أحمد سالم: عملية التسعير تعتمد على معادلة معقدة والدولة مازالت تدعم المحروقات

أثار الإعلامي أحمد سالم تساؤلات حول مدى وصول أسعار الوقود في مصر إلى مستوياتها العالمية بعد الزيادة الأخيرة التي أقرتها لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، مؤكداً أن البلاد ما زالت تدعم المحروقات رغم خفض قيمة هذا الدعم في الموازنة العامة للدولة.
وفي تحليله لوضع أسعار الطاقة، أوضح احمد سالم، خلال تقديم برنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على قناة ON، أن عملية التسعير تعتمد على معادلة معقدة تشمل سعر خام برنت العالمي، وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، بالإضافة إلى تكاليف الإنتاج والتكرير والنقل والتوزيع، وبناءً على هذه العوامل، تجتمع اللجنة بشكل ربع سنوي لمراجعة الأسعار.
وعلى الرغم من هذه الزيادات، نقل احمد سالم عن خبراء اقتصاديين تأكيدهم بأن السعر الحالي لا يغطي التكلفة الفعلية، وأن الدولة لا تزال تقدم دعماً يتراوح بين 7 و8 جنيهات على كل لتر من المحروقات، وأشار إلى المفارقة بين رفع الدعم بقيمة 2 جنيه فقط، واستمرار وجود دعم كبير، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة عن خفض دعم المحروقات في الموازنة من 150 مليار جنيه إلى حوالي 70 ملياراً.
وتساءل سالم: "هناك حلقة مفقودة، والأرقام تحتاج إلى مزيد من التوضيح"، ودعا الوزراء المعنيين، سواء وزير البترول أو وزير المالية، إلى توضيح الأمر للرأي العام وتقديم خارطة طريق واضحة لأسعار المحروقات، على غرار ما حدث في قطاع الكهرباء حيث تم الإعلان عن خطة لرفع الدعم تدريجياً على مدار سبع سنوات للوصول إلى السعر العالمي.
وشدد على غياب الشفافية في خطة تحرير أسعار المحروقات، قائلاً: "لم يحدد أحد خارطة الطريق لزيادة المحروقات حتى الآن. لم يوضح لنا أحد ماذا سيزيد ومتى وبكم وفين وإزاي ولغاية إمتى".