سفيرة الاتحاد الأوروبي: مصر شريك أساسي في رؤية مشتركة للتنمية والاستقرار

أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر أنجلينا إيخهورست أن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي تقوم على رؤية مشتركة ومسار تعاون متكامل، مشددة على أن الشراكة بين الجانبين عميقة وقوية، تقوم على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة.
وأوضحت إيخهورست أن التعاون الحالي والمستقبلي بين الجانبين يشمل الطاقة والمياه والرقمنة والبحث العلمي والتنمية البشرية، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي استثمر 325 مليون يورو في مجال البحث العلمي، ويسعى إلى دعم التحول الرقمي خاصة في مجالات المياه وتحلية مياه البحر وإعادة التدوير.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بتعزيز الاستثمارات في منطقة المتوسط، حيث خصص 15 مليار يورو من بنك الاستثمار الأوروبي، سيُوجَّه جزء منها إلى مصر ودول جنوب المتوسط، فضلًا عن 200 مليون يورو لتمويل مشروعات قائمة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وفي مجال الموارد المائية، أوضحت السفيرة أن الاتحاد الأوروبي يقدّم 5 ملايين يورو لدعم المحافظات المصرية، بما يعود بالنفع على نحو 24 مليون مواطن، مؤكدة المشاركة الأوروبية الواسعة في أسبوع القاهرة للمياه، ومواصلة التعاون مع الحكومة المصرية والقطاع الخاص لمواجهة تحديات التغيرات المناخية.
وفيما يتعلق بالقمة المصرية – ألاوروبية المرتقبة الأسبوع المقبل في بروكسل، قالت انها ستكون أول لقاء على هذا المستوى، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن القمة تأتي استكمالًا لاتفاق التعاون الاستراتيجي الذي تم توقيعه العام الماضي بين الرئيس السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وقالت إن هناك 1.8 مليار يورو دعم اضافي لمصر،و600 مليون يورو منح.
كما أعلنت السفيرة أن الاتحاد الأوروبي سيوقع خلال الزيارة المقبلة 75 مليون يورو لدعم الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى 100 مليون يورو للتنمية المستدامة وخلق الوظائف المستقبل، بجانب حزمة جديدة بقيمة 4 مليارات يورو سيتم التصديق عليها قريبًا لدعم الاستقرار والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما أشارت إلى أن العام الماضي شهد توقيع أكثر من 30 اتفاقية استثمارية بقيمة تجاوزت 60 مليار يورو، في مجالات الطاقة والمياه والرقمنة والتصنيع وتنمية الإنسان، مؤكدة أن مصر حققت قفزة نوعية في الابتكار والبحث العلمي ومشاركة فعالة في برنامج «أفق أوروبا».
وفيما يتعلق بسد النهضة، قالت إيخهورست إن الاتحاد الأوروبي يتفهم تمامًا أهمية القضية بالنسبة لمصر، ويؤمن بأهمية حل الخلافات من خلال الحوار والاتفاق الذي يرضي جميع الأطراف.
وختمت السفيرة الأوروبية تصريحاتها بالتأكيد على أن الاتحاد الأوروبي فخور بشراكته مع مصر، وأن المفوضية الأوروبية ستعلن قريبًا الاتفاق الجديد الخاص بحزمة البحر المتوسط، والذي يمثل علامة مهمة على عمق الشراكة والتزام الاتحاد الأوروبي بدعم الاستقرار والنمو في المنطقة.
وعن مستوي المشاركه الاوربية في افتتاح المتحف الكبير قريبا قالت انها لم تحدد بعد.
وأعربت السفيرة أنجلينا إيخهورست عن إعجابها البالغ بالمتحف المصري الكبير، مشيرة إلى أنه صرح عالمي فريد يجسد عظمة الحضارة المصرية، ويُعد أحد أبرز المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين.
وقالت: «المتحف إنجاز عظيم لمصر وللإنسانية جمعاء، نتطلع جميعًا لمشاهدته عند افتتاحه رسميًا، فهو يعكس قوة وعمق التاريخ المصري الذي نعتز به في أوروبا كما يعتز به المصريون».