ساناى تاكايشى محافظة متشددة تستعد لقيادة اليابان

تقترب ساناى تاكايشى، من لقب أول سيدة تتولى رئاسة الحكومة فى اليابان، البلد الذى قالت عنه وكالة أسوشيتدبرس الامريكية إنه يُصنف دوليًا فى مرتبةٍ متدنيةٍ فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين. وذكرت الوكالة أن تاكايشى التى أصبحت الرئيسة الجديدة للحزب الليبرالى الديمقراطى الياباني، الذى يحكم البلاد منذ فترةٍ طويلة، تعد نجمةً محافظةً متشددةً فى حزب يهيمن عليه الرجال، ويصفه النقاد بأنه عقبة أمام تقدم المرأة.
وتوضح أسوشيتدبرس أن ساناى تاكايشي، 64 عامًا، معجبة برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر، وهى من مؤيدى رؤية رئيس الوزراء السابق شينزو آبى المحافظة لليابان.
وتعد تاكايشى أول رئيسةٍ للحزب الحاكم اليابانى ذى الأغلبية الذكورية، والذى هيمن على المشهد السياسى اليابانى بعد الحرب العالمية الثانية دون انقطاع تقريبًا.
نادرًا ما تطرقت تاكايشى إلى قضايا النوع الاجتماعى خلال الحملة الانتخابية، ولكن يوم السبت، أثناء تجربتها لكرسى رئيس الحزب والتقاطها صورة كما هو معتاد للزعيمة المنتخبة حديثًا، قالت تاكايشي: "الآن وقد أصبح للحزب الليبرالى الديمقراطى أول رئيسة له، سيتغير المشهد قليلًا".
وتقول أسوشيتدبرس إنه كثيراً ما تعرضت عضوات البرلمان فى الحزب الليبرالى الديمقراطى المحافظ، اللاتى تولين مناصب وزارية محدودة، للتجاهل بمجرد حديثهن عن التنوع والمساواة بين الجنسين. لكن تاكايشى تمسكت بالآراء التقليدية التى يفضلها كبار رجال الحزب.
كما تعترف تاكايشى بأنها مدمنة على العمل، وتفضل الدراسة فى المنزل على الاختلاط بالآخرين. وبعد ترشحها لرئاسة الحزب مرتين دون جدوى، بذلت جهوداً لتكون أكثر اجتماعية لبناء علاقات، بحسب النصيحة التي تلقتها.
وبعد فوزها بقيادة الحزب، دعت تاكايشى إلى بذل جهود حثيثة لإعادة بناء الحزب واستعادة الدعم الشعبي، طلبت من جميع نواب الحزب "العمل بجهد". ثم أضافت: "سأتخلى عن عبارة "التوازن بين العمل والحياة". سأعمل، سأعمل، سأعمل، سأعمل".
وسرعان ما انتشر شعار "التوازن بين العمل والحياة" على وسائل التواصل الاجتماعي، مثيرًا ردود فعل متباينة ، بين دعم لحماسها وقلق بشأن أخلاقيات عملها.