المؤتمرالعاشر لأدب الطفل يناقش”تفضيلات تعرض الأطفال لقراءة روايات النشء واليافعين”
انطلقت صباح اليوم فعاليات الجلسة العلمية الأولى ضمن المؤتمر السنوي العاشر لأدب الطفل، الذي تنظمه الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية تحت عنوان: "روايات النشء واليافعين"، وذلك برعاية الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وبرئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت رئيس الهيئة، وإشراف الدكتور أشرف قادوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية.
جاءت الجلسة الأولى بعنوان: "تفضيلات تعرض الأطفال لقراءة روايات النشء واليافعين"، وترأستها الأستاذة الدكتورة إيناس محمود حامد أستاذ إعلام الطفل بجامعة عين شمس، وشارك فيها خمسة متحدثين قدموا أوراقًا بحثية تناولت ميول الأطفال واليافعين القرائية ودور الأدب في تشكيل وعيهم في ظل التحولات الرقمية والثقافية.
محاور أوراق الجلسة
أهمية قراءة الخيال العلمي لدى الأطفال واليافعين
قدّمت الدكتورة قدرية سعيد ورقة بحثية أكدت الدور الحيوي لأدب الخيال العلمي في تنمية التفكير العلمي وحل المشكلات لدى الأطفال، ورفع مستوى حبهم للمعرفة. أوضحت أن هذا النوع الأدبي يمزج بين الخيال والحقائق العلمية، ويعد البديل الأمثل للقصص الخرافية، وأن المرحلة العمرية المناسبة لتلقي مثل هذه القصص هي من 12 إلى 16 سنة، حيث يمتلك اليافعون خيالًا نشطًا يمكنه استيعاب المزج بين الخيال والمنطق العلمي. كما دعت إلى دعم المؤسسات التربوية لتضمين أدب الخيال العلمي في المناهج الدراسية وإصدار كتيبات علمية مبسطة للأطفال، إضافةً إلى معالجة التحديات التي تواجه هذا النوع من الكتابة وتشجيع الكتّاب والنشطاء على تعزيز هذا المجال.
القيم التوعوية في روايات النشء واليافعين في أعمال الأديب الياباني "ميازاوا كنجي"
استعرضت الدكتورة أميرة سعيد علي يوسف أعمال الكاتب الياباني ميازاوا كنجي، مع التركيز على الحكاية الرمزية "جوشو عازف التشيللو"، التي تسلط الضوء على قيم مثل المثابرة، الانضباط، التدريب، والتعاون. وتدور الحكاية حول الشاب اليافع جوشو الذي يسعى لتطوير مهاراته الموسيقية بمساندة أربعة حيوانات رمزية تزوره لتشجيعه وتحفيزه. وأكدت الباحثة أن مثل هذه الحكايات تنمي الوعي الشخصي والاجتماعي لدى النشء واليافعين، وتربط بين الفن والأخلاق والقيم التربوية.
السرد الروائي المسموع وعلاقته بالوعي الأدبي لدى المراهقين
نظرًا لعدم تمكن رانيا سلامة من حضور المؤتمر لأدائها مناسك العمرة، قامت منى بلال بإلقاء الورقة البحثية نيابة عنها، وتناولت الدراسة اتجاهات المراهقين نحو الروايات المسموعة، وأثر هذا النمط من القراءة على تعزيز مهارات الفهم الأدبي، وجذب الطلبة غير القارئين إلى عالم السرد.
تمثيلات الذكاء الاصطناعي في أدب الأطفال وتفضيلات اليافعين
قدمت الدكتورة هادية صابر دراسة مقارنة حول حضور الذكاء الاصطناعي في أدب الأطفال واليافعين، وكيفية انعكاس هذه التمثيلات على تشكيل وعي الجيل الرقمي، مع تحليل لتفضيلات القراء الشباب للنصوص المرتبطة بالمستقبل والتقنيات الحديثة.
الميول القرائية للطلبة المتفوقين في المرحلة الإعدادية
عرضت إيمان عبد الله السيد نتائج دراسة استطلاعية حول ميول القراءة لدى الطلبة المتفوقين تحصيليًا، مبينة أبرز الكتب والروايات التي تلقى قبولًا لدى هذه الفئة، والعوامل المؤثرة في اختياراتهم القرائية.
اختُتمت الجلسة بنقاشات موسعة بين الباحثين والحضور، أكدت على أهمية تعزيز بيئة القراءة لدى الأطفال واليافعين، وتطوير مضامين أدبية مبتكرة تلائم احتياجات الجيل الجديد، وتواكب التحولات الرقمية والثقافية.





















