أستاذ لقاحات لـ ”مصر تسطيع”: انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان أو من إنسان إلى آخر يتطلب وجود ناقل حشري

قال الدكتور أحمد سالمان، أستاذ اللقاحات والمناعة بجامعة أكسفورد، إن الطفيليات الحلزونية تحتاج إلى ناقل حشري كالذباب الذي يتغذى على الدم سواء من الحيوان أو الإنسان، حيث يضع البيض الذي يفقس إلى ديدان مرئية بالعين المجردة تتغذى على الأنسجة مسببة دمارًا كبيرًا ووفاة في فترة قصيرة.
وأوضح سالمان، في مداخلة هاتفية لبرنامج "مصر تستطيع" مع الإعلامي أحمد فايق، عبر قناة dmc، أن هناك أيضًا بكتيريا حلزونية تعرف باسم H. pylori يمكن أن تنتقل عبر الطعام الملوث أو الخضروات غير المغسولة جيدًا، ما يؤدي إلى مشاكل في المعدة منها القرحة وسرطان المعدة ونزيف داخلي.
وأشار إلى أن طرق السيطرة تعتمد على ما يعرف بـ"Vector Control"، أي مكافحة الناقل المسبب للمرض، عبر إطلاق أعداد كبيرة من الحشرات العقيمة هندسيًا، بحيث تؤدي عملية التزاوج مع الحشرات الناقلة إلى إنتاج أجيال غير قادرة على التكاثر، وهو أسلوب استُخدم للسيطرة على أمراض مثل الملاريا.
ولفت إلى أن انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان أو من إنسان إلى آخر يتطلب وجود ناقل حشري أو تلوث بسوائل جسدية، وهو أمر احتمالاته قليلة، ما يجعل السيطرة على النواقل الحشرية الأكثر فعالية.
وأكد سالمان، أنه لا يوجد حتى الآن لقاح معتمد ضد هذه الطفيليات، باستثناء لقاح الملاريا الذي ظهر مؤخرًا، لكن هناك لقاحات تحت التجارب السريرية، موضحًا أن الأدوية المتاحة فعالة إذا استُخدمت مبكرًا قبل أن تتسبب الطفيليات أو البكتيريا في تدمير الأعضاء.
وأضاف أن أعراض الإصابة بالديدان الحلزونية تكون شديدة نتيجة تدمير الأنسجة، وتظهر في صورة ألم كبير وتورم ونزيف في مكان الإصابة، بينما بكتيريا H. pylori تبدأ بأعراض مثل الحموضة والانتفاخ وآلام الجهاز الهضمي، لكنها قد تتطور إلى قرحة المعدة وسرطان المعدة إذا لم تُعالج بالمضادات الحيوية في وقت مبكر.