الشيخ سلطان يفتتح الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولى للكتاب
افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فعاليات الدورة الـ44 من "معرض الشارقة الدولي للكتاب"، والتى تستمر حتى 16 نوفمبر الجاري في "مركز إكسبو الشارقة" تحت شعار "بينك وبين الكتاب".
وتجمع دورة العام الجاري أكثر من 2350 دار نشر، منها 1224 دارَ نشرٍ عربية و1126 دارَ نشرٍ أجنبية، تقدم ملايين الكتب والمؤلفات بمختلف لغات العالم، كما تستضيف أكثر من 250 مبدعاً وأديباً ومفكراً من 66 دولة عربية وأجنبية يقدمون أكثر من 1200 فعالية ثقافية وإبداعية وفنية.
اليونان ضيف شرف الدورة الـ44
ويحتفي "معرض الشارقة الدولي للكتاب" هذا العام باليونان ضيف شرف دورته الـ44، تكريماً لواحدة من أعرق الثقافات على مستوى العالم ولمساهمتها في إثراء الحضارة العالمية. ويستضيف 58 ناشراً ومؤسسة ثقافية يونانية تعرض 600 عنوان باللغة اليونانية ولغات أخرى، إلى جانب أكثر من 70 شخصية يونانية من أبرز الأدباء والشعراء والمترجمين والرسامين والأكاديميين، والموسيقيين وأمناء المكتبات.
أكد الأديب الكبير محمد سلماوى، في كلمته اعتزازه بهذا التكريم، الذى يتعدى كونه تكريما شخصيا ليغدو احتفاء بالثقافة ذاتها، وأكد سلماوى أنه لا دواء ولاشفاء مما نشهده اليوم من تفككٍ وانقسام في الجسد العربي، إلا بالعودة إلى ثقافتنا العربية الواحدة،مشيرًا إلى أن الهوية القومية هى عنوان كينونتنا، وشرط وجودنا.
وأضاف الأديب محمد سلماوى، أن هويتنا الثقافية فى مختلف عصور التاريخ كانت هى المستهدف الأول لأعدائنا، بداية من مكتبة الأسكندرية القديمة التي كانت أول ما احترق عند غزو الرومان لمصر فى القرن الأول قبل الميلاد، مشيرًا إلى أن ما نشهده فى غزة من تدمير وحشى إنما هو محاولة أخرى للقضاء على الهوية العربية بعد أن فشلت محاولات طمس تلك الهوية بمخططات التهويد البائسة على مدى العقود الماضية.
وتابع بقوله "فى خضم الحرب نسى البعض أن غزة واحدة من أقدم مدننا العربية، وأن جذورها تعود لأكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة عام، وتدميرها يكاد يكون تدميرا لحضارات العالم كلها، فهى تحتضن آثارا مصرية قديمة وإغريقية ورومانية وبيزنطية وكنعانية وفينيقية وإسلامية ومملوكية وعثمانية، فجرى تدمير أكثر من مائتى معلم من أهم المعالم الأثرية النادرة على أيدى جحافل التتار الجدد، من بينها مسجد السيد هاشم الذى يضم قبر هاشم بن عبد مناف جد النبى، وكنيسة برفيريوس ثالث أقدم كنائس العالم قاطبة، والمقابر الرومانية التى يعود تاريخها لأكثر من ألفى عام، إن الآثار الحجريّة ".
وقال سلماوى أنه يمكن أن نبدأ بالثقافة رحلة لملمة الشتات العربي، بوعيٍ ثقافي راسخ يُعيد للإنسان العربي ثقته بذاته وانتماءه لأمّته، فلتكن ثقافتنا وطنٌ لا يُحتل، وجسرٌ لا يُهدَم، وصوتٌ لا يصمت.
وتشارك اليونان في المعرض بجناح وطني خاص، يستضيف معرضاً بعنوان "الأدب اليوناني: الرحلة الطويلة"، ويضيء على مساهمة الكتّاب والشعراء والمفكرين والفلاسفة اليونانيين في تشكيل الهوية الوطنية لليونان، وتأثيرهم على المشهد الثقافي والأدبي العالمي. كما تقدم اليونان خلال مشاركتها عرضاً مسرحياً متجول، وأداء موسيقياً مسرحياً مستوحى من الشعر اليوناني، وباقة من ورش العمل التفاعلية، وجلسات مشتركة بين كتّاب وناشرين ومترجمين يونانيين وإماراتيين، إلى جانب وصفات من المطبخ اليوناني يستضيفها "ركن الطهي".
احتفاء بالكاتب والمسرحي محمد سلماوي " شخصية العام الثقافية"
ويحتفي المعرض بالكاتب والمسرحي المصري محمد سلماوي "شخصية العام الثقافية" للدورة الـ44، تقديراً لمسيرته الأدبية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، وإسهاماته المتميزة في المسرح والرواية والعمل الثقافي العربي.
ويُعدّ محمد سلماوي واحداً من أبرز الأصوات الأدبية في مصر والعالم العربي، ويشكل بإبداعاته الأدبية وكتاباته المسرحية والروائية المتفرّدة علامة فارقة في الأدب العربي المعاصر، إلى جانب دوره المؤثر في دعم قضايا المثقفين العرب والنهوض بالمشهد الثقافي العربي.
ويل سميث يلتقي جمهور الشارقة
ويستضيف معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، في دورته الـ44، النجم العالمي ويل سميث ، حيث يلتقي جمهوره في جلسة حوارية تُقام مساء الجمعة 14 نوفمبر، ليتحدث عن مسيرته الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود في مجالات الكتابة والسينما والموسيقى وريادة الأعمال، ويشارك الحضور رؤيته حول الإصرار والمثابرة والتطور الفني.
خالد الصاوي وظافر العابدين يرويان حكاية "التمثيل والتأليف"
ويكشف النجمان العربيان خالد الصاوي وظافر العابدين لجمهور المعرض أسرار الرحلة بين الأداء والكتابة، في جلسة حوارية بعنوان "من التمثيل إلى التأليف... الفنانون يرون الحكاية"، والتي تقام ضمن برنامج "فن وأدب" يوم السبت 8 نوفمبر عند الساعة السابعة مساءً في قاعة الاحتفالات بمركز إكسبو الشارقة.
كما يستضيف المعرض نخبة من الكتاب والمتحدثين العرب، من أصحاب الإنجازات الأدبية البارزة، منهم سعادة عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، الدكتور سلطان العميمي، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ، الدكتور زاهي حواس ، والدكتور حمد بن صراي، والفنان أحمد الجسمي، والدكتور وسيم السيسي، والكاتب والأديب الكويتي طالب الرفاعي، والمتحدث ورجل الأعمال المصري محمد جودت، الروائي الكويتي عبد الوهاب الرفاعي.
ويحضر الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب نخبة من أبرز المفكرين والكتّاب العالميين الذين أثروا المشهد الثقافي والفكري المعاصر، من بينهم البروفيسور كارلو روفيلي، والروائي بول لينش، والكاتبة الهندية بانو مشتاق، والكاتبة النيجيرية تشيماماندا نغوزي أديتشي، وصانعة المحتوى الهندية براجاكاتا كولي، وعالمة النفس البريطانية الدكتورة جولي سميث، والكاتبة ميرا سيثي، وليزا ديلمان.
"مهرجان الإثارة والتشويق" يجمع نخبة من صنّاع أدب الغموض
ويستضيف المعرض الدورة الرابعة من "مهرجان الإثارة والتشويق"، الذي يقام في الفترة 8-11 نوفمبر الجاري، بالتعاون مع "مهرجان الإثارة والتشويق في نيويورك"، وبمشاركة 13 كاتباً وخبيراً إقليمياً ودولياً من كتّاب الجريمة والغموض والتشويق النفسي، من أمريكا الشمالية وجنوب آسيا وأوروبا وإفريقيا.
وتضم قائمة ضيوف المهرجان الكاتبة الكندية جينيفر هيليير، الكاتب الأمريكي كريس بافون، ومواطنه دانيال ج.ميلر، ونجما أدب الجريمة الإسكندنافي الكاتب راغنار جوناسون والكاتبة إيفا بيورغ إيغيسدوتير، والكاتبة البريطانية آرمانتا هول، والكاتب الهندي سيد حسين زيدي، والكاتب الباكستاني عمر شهيد حامد، والكاتبة ميرنا المهدي، وغيرهم من الأدباء الذين بقدمون جلسات وورش عمل خاصة.
ويقدم المهرجان "جريمة في المجلس"، وهو عرض مسرحي تفاعلي عن أدب الجريمة والغموض تدور أحداثه في الشارقة، كتبته خريجة الجامعة الأمريكية في الشارقة بوميكا جاجادا، وأخرجه تارون شيام. ويستعرض العمل قوة السرد القصصي المحلي والمسرح المجتمعي التفاعلي، بمشاركة طلبة الجامعة الأمريكية في الشارقة، حيث يدعو الجمهور إلى المساهمة في حل الجريمة مباشرة خلال العرض الذي يجمع بين التشويق والتعاون في تجربة استثنائية.
1200 فعالية
ويقدّم المعرض أكثر من 1200 فعالية تتنوع بين الجلسات الحوارية والقراءات الأدبية، 300 فعالية منها ضمن البرنامج الثقافي يشارك في تقديمها 66 ضيفاً عالمياً من 19 دولة، و62 ضيفاً عربياً من 20 دولة، إلى جانب 30 متحدثاً إماراتياً يثرون المشهد الثقافي بخبراتهم وإبداعاتهم. ويستضيف البرنامج الثقافي متحدثين من 10 دول تشارك للمرة الأولى، وهي: أيسلندا، جاميكا، نيجيريا، مالي، تشاد، أنجولا، موزمبيق، غينيا، سنيغال، وفييتنام.
750 ورشة عمل تتضمن سلسلة حصرية مسبقة الحجز يقدمها خبراء عالميون
وينظم المعرض 750 ورشة عمل، تتضمن سلسلة حصرية من ورش العمل مسبقة الحجز تستهدف توسيع آفاق الملكات الإبداعية للجمهور من جميع الأعمار والجنسيات، وتثقيفهم وتعزيز تطورهم المهني، موفراً للمشاركين تجربة متكاملة يتعلمون فيها من أفضل الخبراء والمختصين على مستوى العالم، في مجالات الترجمة والكتابة الإبداعية والتأليف السينمائي والتلفزيوني وصناعة النشر وغيرها من المهارات والفنون الإبداعية والمعرفية.
وتتضمن هذه الورش الحصرية "ما الذي يفعله المترجمون فعلاً؟"، "الكتابة الإبداعية"، "من المسودة النهائية إلى الكتاب الكامل: دور المحرر في عملية نشر الكتب"، "خمس خطوات ونصف للنجاح في الكتابة التجريبية"، "فن الخيوط الجميلة"، "صندوق الموسيقى"، "قصص مطرزة"، "تحضير وجبات غداء متوازنة"، "نقرشات لذيذة"، و"حساسية الطعام".
وللصغار نصيب من هذه الورش في "المكتبة المصغرة"، "مقهى مصغّر"، "اصنع إطارك"، "معاً نُطرّز"، و"ابنِ منزلك". ونظراً للطبيعة الحصرية لهذه الورش يمكن شراء التذاكر من خلال رابط التسجيل الرسمي للمعرض.
أمسيات شعرية بـ8 لغات تصحب زوار المعرض إلى عالم القصيدة
وضمن البرنامج الثقافي، يستضيف "مقهى الشعر" أمسيات شعرية بـ8 لغات مختلفة، تشمل اللغة العربية، اليونانية، الإنجليزية، الروسية، الأردية، البنجابية، المالايالامية، والتاغالوغية، وتجمع الأمسيات نخبة من الشعراء العرب والأجانب، منهم الشاعر سعيد آل مانع من المملكة العربية السعودية، الشاعر حمد البريدي من قطر، والشاعرة والمترجمة داناي سيوزيو من اليونان، الشاعرة الكندية سارة علي باللغة الإنجليزية، الدكتور زبير فاروق، أول شاعر إماراتي يكتب باللغة الأردية.
ومن روسيا، يرحب مقهى الشعر بالشاعرين مكسيم زامشيف وميخايل ليفانتوفسكي، ومن باكستان الشعراء عطاء الحق قاسمي باللغة الاردية والدكتور طاهر شهير باللغة الاردية والهندية وسيد سليمان جيلاني باللغة البنجابية، ومن الهند الشاعر سيد إعجاز الدين شاه باللغتين الأردية والهندية والشاعر والممثل رحمان خان باللغات باللغات الهندية والإنجليزية والأردية، إلى جانب الشاعر سورندر شارما باللغة الأردية، وك. ساتشيداناندان باللغتَين المالايالامية والإنجليزية، ومن الفلبين الشاعرة لونا سيكات كليتو باللغة التاغالوغية.
جديد الدورة الـ44 من المعرض
ويقدم المعرض لجمهوره هذا العام سلسلة من التجارب الثقافية الجديدة التي تجمع بين الأدب والفن والتكنولوجيا. حيث يقدم للمرة الأولى أكاديمية التواصل الاجتماعي "بوب أب"، وهي منصة تفاعلية تعقد جلسات يقدمها مؤثرون وخبراء في عوالم الأدب والإعلام والفن والتكنولوجيا.
ويستضيف المعرض تجربة فريدة من المملكة المتحدة بعنوان متجر "صيدلية الشعر" الإبداعي، الذي يقدم للجمهور "وصفات شعرية" باللغتين العربية والإنجليزية. كما يقدم المعرض محطة الحديث الصوتي "بودكاست"، ويستضيف مجموعة من برامج البودكاست مثل "أسمار"، و"جَوَلان"، و"كرك بودكاست"، و"كرسي الإثنين"، و"تخيَّل"، و"عرب كاست".
14 طاهياً عالمياً يقدمون 35 جلسة طبخ حي في "ركن الطهي"
ويقدم المعرض برنامجاً حافلاً بـ35 جلسة طبخ حي ومباشر في "ركن الطهي"، بمشاركة 14 طاهياً عالمياً يمثلون دولاً عربية وأجنبية، في تجربة تجمع بين الثقافة والإبداع والمذاق، من بينهم الشيف هشام أسعد، الشيف الفلسطيني فادي قطان، الشيف الأسترالي من أصول لبنانية فيليب خوري، الشيف الأمريكية من أصول صومالية هوا حسن، الشيف النيوزيلندية آشيا إسماعيل سنغر، والشيف المكسيكية الشيف سوزانا فيلاسوسو، والشيف المصرية ماما وفاء، والشيف السوري ضياء الحنون.





















