بشير عبد الفتاح لـ”كلمة أخيرة”: نتنياهو يرفض حل الدولتين ويتمسك بائتلافه

أكد الدكتور بشير عبد الفتاح، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مسألة الانسحاب الإسرائيلي من غزة والتحضير لإقامة دولة فلسطينية ما زالت غامضة لغياب الجداول الزمنية الواضحة، موضحًا أن الخطة المطروحة أو المسربة لم تتضمن تحديد مواعيد لانسحاب الجيش الإسرائيلي أو لبدء مفاوضات إقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج كلمة أخيرة المذاع على قناة أون، مع الإعلامى أحمد سالم: أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا يملكان قناعة حقيقية بحل الدولتين، على عكس الموقف الأوروبي الذي يصر على هذا الحل. وأشار إلى أن إدراج بند الدولة الفلسطينية في الخطة جاء فقط لإرضاء الدول العربية والإسلامية التي باتت ترى أن حل الدولتين أمر لا فكاك منه، خصوصًا بعد اعتراف 164 دولة بفلسطين.
وأوضح الباحث أن نتنياهو إذا قبل بفكرة حل الدولتين فسوف يتراجع عنها لاحقًا، خاصة بعد إتمام بعض الملفات مثل استعادة الأسرى، مشيرًا إلى أن ذلك قد يهدد بقاء حكومته التي تعتمد على دعم اليمين المتطرف بقيادة بن غفير وسموتريتش. ولفت إلى أن زعيم المعارضة يائير لبيد عرض على نتنياهو "شبكة أمان سياسي" لتعويض المقاعد حال انسحاب شركائه المتشددين، غير أن نتنياهو يفضل بقاء هذا الجناح لتوفير غطاء يميني متطرف لمشاريعه التوسعية في المنطقة.
واختتم عبد الفتاح بالتأكيد أن نتنياهو يقرأ القدرات العسكرية الإسرائيلية بشكل خاطئ، إذ يبالغ في تهديد دول كبرى مثل مصر وتركيا وباكستان، بينما لم تحقق إسرائيل أي انتصارات حقيقية على الأرض، واكتفت بقتل المدنيين في مواجهاتها مع الميليشيات والفصائل المسلحة.