الدكتور صلاح فوزى يستعرض دلالات تنفيذ حكم السجن علي الرئيس الفرنسي الأسبق

قال الدكتور صلاح الدين فوزى أستاذ القانون الدستوري بجامعة المنصورة وعضو اللجنة العليا للإصلاح التشريعي، أن واقعة بدء الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي تنفيذ حكم بالسجن خمس سنوات، يوم الثلاثاء الماضي، تعد سابقة لم تعرفها فرنسا منذ عقود، مشيرا إلى أن الواقعة لها عدة دلالات هامة.
وأضاف فوزى في تصريح خاص له، أن موكب اقتياد الرئيس الأسبق إلي سجن "لاسانتي" في باريس، يشير إلي حرفية الشرطة الفرنسية في تنفيذ تلك المهمة، لاسيما وأن السجن يقع في منطقة مزدحمة بالسكان.
وتابع، أيضا قام فريق الدفاع بإعداد مذكرة لطلب الإفراج الشرطى عنه، وهو ما سوف يبت فيها القضاء الفرنسي خلال شهرين، وقد يتم الإفراج الشرطى عنه بناء علي ذلك.
وأوضح أن ذلك يأتى بعد إدانته بالتآمر لجمع أموال من النظام الليبي السابق لتمويل حملته الانتخابية عام 2007، وبذلك، يصبح ساركوزي أول رئيس فرنسي يدخل السجن منذ الحرب العالمية الثانية.
وأوضح أن تلك الواقعة قد حدثت في مصر مرتين، مع كل من الرئيس حسنى مبارك والرئيس محمد مرسى، حيث تم إيداعهما في السجن.
وقال، كل ذلك عبارة عن دلالات علي سيادة القانون وأن لا أحد فوق القانون.
وأشار أستاذ القانون الدستوري، إلي أن في الوقت ذاته، يوجد حق العفو المقرر لرؤساء الدول
وهو عفو خاص، يمكن لرئيس الجمهورية استخدامه للعفو عن أى من المحكوم عليهم، حيث ينص الدستور الفرنسي في المادة ١٧ علي أن لرئيس الجمهورية حق العفو الخاص، وكذلك ينص الدستور المصرى في المادة ١٥٥ علي حق الرئيس في العفو بعد أخذ رأي مجلس الوزراء.
وقال فوزى، أرى هنا أن الصيغة الفرنسية مطلقة وأكثر أحكاما حيث تعطى رئيس الجمهورية السلطة في ذلك.