اللواء أسامة كبير يكشف لـ”كلمة أخيرة” تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

كشف اللواء أسامة كبير، مستشار كلية القادة والأركان والخبير الاستراتيجي، عن التفاصيل الدقيقة لخطة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة، موضحًا أنها تتألف من ثلاث مراحل رئيسية، بدأت أولاها بالفعل.
وفي مداخلة ببرنامج "كلمة أخيرة"، مع الإعلامي أحمد سالم، أوضح اللواء كبير أن المرحلة الأولى من الاتفاق، التي بدأت بالفعل وتمتد لـ 96 ساعة (أربعة أيام)، شهدت انسحاب الجيش الإسرائيلي من "الخط الأزرق" الذي كان يحاذي ساحل البحر ويمتد من غرب مدينة خان يونس حتى شرق مدينة غزة، وهي منطقة كانت تسيطر فيها إسرائيل على حوالي 70% من مساحة القطاع.
وأضاف: "ما حدث اليوم، وهو اليوم الأول من الأربعة أيام، هو أن الجيش الإسرائيلي تراجع جنوبًا إلى خط آخر يسمى 'الخط الأصفر'"، موضحا أنه بموجب هذا الانسحاب، تم إخلاء مساحة كبيرة من الأرض، تشمل معظم المناطق المأهولة بالسكان من خان يونس شمالًا حتى المواصي ودير البلح، لتصبح هذه المنطقة خالية تمامًا من أي آلة عسكرية إسرائيلية.
وتابع: بهذا التطور، أصبحت السيطرة الإسرائيلية الفعلية تقتصر على ما نسبته 53% من أراضي قطاع غزة، وهي المنطقة الواقعة خلف ما يعرف بـ "الخط الأحمر".
وأشار اللواء كبير إلى أن عملية تبادل الأسرى والرهائن ستتم خلال الأيام الثلاثة القادمة من هذه المرحلة، حيث بدأ بالفعل إخراج الأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر في تل أبيب في ركاب مؤمنة، ليتم تسليمهم في منطقة بجانب الضفة الغربية، مع اشتراط الجانب الإسرائيلي عدم وجود أهالي الأسرى.
واستكمل: في المقابل سيتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من أماكن احتجازهم تحت رعاية الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبدون أي بروتوكولات احتفالية، وهو ما كان شرطًا إسرائيليًا وافقت عليه حركة حماس التي أعلنت عدم وجود أي مظاهر للاحتفال.
أما المرحلة الثانية، والتي وصفها الخبير الاستراتيجي بأنها "الأكثر حساسية"، فتجري المفاوضات بشأنها حاليًا في شرم الشيخ، وتهدف هذه المرحلة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما وراء "الخط الأحمر"، بالتزامن مع وضع شروط وآليات لبدء تسليم سلاح حركة حماس، وهي عملية قد تستلزم وقتاً طويلاً نسبياً.
وفيما يتعلق بوضع معبر رفح، أوضح اللواء كبير أن السيطرة الإسرائيلية على ممر فيلادلفيا، الذي يشرف على المعبر من الجانب الفلسطيني، تمنحها تحكمًا في المنطقة، وأكد أن المعبر سيُفتح بموجب الاتفاق لعبور الأفراد فقط، خاصة الحالات التي تحتاج إلى علاج والعالقين، أما الشاحنات والبضائع، فسيتم تحويلها إلى معبر كرم أبو سالم، وهو معبر إسرائيلي-فلسطيني، حيث ستدخل الشاحنات من مصر عبر رفح ثم تتجه جنوبًا لمسافة 6.5 كيلومتر لتدخل القطاع من خلال كرم أبو سالم.