حمزة نمرة لـ معكم: وفاة والدتى وأنا طفل أورثتنى القلق وجعلتنى أعبّر بالفن بدل الكلام

تحدث الفنان حمزة نمرة عن جانب إنسانى مؤثر من حياته، كاشفًا أن فقدانه والدته فى طفولته ترك أثرًا نفسيًا كبيرًا فيه، وأصبح سببًا فى ميله للحزن والشجن فى معظم أعماله الفنية.
وقال نمرة، إن والدته توفيت بعد مضاعفات خطيرة أثناء الحمل، حيث دخلت فى غيبوبة لمدة عام قبل أن تتوفى، مضيفًا: "كنت طفلًا صغيرًا وقتها، وكنت فى بلد عربى بعيد عن أهلنا، فالموقف كان صعب جدًا، والدى حاول يشرح لى اللى حصل بطريقة علمية لأنه كان طبيبًا، وطلب منى أدعى لمعجزة، وفعلاً فضلت سنة كاملة بدعى إن أمى تفوق، لكن دى كانت إرادة ربنا".
وأوضح نمرة، أن التجربة تركت داخله نوعًا من القلق المزمن والخوف من الأحداث السلبية، قائلًا: "فضلت طول عمرى عندى إحساس إن الفكرة السلبية ممكن تتحقق، وده اكتشفته لما بدأت أزور معالج نفسى. لكن لما نظرت للموضوع بعمق، فهمت إن التجربة دى كانت سببًا فى دخولى عالم الفن، لأننى شخص كتوم ومش بعرف أعبّر بالكلام، فالمشاعر دى طلعت فى الغُنا".
وأضاف أن والده كان له دور كبير فى مساعدته على تجاوز هذه المرحلة الصعبة: "بابا كان ضحوك ومحب للحياة، حاول بكل الطرق يخلينا نكمل حياتنا رغم التروما، وفعلاً نجح إنه يخلينا نتجاوزها".
وأكد حمزة نمرة، أنه لم يكتب أغنية بشكل مباشر عن والدته، لكنه يرى أن تجربته أثّرت فى معظم أعماله، قائلًا: "مش كتبت حاجة مخصوص لماما، لكن يمكن كل أغنية فيها حزن أو صدق نابع من التجربة دى".
وختم حديثه مشيرًا إلى أن أغنية "إنسان" تعبّر عن جوهر مشروعه الفنى، مضيفًا: كان نفسى أعمل ألبوم اسمه (إنسان)، لأنها أغنية بتلخص فكرتى عن الحياة والفن، إن كلنا فى النهاية بنرجع لنفس المعنى.. الإنسان".