعمليات اغتيال متتابعة استهدفت قيادات وعناصر للحركة دون توقف.
ورغم التصعيد، يؤكد غطاس أن وقف إطلاق النار لن ينهار بالكامل لأن القدرات العسكرية لحماس قد تآكلت بعد عامين من الحرب، كما سلمت أغلب الرهائن الأحياء والجثامين، وفقدت أكثر من نصف الأنفاق، إلى جانب التأثير السلبي على من تبقى من قيادات القسام بسبب التصريحات العلنية المتكررة لموسى أبو مرزوق حول «تجنيد سلاح حماس لحماية المستوطنات» وهو ما وصفه غطاس بأنه تصريحات ذليلة أدت إلى هز صورة الحركة داخلياً.
ويشير غطاس إلى أن إدارة ترامب لن تسمح بانهيار خطتها لا لحماس ولا لنتنياهو، في ظل التواطؤ الأمريكي الواضح لتمرير نقل نموذج المواجهة مع حزب الله في لبنان إلى غزة، بما يخدم المصالح الإسرائيلية ويُبقي القطاع تحت تهديد دائم ويضمن استمرار معادلة الردع، مؤكداً أن مغامرة «طوفان الأقصى» انتهت بكارثة كبرى على الشعب في غزة وبأزمة وجودية داخل بنية حركة حماس نفسها، وأن النضال الفلسطيني من أجل تصفية الاحتلال وحق تقرير المصير كان قائماً قبل ظهور الحركة وسيظل قائماً بعدها وربما بعد كل الفصائل القائمة اليوم.





















