كيودو: ترامب قد يكون مستعدًا لتعميق علاقاته مع آسيا بعد جولته الأخيرة هناك
رأت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، أن الجولة الأخيرة التي أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في آسيا قد تكون مقدمة لدبلوماسية أكثر نشاطًا مع الصين ودول أخرى في المنطقة خلال الأشهر المقبلة.
وأشارت (كيودو)- في تقرير نشرته، اليوم /السبت/- إلى أن الحدث الأكثر متابعة خلال هذه الجولة، التي استغرقت أسبوعًا، كانت أول محادثات وجهًا لوجه تعقد بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج منذ ست سنوات، والتي جرت على خلفية تجدد التوترات التجارية بين البلدين.
واجتمع ترامب وشي في كوريا الجنوبية، أمس الأول /الخميس/، حيث أجريا مفاوضات لمدة تزيد على ساعة ونصف، وذلك قبل يوم واحد من انعقاد قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "أبيك" لهذا العام.
وفي الاجتماع، الذي وصفه ترامب بـ"المذهل"، اتفق الجانبان على عقد هدنة تجارية لمدة عام، بعد أن شن ترامب حربًا تجارية ضد الصين بعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.
وكجزء من الاتفاق، وافق الرئيس الصيني على تأجيل فرض ضوابط جديدة على العناصر الأرضية النادرة الضرورية لتصنيع التكنولوجيا المتقدمة، بينما قرر ترامب خفض الرسوم الجمركية بنسبة 20 في المائة والتي قد فرضها على السلع الصينية لمعاقبة الصين على تدفق مخدر "الفنتانيل" إلى الولايات المتحدة.
ولفتت ( كيودو) إلى أنه من المرجح أن تنخفض حدة الصراع الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين لفترة من الوقت، ولكن كما توقع العديد من خبراء الشئون الخارجية، فإن النتائج المعلنة لا تسهم كثيرًا في معالجة المشكلات الهيكلية الأساسية، حيث يقتصر دور البلدين بشكل أساسي على إزالة العوامل المثيرة للتوتر في علاقتهما مؤخرًا.
وقال روري دانيلز المدير الإداري لمعهد سياسات المجتمع الآسيوي في نيويورك، إنه لكي تُجرى مناقشات أكثر جوهرية، يتعين على واشنطن وبكين الوفاء بوعودهما وتعزيز الثقة المتبادلة خلال الهدنة التي تستمر لمدة عام كامل.
وأضاف دانيلز، أن الهدنة التجارية تشير إلى أن المفاوضات المستمرة ستكون سمة من سمات العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في المستقبل.
من جهتها.. قالت ليزا كورتيس مديرة برنامج أمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ في مركز الأمن الأمريكي الجديد (CNAS)، إن جولة ترامب في آسيا كانت فرصة لإظهار التزام الولايات المتحدة بتحالفاتها وشراكاتها.
وأعلن ترامب، أمس الأول /الخميس/، خطته لزيارة الصين في أبريل المقبل، مما قد يساعد في إرساء الأسس لمشاركة أعمق ليس فقط مع بكين ولكن أيضًا مع عواصم آسيوية أخرى.
وأنهى ترامب، أمس /الجمعة/، جولته الآسيوية، التي بدأها /الأحد/ الماضي، وذلك بعد زيارة ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية، كما أبرم صفقات نووية واتفاقات حول المعادن النادرة، وغير ذلك من الاتفاقيات.





















