أسامة كمال يعيد إلى الأذهان خطاب السادات في الكنيست: ليتنا تعلمنا منه

أعاد الإعلامي أسامة كمال إلى الأذهان خطاب الرئيس الراحل أنور السادات أمام الكنيست الإسرائيلي عام 1977، وذلك تزامنًا مع كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكنيست صباح اليوم.
وقال كمال، في برنامجه مساء dmc، المذاع على قناة dmc، مساء الإثنين، إن السادات وقف في ذلك المكان متحدثًا ببلاغة وعمق، مؤكدًا أن قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة لم تعد موضع تجاهل أو إنكار، بل أصبحت واقعًا اعترف به المجتمع الدولي شرقًا وغربًا. وأضاف: ورغم مرور كل هذه السنوات، ما زال هناك من يُنكر أحقية الشعب الفلسطيني في أرضه، ويُحاول طمس هويته، ولولا الدور المصري الثابت لكان الواقع مختلفًا.
وأشار كمال إلى أن السادات أعلن أمام الكنيست أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون الفلسطينيين، وأن الطريق إلى سلام دائم وعادل يبدأ بقيام دولتهم، مضيفًا: "نحن في عام 2025 وما زلنا نردّد المعاني نفسها".
وأكد أن السادات تحدّث بوضوح عن الأراضي العربية المحتلة، وطالب بالانسحاب الكامل منها، بما فيها القدس العربية، مشيرًا إلى قوله: لا معنى لأي حديث عن سلام دائم وأنتم تحتلون أرضًا عربية بالقوة المسلحة، فالسلام لا يكون اسمًا على مسمّى ما لم يُبنَ على العدالة.
وأضاف كمال أن السادات دخل الكنيست مرفوع الرأس، كقائد منتصر ومفاوض قوي صان كرامة العرب ولم يتنازل عنها، مؤكدًا أن رؤية السادات في عام 1977 تتقاطع مع مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعوام 2023 و2024 و2025، حين أكد أن مصر لن تسمح بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
واختتم كمال حديثه قائلًا: "ربما آن الأوان أن نفهم الدرس الذي حاول السادات أن يعلّمه للعالم منذ 47 عامًا: أن السلام ليس ضعفًا، وأن الكرامة ليست رفاهية، وأن الأمن لا يتحقق دون عدل، ومصر كانت وستظلّ تجمع الشمل وتداوي الجراح، وتبحث عن سلام حقيقي يقوم على الحق والكرامة. وفي 2025، ونحن نمد أيدينا من جديد لوقف الدم وبناء طريق للحياة، نُكرّر ما آمن به السادات والسيسي من بعده: طريق السلام يبدأ بالاعتراف بالحق وينتهي بالعدل".