روسيا تحول إمدادات الغاز المسال إلى الصين والهند بعد عقوبات الاتحاد الأوروبي

يمكن لروسيا إعادة توجيه إمداداتها من الغاز الطبيعي المسال (LNG) إلى دول آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك الصين والهند، بعد أن أدرج الاتحاد الأوروبي الحظر التدريجي على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسية في حزمة عقوباته التاسعة عشرة، حسبما صرح محلل شركة فينام هولدنجز، سيرجي كوفمان.
وقال المحلل لوكالة تاس الروسية: "قد يصبح سوق منطقة آسيا والمحيط الهادئ وجهة التصدير البديلة الرئيسية لشركة نوفاتيك. الصين والهند والمستهلكون الأصغر في جنوب شرق آسيا".
وأضاف كوفمان أن عدد ناقلات الغاز الطبيعي المسال قد ينمو في الوقت ذاته بسبب مسافة الشحن الأطول، مما سيخلق صعوبات معينة لإعادة توجيه الإمدادات.
أما بالنسبة لأوروبا، فإن الرفض المتسارع للغاز الطبيعي المسال الروسي سيبقي أسعار الغاز في المنطقة في حدود 350 - 400 دولار لكل ألف متر مكعب، حسبما قال الخبير. ومع ذلك، فإن الصادرات الروسية من الغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي (حوالي 15-17 مليون طن متري سنويا) ليست كبيرة، مقارنة بالنمو المتوقع في الإنتاج العالمي، وبالتالي فمن غير المرجح أن تواجه أوروبا صعوبات خطيرة عند البحث عن مصادر استيراد بديلة.
وأضاف المحلل:"منذ عام 2025، دخل سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي دورة نمو في الإنتاج مدتها خمس سنوات على الأقل، وذلك في المقام الأول على حساب الزيادة في الصادرات من الولايات المتحدة وقطر. قد ينمو إنتاج الغاز الطبيعي المسال بنحو 50% خلال الفترة 2024-2030 حتى في ظل التوقعات الأقل تفاؤلاً".